• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج


علامة باركود

لبيك

إسلام فتحي


تاريخ الإضافة: 11/9/2016 ميلادي - 8/12/1437 هجري

الزيارات: 4490

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لبيك


ثمَّة دروس وقيم كثيرة يجب أن نعيَها من الحج والحُجاج، أعظمها على الإطلاق قيمةُ الخضوع لأمرِ الله.


إن الحاجَّ يترك أهله وينفق الكثير من ماله ويهجر مؤقتًا رفقته وأصحابه ليفر إلى ربه تلبيةً للأمر وطمعًا في الرضا وسعيًا لمغفرته سبحانه.. يخرج هاتفًا بلسانه ما يضمره قلبه صدقًا وإيمانًا (لبيك اللهم لبيك).


يذهب إلى مكة فيطوف ويسعى ويقف ويحلق ويذبح ويرجم متجهًا بكُله إلى ربه يرجو رحمته ويخشى عذابه، يحدوه الأمل أن يرجع إلى ربه من ذنوبه كيوم ولدته أمه وأن يكون حجه مبرورًا يستحق عليه الجنة، وعدته في ذلك هي شعاره الذي يطبقه بحذافيره في أداء حجه (لبيك اللهم لبيك).. ويكأن ليس بابٌ أقرب للوصول إلى رضا الله ومغفرته وجنته من باب (لبيك)!


إن الحجاج يعلنون بصوتهم المدوي (لبيك) إغاظةً لأعداء دين الله واعانةً لأنفسهم على نصب المناسك وتذكيرًا لنا - نحن غير الحجاج - أن رضا ربكم ومغفرته وجنته يمكنكم نوالهم من تلبية أوامره في حياتكم ومناسككم ومعايشكم.


الحج ايضًا يذكّرنا بيوم القيامة في حشره وحشده وازدحامه، لنقول (لبيك) في الدنيا طائعين حتى يشملنا عفو الله ورحمته يوم اجتماع الأنام للحساب ولقاء ربهم وعرضهم عليه سبحانه.. فإن مجرد تذكر الانسان منّا ليوم القيامة بتفاصيله كفيلٌ باستقامته وانضباط حركته وفقاً لِـ(لبيك).


إن (لبيك) يجب أن تكون شعارنا، ننظر ما أمر الله به وما نهى عنه ثم نفزع ممتثلين للأمر مجتنبين للنهي.. ولقد ضل أقوامٌ ما ظفروا من الدين إلا بمعرفة تعاليمه فقط أو استيضاح أوامره فحسب،إن علمًا لا ينهض بصاحبه للتنفيذ هو حجة عليه يوم يلقى ربه.


في زمننا ومع انتشار أسباب المعاصي حتى أصبح المتمسك بدينه كالقابض على الجمر نرى في (لبيك) واحة أمان من تيه صحراء المعاصي وقفارها المجدبة ووديانها المُهلكة..


لبيك اللهم اجتنابًا لكل ما يغضبك وتركًا للذةٍ عاجلة شراءً للذات الخلود في جناتك "حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا".

لبيك اللهم سعيًا في اتيان أوامرك طلبًا لحصون أحتمي بها من عذاب جهنم يوم الحساب "سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا".

لبيك اللهم تضحيةً وبذلًا في سبيل اعلاء كلمتك ونصرة دينك وفاءً للبيع وطمعاً في الثمن"بأن لهم الجنة".

لبيك اللهم خدمةً لعبادك وسعيًا في قضاء حوائجهم طمعًا في جزيل ثوابك وجميل كرمك.

لبيك اللهم اخلاصًا لوجهك في كل أعمالي لا يشوبه رياء أو عجب أو سمعة.

لبيك اللهم حسن خُلق، وخشوعًا في الصلاة، وصدقةً في السر، ونصيحةً للمخطئ، وإعانة للمحتاج، ونصرة للمظلوم، ونشرًا لدينك، وجهادًا في سبيلك ما استطعت إلى ذلكم سبيلاً.


إن حصرنا لِـ(لبيك) في الحجاج من أكبر اخطائنا التي يجب أن نصححها.. (لبيك) هي لكل مسلم في كل مكان وفي كل وقت من العام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة