• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / خطب الحج


علامة باركود

موعظة عرفة (للحجاج)

موعظة عرفة (للحجاج)
د. باسم عامر


تاريخ الإضافة: 18/8/2018 ميلادي - 6/12/1439 هجري

الزيارات: 14829

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

موعظة عرفة (للحجاج)


الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، الحمد لله عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته.

 

الحمد لله الذي اختارنا واصطفانا لكي نكون من حجاج بيته الحرام، ومن وفده الذين دعاهم ووعدهم بالمغفرة والرحمة والإكرام والعتق من النار.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الواحدُ الأحدُ الفردُ الصمد، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وأسوتنا محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أرسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فأوصيكم بتقوى الله تعالى، فهي وصية الله للأولين والآخرين: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131]. ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.

 

هذه التلبية، هي إجابة لنداء إبراهيم الخليل عليه السلام، فمنذ أن أمره الله تعالى بأن يؤذن في الناس بالحج، ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ [الحج: 27]، منذ أن أمره بهذا الأمر الإلهي، وجموع الخلق يلبون هذا النداء، ويحجون بيت الله الحرام، فأصبح هذا المكان مهوًى لأفئدة الموحدين، تشتاق إليه نفوسهم، وتحِن إليه قلوبهم، فيأتون من كل فج عميق بعيد، يأتون من كل أقطار الدنيا، من كل حدب وصوب، ليشهدوا منافع لهم، منافع الدنيا والآخرة، رافعين شعار التوحيد، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.

 

وها نحن حجاج بيت الحرام، بنهج الأنبياء نقتدي، وبسنة خاتمهم صلى الله عليه وسلم نهتدي.

فقد حج رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأمر الناس بالحج، وبين لنا مناسكه، وحدد لنا حدوده ومعالمه، وتركنا على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.

 

حجاج البيت الحرام:

إننا اليوم على موعد عظيم، هو أعظم موعد في حياة الإنسان، هو موعد مع الله جل في علاه، لتجديد العهد معه، وتجديد الإيمان به، وتجديد التوبة إليه.

 

إننا اليوم في عرفة، وما أدراكم ما عرفة..

هذا الموقف العظيم، وهذا المقام المهيب، حيث يجتمع الناس بمختلف أجناسهم، وتعدُّد ألوانهم، وتفاوت طبقاتهم، على هيئة واحدة، بلا تمييز بين أحد، على صعيد واحد، هذا الموقف، يذكرنا بيوم العرض علي الله، يومِ القيامة، يوم أن نقف بين يدي الله، يقف الجميع بلا استثناء، يقفون للحساب، ﴿ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴾ [المعارج: 4]، فالموقف في عرفات، يذكر الناس بيوم المعاد.

 

حجاج بيت الله الحرام:

جئنا إلى عرفة اليوم، لكي نحقق الركن الأعظم في الحج، قال صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة).

 

إننا اليوم في عرفة، على صعيد عرفات، الموقف الذي يباهي الله بالحجاج ملائكته، يباهي بالحجاج، ويفاخر بهم، ويثني عليهم، ويمدحهم في الملأ الأعلى، إكراماً لهم على استجابتهم وتلبيتهم وتوحيدهم، وهو سبحانه غني عنهم.

 

جئنا إلى عرفة، لكي نعترف بذنوبنا، ونقر بخطايانا، ونسلم بضعفنا وخطأنا وتقصيرنا وذلنا وظلمنا لأنفسنا.

 

جئنا إلى عرفة، لكي يُعتق الله رقابنا من النار، قال صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟) رواه مسلم.

 

حجاجَ بيت الحرام:

هذا اليوم هو يوم المغفرة، لا يوم كمثله، يغفر الله تعالى الذنوب العظام، والخطايا الجسام.

 

إنه يوم الدعاء، يوم اللَّجءِ إلى الله، يوم الابتهال والانكسار والتذلل بين يدي الله، يوم الندم على الذنوب والخطايا، هو خير يوم يرفع العبد فيه يديه إلى الله تعالى بالدعاء والسؤال.

 

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

 

حجاج بيت الحرام:

إن الله عز وجل هو الكريم الجواد الغني الرزاق المعطي الوهاب، واسع العطاء، عظيم الإحسان. فلا تخبؤوا اليوم حاجة أو مسألة، ادعوا الله بإلحاح وتكرار، اسألوا الله حاجاتكم، أخرجوا ما في أنفسكم، أظهروا إليه فقركم، فإن الله تعالى هو الغني، وخزائنه لا تنفد، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

 

يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي، يقول الله تعالى: (يَا عِبَادِي! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ وَاحِدٍ مَسْأَلَته، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ).

 

 

حجاج بيت الله:

أما هدي النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذا اليوم، فإنه صلى الله عليه وسلم جاء إلى عرفات، وخطب بالناس خطبة عظيمة بليغة، ثم أمر بالأذان وصلى بالناس الظهر والعصر جمع تقديم، ثم ركب دابته واستقبل القبلة رافعاً يديه بالدعاء، حتى غَرَبَتِ الشمس، ثم دفع إلى مزدلفة بعد غروب الشمس.

 

فاستنوا يا حجاجَ بيتِ اللهِ الحرامِ بسنة نبيكم، وخذوا عنه مناسككم، عسى الله أن يتقبل منا ومنكم.

 

ألا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى، حيث أمركم الله فقال...

اللهم أعز الإسلام والمسلمين...

اللهم آمنا في أوطاننا...

اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بخير...

اللهم أصلح أحوال المسلمين...

اللهم جئناك مذنبين مخطئين، مقرين بذنوبنا وخطايانا، فاغفر لنا وارحمنا واسترنا، يا غفار يا رحمن يا ستير...

اللهم أعتق رقابنا من النار...

اللهم ارحم والدينا كما ربونا صغاراً...

اللهم أصلحنا وأصلح أزواجنا وأولادنا وأقاربنا وجميع المسلمين..

اللهم أصلح قلوبنا، اللهم يا مقلب القلوب...

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا...

اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم نلقاك، برجمتك يا أرحم الراحمين...

ربنا آتنا في الدنيا حسنة...

وصل اللهم على سيدنا محمد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة