• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج


علامة باركود

التضامن في الحج

أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 17/9/2017 ميلادي - 25/12/1438 هجري

الزيارات: 9386

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التضامن في الحج


جميع مناظر الحج رائعة.. الحركات المنتظمة.. الموقوتة.. تعرف وجهتها.. وتعرف إلى متى ستكون في مكان.. ثم تنتقل إلى مكان آخر يليه.. على مراحل.. كل حاج ينظر إلى أن ينهي مرحلته التي هو فيها.. لا يفكر في التالية.. ويحمد الله على الذاهبة.. منظر جميل لا يتوقف جماله على الحركة الظاهرة.. أو على الصوت المسموع.. أو على الصورة الجماعية.. يذهب الجمال إلى أعمق من هذا بكثير.. التضامن بين الأمة جانب مهم جدًّا.. الفروقات تذوب.. الكل هناك في المشاعر يدعى الحاج.. أو الحاجة.. يحتفظ الجميع بالألقاب.. لم نسمع - ولا نريد حقًّا أن نسمع - سعادة الحاج.. أو معالي الحاج.. أو فخامة الحاج.. أو "الأسطى" الحاج.. أو الحاج الدكتور وغيرها وغيرها من الألقاب التي فتنا بها.. ونحن لا نريدها بالضرورة.. واللقب الشرف والحق هنا هو الحاج.. والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.. جعلها من نصيب حجاج بيت الله الحرام.. هذا العام.. وكل عام مضى.. وكل عام يأتي..

 

ومِن الجمال الرائع في الحج أن يتحقق التضامن بين القيادات الإسلامية في مِنى.. يجتمع الجميع في مجلس القائد لهذه البلاد،جميع رؤساء بعثات الحج في مكان واحد جاؤوا ليترجموا الرغبة في أن يكون منطلق التضامن من مكة المكرمة والمشاعر.. ومن الجمال الرائع أن يقف مندوب عنهم جميعًا يتحدث باسمهم شاكرًا حكومة هذه البلاد على ما تبذله في سبيل إنجاح مواسم الحج.. ومن الجمال الرائع كذلك أن يقول لسان هذه الحكومة: إنها قد التزمت بالخدمة المناطة على عاتقها.. وزادت في التيسير بعد أن منَّ الله عليها باليسر.. فالدور يقع على حجاج بيت الله الحرام في استغلال هذا التيسير لمصلحة أنفسهم مع إيثارهم أنفسهم وإيثارهم على أنفسهم.. وما دام هذا هو الديدن لهذه الحكومة بحيث يلحظ التغيير بين سنة أخرى.. وليس فحسب بين كل عشر سنين أو خمس سنين.. فإن الأجدر بضيوف الله في بيوت الله أن يقدروا لهذه الحكومة هذا الجهد الذي تؤكد دائمًا أنه جزء من واجباتها في خدمة الإسلام والمسلمين.. ومن التقدير لهذه الحكومة ولشعب هذه الحكومة أن توضع الأيدي بالأيدي لتكون يدًا واحدةً مواجهة لكل ما يمكن أن يعكر صفو هذا الالتحام العميق.. ويحاول قطع الأيادي يدًا إثر يد.. وقوة تلو القوة أملًا في إضعاف الأمة وتسليطها على بعضها بعضًا واستنزافها خيراتها على الزائل السريع مقصدًا إلى ألا تقوم لها قائمة..

وهذه الأيادي الملتحمة تحت مظلة التضامن تكوِّن الجماعة.. الجماعة الحقة التي تستحق أن تكون يدُ الله تعالى معها.. فيترك الشاذ إلى مصيره بعد أن تعيا به الحيلة ويركب رأسه عنادًا ومكابرة.

 

لقد كان منظرًا رائعًا أن تجول آلات التصوير التلفزيوني بين الوجوه.. فيعرف المرء منها وجوهًا.. وينكر أخرى جهلًا بها.. لا شيء آخر.. وجميل جدًّا أن يرى المرء العالم الإسلامي والأقليات الإسلامية مجتمعة في مكان واحد في وقت واحد بضيافة رجل واحد.. فيرى المرء هذا المنظر ويدرك أنه ليس بيننا وبين التضامن إلا أن يتكرر هذا المنظور مرات ومرات في أوقات أخرى.. وفي أماكن أخرى يكون منطلقها هذا المكان.. وهذا الوقت.. وهناك العوامل التضامنية كلها متمثلة في هذا التقليد السنوي الذي يبدو أنه يزداد روعة كل سنة.. وكلما أحست الأمة بحاجتها إليه.. وكلما واجهت الأمة من الأزمات ما يؤكد الحاجة إليه.. ونحن أمة واحدة.. هكذا قدرنا.. وسنكون إذا أردنا.. ولن نكون إذا أردنا.. والله تعالى يريد لنا الخير، ويضع يده تعالى علينا.

لقد أضفى هذا المنظر الجماعي روعة على روعة الجمع هذا العام.. وزاده روعة أيضًا تأكيد القيادة.. وتكرار التأكيد على التضامن الإسلامي.. ما يوحي بأن القيادة تفتح يديها للجميع في سبيل تحقيق الهدف.. وتعين الجميع على تحقيق الهدف.. وتسأل الجميع المعاونة على تحقيق الهدف.. والبناء دائمًا يمر بمراحل.. يصعب قفز مرحلة إلى تاليتها.. ويصعب التسرع في الانتهاء.. والذي لا يصعب أبدًا - بعون الله - هو البدء.. وها قد بدأنا على بركة الله..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة