• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج


علامة باركود

سقى الله أيام الحج

سقى الله أيام الحج
د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 12/6/2022 ميلادي - 12/11/1443 هجري

الزيارات: 8835

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سقى الله أيام الحج


سقى الله أيامَ الحج، وحباها من الوابل الصيِّب والغيثِ الهَتُون، والرَّحَمات المزجاة بما يجدر من كرمه جلَّ شأنه.

 

سقى الله أيام الحج، فهي بالنسبة للمؤمن ربيعُ العمر، وروضة الحياة، وهي أثمن الأيام في رحلة الحياة، هي للمؤمن كالورد في أَوْجِ تفتُّحه، وكالماء في عُنفوان جريانه، وكالروضة المعطاء في أوج عطرها واخضرارها وتألُّقها.

 

إنها ذكريات الإيمان والحنان، عاشها المؤمن فوق أطهر أرض في الدنيا، وفي أقدس أيام العالم، وفي مكة المكرمة يلتقي فضل الزمان بفضل المكان، ليزيد شرفًا على كل زمان، وعلى كل مكان، فإذا أضَفْتَ إلى هذين نبلَ مقاصد القادمين، وساميَ اهتمامهم وعظيم أملهم، وصحة معتقدهم، وصفاء سريرتهم، وتجنُّبهم كل ما يؤذي، وحرصهم على كل خير، استطعت أن تسبر بعض الشيء عظمة الحج الذي أكرم الله عز وجل به أمة الإسلام والمسلمين.

 

لا غرابة إذًا أن يظلَّ المؤمن في حنين جيَّاش لأيامه في الحج، ولا غرابة أن يظل يرنو إلى العودة إليه المرة بعد المرة، والكرَّة بعد الكرَّة، وإذا كانت الطيور تسمو بفطرتها دائمًا إلى الطيران، فإن قلوب المؤمنين تهفو دائمًا إلى الحج وتتطلع وتشتاق:

أشواقُنا نحوَ الحجاز تطلَّعتْ
كحنينِ مغتربٍ إلى الأوطانِ
إن الطيورَ وإنْ قصصتَ جناحَها
تَهفو بفطرتِها إلى الطيرانِ

 

فليس غريبًا أن تتَّقد عواطف المؤمنين كلما حلَّ موسم الحج، وطفق الناس يتلون قول الله عز وجل: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ [الحج: 27]، ولا غرابة أن تشهد قوافل المؤمنين تزحف نحو بيت الله عز وجل تغسل الذنوب، وتمحو الآثام، وتعزم على طاعة الله جل شأنه، وإنه لَطيِّبٌ مبارك بهيج أن تشهد هذه القوافل المباركة تزداد عامًا بعد عام، لتُثبِتَ للناس جميعًا أن لهذا الدينِ مَن يحبه ويمنحه ولاءه، ولتزرع في القلوب أن لهذا الدين بإذن الله يومًا يعلو فيه ويغلب ويسود.

 

والحج هو مؤتمرُ المسلمين الجامع الذي يتلاقون فيه متجردين من كل الروابط سوى رابطة الإسلام، متجردين من كل ولاء إلا الولاء لهذا الدين، متحررين من الأواصر الهزيلة التي تجمع أقوامًا على عصبية لنسبٍ أو لونٍ أو لغةٍ أو إقليمٍ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة