• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / أعمال ومناسك الحج


علامة باركود

مختصر السعي بين الصفا والمروة وبعض ما يتعلق به من أحكام

مختصر السعي بين الصفا والمروة وبعض ما يتعلق به من أحكام
عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني


تاريخ الإضافة: 15/6/2024 ميلادي - 8/12/1445 هجري

الزيارات: 5377

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مُختصر السعي بين الصفا والمروة وبعض ما يتعلق به من أحكام

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مُضل له ومن يُضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد:

أقول وبالله التوفيق:

تعريف السعي:

السعي في اللُغة: من سعى يسعى سعيًا: أي قصد أو عمل أو مشى أو عدا والسعي والذهاب بمعنى واحد.

 

وفي الاصطلاح: هو المشي بين الصفا والمروة سبع مرات ذهابًا وإيابًا بنية التعبد وذلك بعد الطواف في نسك الحج أو العُمرة.

 

والمَسْعَى: هو الطريق الذي يقع فيه السعى وهو بطن الوادي.

 

المقصود بالصفا والمروة:

الصفا والمروة: جبلان صغيران مُتقابلان يقعان شرقي المسجد الحرام على مقربة من الكعبة ويُعدان رمزين شهيرين لشعيرة السعي.

 

والصفا لُغة: جمع صفاةٍ وهي الصخرة الملساء القوية المُختلطة بالحصى والرمل أو الحجر العريض الأملس.

 

والصفا هو الجبل الذي يُبدأ منه السعي ويقع في الجهة الجنوبية مائلًا إلى الشرق على بُعد نحو 130 متر من الكعبة وهو رأس نهاية جبل أبي قُبيس وسُمي الصفا لأن حجارته من الصفا وهو الحجر الأملس الصلب.

 

والمروة: واحد المرو واحدة المَرْو وهي حجارة بيض براقة صلاب أو الصخرة القوية المتعرجة.

 

وهي جبل صغير بمكة يقع في الجهة الشمالية الشرقية للكعبة ويبعُد عنها 300 متر وهو مُتصل بجبل قُعَيقِعَان وإليه ينتهي السعي.

 

وكان الصفا والمروة أكمة وسط مكة تحيط بها بُيوت أهل مكة والتي منها دار الأرقم ودار السائب بن أبي السائب العائذي وغيرهما.

 

وكانت الصفا والمروة والمسعى مشاعر خارج المسجد الحرام ولم يكن لأي منها بناء خاص بها وظل الحال على ما هو عليه حتى جاءت التوسعة الأُولى عام ( 1375 هـ ) قطعت جبل الصفا عن أصله جبل أبي قُبيس وأبقت على بعض الصخرات في نهايته علامة على موضع المشعر وكذلك فعلت بالنسبة لجبل المروة وتم لأول مرة بناء المسعى وضُمَّ للمسجد الحرام فأصبح جُزءًا منه أي داخل في المسجد الحرام بعد هذه التوسعة التي تمت.

 

ويبلغ مُعدل المسافة بين الصفا والمروة حوالي 394,5 مترًا ومُعدل إجمالي عدد الأشواط للسعي 2761,5 مترًا وعرض المسعى حوالي 40 مترًا.

 

● ويرجع بدء السعي بين الصفا والمروة إلى زمن إبراهيم عليه السلام حيث تُعتبر السيدة هاجر أول من سعى بين الصفا والمروة حينما كانت تلتمس الماء لابنها إسماعيل عليه السلام فكانت تصعد على جبل الصفا ثم تنزل حتى تصل جبل المروة وقد كررت ذلك سبعة أشواط حتى وجدت الماء عند موضع زمزم فشربت وأرضعت ولدها.

 

فلما جاء الإسلام جعل ذلك من مناسك الحج والعمرة.

 

مشروعية السعي:

الأصل في مشروعية السعي هو الكتاب والسُنة.

 

حُكم السعي:

القول الراجح أن السعي بين الصفا والمروة رُكن من أركان العُمرة والحج.

 

شروط السعي:

يُشترط لصحة السعي أُمور:

1- أن يكون بعد طواف صحيح لفعله صلى الله عليه وسلم.

 

مسألة: القول الراجح أن السعي لا يُشترط أن يكون بعد الطواف في الحج يوم النحر لأنه لم يثبت دليل صحيح على ذلك بل الثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم ما سُئل في يوم النحر عن شيء قُدِّم أو أخِّر إلا قال: ( افعل ولا حرج ) لكن في سعي العُمرة يُشترط أن يكون بعد الطواف.

 

2- أن يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة: فلو نكَّسه وبدأ شوطه الأول بالمروة لم يُعتد بهذا الشوط لأن الله تعالى بدأ بالصفا ولفعله صلى الله عليه وسلم.

 

3- أن يكون سبعة أشواط: من الصفا إلى المروة شوط ومن المروة إلى الصفا شوط وهكذا فلو نقص شوطًا أو بعض الشوط لم يُجزئ إذ حقيقته مُتوقفة على كمال وتمام أشواطه لفعله صلى الله عليه وسلم.

 

ولو شك في العدد قبل فراغه لزمه البناء على الأقل كما في الطواف.

 

4- استيعاب المسافة بين الصفا والمروة وألا يقصر دونها وذلك لفعله صلى الله عليه وسلم.

 

5- أن يكون السعي في المَسْعَى وهو الطريق المُمتد بين الصفا والمروة.

 

6- المُوالاة بين أشواط السعي على القول الراجح ولا يضر الفصل اليسير كمن عرض له عارض يمنعه من مُواصلة الأشواط أو أُقيمت الصلاة فله أن يقطع السعي لذلك فإذا فرغ مما عرض له بني عليه وأكمله.

 

مسألة: حُكم الطهارة للسعي بين الصفا والمروة:

السعي بين الصفا والمروة لا تُشترط له الطهارة من الحدثين.

 

فالطهارة من الحدثين سُنة مُستحبة من سُنن السعي بين الصفا والمروة التي ينبغي للمُحْرِم الحفاظ عليها ما أمكنه ذلك.

 

وعليه فإن سعي المُحْدِث حدثًا أكبر أو أصغر أو كانت المرأة حائضًا سعي صحيح.

 

وبناء على ذلك إذا حدث للمرأة حيض عند إرادتها السعي أو في أثنائه وذلك بعد أن أتمت طوافها بالبيت الحرام ولم تتمكن من انتظار الطُّهْر حتى لا تتخلف عن رُفقتها أو لضيق الوقت وضرورة السفر أو لغير ذلك من الأعذار وأتمت سعيها على غير طهارة فسعيها صحيح ولا إثم عليها في ذلك ولا يجب عليها شيء من فدية أو غيرها لأن الطهارة ليست رُكنًا ولا شرطًا من شُروط صحة السعي لا في العُمرة ولا في الحج.

 

سُنن السعي:

للسعي سُنن كثيرة مأخوذة من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وفعله لها ومنها:

1- أن يكون على طهارة من الحَدَثين وطهارة في الثوب والبدن.

 

2- الخُروج إلى الصفا من بابه.

 

3- المُوالاة بين السعي والطواف أي يُؤدي السعي بعد الطواف مُباشرة بأن لا يفصل بينهما بفصل طويل.

 

4- إذا اقترب من الصفا يقرأ قوله تعالى: ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللَّهِ ) ثم يقول: أبدأ بما بدأ الله به.

 

5- أن يصعد على الصفا والمروة كلما بلغهما في سعيه بحيث يُشاهد الكعبة إلا النساء فيكفيهن أن يبدأن من الصفا ويختمن بالمروة.

 

6- الوقوف على الصفا والمروة للدُعاء فوقهما.

 

7- الدُعاء على كل من الصفا والمروة في كل شوط من الأشواط السبعة.

 

8- قول: ( الله أكبر ) ثلاثًا عند الرُقي على كل من الصفا والمروة في كل شوط.

 

9- استقبال القبلة كلما بلغ الصفا والمروة.

 

10- الدُعاء والتكبير والتهليل أثناء السعي بين الصفا والمروة.

 

11- الهرولة الشديدة بين الميلين الأخضرين اللذين في جدار المسعى أي يُسرع في المشي بشرط ألا يتأذَّى أو يُؤذِي غيره.

وهذا خاص بالرجال القادرين دون النساء لأن المطلوب منهن الستر ولا يُناسبهن السعي الشديد.

 

12- أن يسعى ماشيًا للقادر عليه.

 

13- يقول الذكر المشروع على الصفا: ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ) ويدعو بما شاء رافعًا يديه يفعل هذا ثلاث مرات.

 

صِفة السعي:

الصِفة المشروعة للسعي بين الصفا والمروة هي على النحو التالي:

1- بعد انتهاء الطواف يتوجه المُسلم إلى المسعى ويبتدئ السعي من الصفا حتى إذا دنا من جبل الصفا عند الصُخور الظاهرة يقرأ قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللَّهِ ﴾، ويقول: ( أبدأ بما بدأ اللَّه به ) ويقتصر في قوله هذا على الصفا في المرة الأُولى فقط.

 

2- ثم يرقى على الصفا حتى يرى البيت فيستقبل القِبلة ويقول: ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير لا إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ) ويرفع يديه بما تيسر من الدُعاء ويكرر هذا الذِكر والدُعاء ثلاث مرات ويدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة.

 

3- ثم ينزل من الصفا إلى المروة فيمشي حتى يصل إلى العَلم الأخضر الأول فيسعى الرجل سعيًا شديدًا إن تيسر له الركض ولا يُؤذي أحدًا فإذا وصل إلى العَلم الأخضر الثاني مشى كعادته حتى يصل إلى المروة فيرقى عليها ويستقبل القِبلة ويرفع يديه في دُعائه ويقول ويفعل كما قال وفعل على الصفا.

 

4- ثم ينزل من المروة إلى الصفا فإذا وصل العَلم الأول سعى بينه وبين الثاني سعيًا شديدًا فإذا جاوز العَلم الثاني مشى كعادته إلى أن يصل إلى الصفا فإذا وصل قال وفعل كما قال وفعل أول مرة وهكذا على المروة حتى يُكمل سبعة أشواط: ذهابه من الصفا إلى المروة شوط ورُجوعه من المروة إلى الصفا شوط آخر ويدعو ويقول في سعيه ما أحب من ذكر ودُعاء ويُكثر من ذلك وإن دعا في السعي في بطن الوادي بين الميلين الأخضرين بقوله: ( رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم ) فلا بأس لثُبوت ذلك عن ابن عُمر وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما.

 

ويُستحب أن يكون مُتطهرًا من الأحداث والأخباث ولو سعى على غير طهارة أجزأه ذلك وهكذا المرأة لو حاضت أو نفست بعد الطواف سعت وأجزأها ذلك لأن الطهارة ليست شرطًا في السعي وإنما هي مُستحبة.

 

ملاحظات:

1- لا تُشترط المُوالاة بين السعي والطواف فيجوز تأخير السعي عن الطواف ولا يترتب على ذلك شئ.

 

2- المُفْرِد والقارِن إذا حصل منهما السعي بعد طواف القُدوم لا يلزمهما السعي مرة أُخرى بعد طواف الإفاضة.

أما المُتمتع فإنه يلزمه أن يسعى سعيًا آخر بعد طواف الإفاضة.

 

الأخطاء في السعي:

من الأخطاء في السعي بين الصفا والمروة ما يلي:

1- رفع اليد عند صُعود الصفا والمروة والإشارة بها كلما صعد كالإشارة إلى الحجر الأسود والسُنة أن يرفع يديه كهيئة الداعي ويحمد الله ويُكبره ويدعو مُستقبلًا القِبلة.

 

2- الإسراع في السعي بين الصفا والمروة في كامل الشوط وهو خطأ والسُنة الإسراع بين العَلمين الأخضرين ( الميلين ) والمشي في بقية الشوط.

 

3- إسراع النساء في السعي بين العَلمين وهو خلاف السُنة والإسراع إنما هو خاص بالرجال دون النساء.

 

4- قراءة قوله تعالى: ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللَّهِ ) في كل شوط كلما أقبل على الصفا والمروة والسُنة قراءتها مرة واحدة فقط عند الاقتراب من الصفا أول مرة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

 

5- اعتقاد البعض أن الشوط يبتديء من الصفا وينتهي بالصفا بمعنى أنه يسعى من الصفا إلى المروة ثم يرجع إلى الصفا فيُعَد هذا شوطًا واحدًا والصواب أن السعي من الصفا إلى المروة يُعَّد شوطًا كاملًا والسعي من المروة إلى الصفا يعد شوطًا آخر.

 

6- تخصيص كل شوط بدُعاء مُعين لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم دُعاء أو ذِكر خاص بكل شوط إلا ما كان يدعو به على الصفا وعلى المروة.

 

والصواب: أن الحاج يدعو بما شاء من الأدعية دون الالتزام بدُعاء مُعين كما أنه لم يثبت الاجتماع على الدُعاء بأن يقوله أحدُهم ويُردد الآخرون خلفه أو يُؤمنون على دُعائه فهذا كله مُخالف للسُنة.

 

7- رفع الصوت بالذكر أو الدعاء أثناء السعي لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

 

8- الاعتقاد أن الطهارة لازمة للسعي كلزومه للطواف والصواب: أن الطهارة من الحَدَثين ليست بشرط في السعي فيجوز السعي على غير وضوء.

 

9- الاستمرار في السعي بين الصفا والمروة عند إقامة الصلاة ظنًا من بعض الحجاج أنه لا يجوز الفصل بين أشواط السعي.

والصواب: ضرورة قطع السعي عند إقامة الصلاة ومُعاودة السعي بعد الانتهاء منها ويبدأ من حيث انتهى ولا يضر الفصل بين الأشواط بالصلاة.

 

10- الاعتقاد أن السعي لا يتم إلا إذا صعد الحاج أو المُعتمر أعلى جبل الصفا وجبل المروة والصواب أن يرتفع في أي مكان في الصفا أو المروة ولو لم يبلغ آخرها.

 

أخي الحبيب:

أكتفي بهذا القدر وأسأل الله عز وجل أن يكون هذا البيان شافيًا كافيًا في توضيح المُراد وأسأله سُبحانه أن يرزقنا التوفيق والصواب في القول والعمل وما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ أو زلل فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه بريئان والله الموفِّق وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة