• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / الرقية الشرعية / مقالات في الرقية الشرعية


علامة باركود

سبب وقوعي في الأمراض النفسية كان سحرًا

أ. أسماء مصطفى


تاريخ الإضافة: 26/10/2011 ميلادي - 29/11/1432 هجري

الزيارات: 31801

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيكم.

أصبت بالسحر، والحمد لله عافاني الله منه وتمّ فكّه، ثم مرضت وأخذتُ للعلاج أقراصًا نفسية (السيروكسات)، ولكن لا فائدة، ازدادت حالتي سوءًا فأصبحت أختفي عن الناس، ولا أستطيع الخروج من البيت، وإذا ذهبت إلى إحدى جاراتي فإني أخافُ أن أصيحَ في الشارع، وأن أسب أي رجلٍ، وأن أضع يدي على مكانٍ فيه، وغير ذلك!

السحر الذي أصابني كان ربطًا عن الزواج، وتقييدًا عن الدراسة ونكدًا وغمًّا يصيبني، أحببت معلمة لي وتعلقت بها، تظل دائمًا في خاطري، فأتخيلُ أنها معي وأتكلم معها، أصبحت أفعل العادة السرية لحاجتي لها بشكل ملح ودائم، لذلك لا أستطيعُ الجلوسَ مع أحد!

علمت أضرار العادة السرية فعزمتُ على تركِها، ولكني تعبتُ تعبًا شديدًا، وأصبح تفكيري عجيبًا، كله في الجنس من جميع النواحي!

تقدم لي خطاب كثر، ولكني أرفض لأتفه الأسباب، مع حاجتي الشديدة للزواجِ والستر، ولكن لا أستطيع أن أتزوجَ؛ لرهبتي من اجتماع الناس عند العرس، وما يتبعه من خروج إلى المطاعم، وغير ذلك، وأنا لا أستطيعُ أن أظهرَ أمام الناس. كذلك أصبحت أقول لنفسي: إني لن أتزوج؛ لأني شمتُّ بعانس كبيرة جدًّا، ووالله كنتُ صغيرة عندما فعلت هذا، ولو عدتُ ما كنتُ فعلت هذا خوفًا من قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تشمت بأخيك فيعافيه الله ويبتليك)).

علمًا بأنِّي أتوقع أنَّ حالتي الآن هي: (الوسواس القهري).

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

أختي الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رغم شعوري بالأسفِ لما تعانين منه، لكنني أشعر في نفس الوقت بأنَّ في داخلك إنسانةً طاهرة ونقية، وبأنك تتمتعين بشخصيةٍ حساسة ورائعة، فأنت صاحبة دين وصاحبة قلب طيب، وقد تعجبين إذا قلت لك: إنك صاحبةُ همة قوية، نعم أنت صاحبةُ همة قوية، ولأجلِ ذلك أتاك الشيطان ليكبر لك الأمر الذي وقعتِ فيه، ويقنعك بعدم وجود طريقةٍ للخلاص منها، حتى لا يضعك في تحدٍّ أمامه فينهزم أمامك، فوصل عندك الأمر إلى قناعةٍ؛ أنَّ كلَّ المعروض لا يمكن أن يصلحَ معك، وأن هناك شيئًا جديدًا ينبغي البحث عنه، هذا الشيء الذي ولد عندك هو سرابٌ يحاولُ الشيطان أن يقنعَك به؛ لتظلي تعيشين على أمل أنك تريدين الشيء هذا الذي ليس له وجود أساسًا، وعوضًا عن أن تهاجمي الشهوةَ أصبحتِ تنتظرين، وأنا متأكدة أيضًا أنك كما ملكت الإرادة للتوقفِ عن ممارسةِ هذه العادة السرية فترة، فإنك أيضًا تملكينها للتوقفِ عنها تمامًا، وعن الوساوسِ الجنسية التي تراودك.

إنَّ قرارَ ممارسة العادة السرية قرارٌ ذاتي داخلي، وليس قرارًا خارجيًّا، فينبغي أولاً أن تعلمي أنَّ القرارَ قرارك أنت، وأنَّ لديك القدرة على مقاومتِها مهما كانتْ هذه الأمور التي ذكرتِها، إلا أنَّ الأمر يحتاجُ إلى نوعٍ من المقاومة.

- إنَّ الممارسة الشاذة تشعرُ صاحبَها بشيء من الارتواء، ولكنَّه ارتواء ناقص، وذلك لنقصانِ عنصر المشاركة الذي جُبل عليه، وغياب الطريق السليم في الممارسة، وعلى الرَّغمِ من الارتواء فإنه يشعرُ بالذنبِ والندَم، خاصة إنْ شعر أنه جُرَّ إلى ما فعل من خلالِ شيء يخالفُ عقيدتَه وقناعاته،وبغض النظرِ عن أن الذي حدث لك سحر أم لا، فعليكِ بالأخذ بالأسبابِ، واتباعِ الطرق السليمة للتخلُّصِ من العادةِ السرية، والوساوس الجنسية عن طريق الآتي:

1- الخطوة الأساسية التي تساعدك في الإقلاعِ عن هذه الممارسةِ هي أن تعلمي بأنَّها رغبةٌ أو ممارسة لا يحتاجها الجسدُ ليبقى على قيدِ الحياة، فهي ليستْ طعامًا ولا شرابًا، بمعنى أنه يمكن للإنسانِ ذكرًا كان أو أنثى أن يعيشَ بشكلٍ طبيعي بدون ممارسةِ الجنس أو العادة السرية، فالرغبةُ الجنسيَّةُ وما يتبعها من ممارساتٍ جنسيَّة، وَضَعَها الله - عز وجل - في البشر لخدمةِ وظيفة أساسية ومحددة ونبيلة؛ وهي التكاثُر والتناسُل لتستمرَّ البشريةُ، فلا يجوزُ لنا أن نشوِّهَ هذه الوظيفةَ أو نحرِّفَها عن الفطرةِ الطبيعية.

2- باختصار أقول لك: إن ممارستَك للعادة السرية تنبعُ من تعودِك عليها فكريًّا، وليس بسببِ حاجةٍ جسدية أو رغبةٍ جامحة، وهذه هي مشكلةُ أغلب الفتيات، فهنَّ يعتقدنَ بأنهن يملكن شهوةً لا يمكن السيطرة عليها، وهذا غير صحيح، بل ويناقضُ الدينَ أولاً والعلم ثانيًا!

3- تجنب كلِّ الوسائل التي تؤدي لإثارةِ الشهوة؛ مثل: مشاهدة الأفلام والصور.

4- البُعد عن الوحدةِ، فإنَّ الشيطانَ مع الواحد.

5- عدم الدخول إلى الفراشِ إلا في وقتٍ متأخر جدًّا، أو عند الرغبةِ الشديدة في النوم، وأيضًا عدم المكوثِ في الفراش بعد الاستيقاظ.

6- وعليك يا عزيزتي بمعرفةِ الظرف الذي يدفعُك لممارسةِ هذه العادة السيئة، والعمل فورًا على الخروجِ من هذا الظرف؛ فمثلاً إن كنتِ تقومين بها وأنت في غرفتِك وبمفردك، فعليكِ بقطعِ سلسلة أفكارك عن طريقِ مغادرةِ الغرفة فورًا، ومن ثَمَّ إشغال نفسِك بعملٍ آخر مهما كان؛ كالقيامِ بمكالمةٍ هاتفية، أو مشاهدة برنامج هادف، أو تحضيرِ وجبة طعام، أو غيرها، وإن كانت تأتيك الفكرةُ كلما خلدتِ إلى النَّوم فلا تذهبي إلى فراشِك إلا وأنت في نعاسٍ شديد، بحيث لا وقت للتخيلات أو غيرها، ولا تكوني راغبة إلا في النوم.

7- الحرص الكامل على إشغالِ نفسك، فاحذري أوقات الفراغ، واجعليها أوقاتًا عامرة بذكر الله؛ ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد : 28]، وذلك بوضعِ برامجَ متتالية لا تسمحُ للنفس بالتفكير في سفاسف الأمور، بل إنجاز وراءه التزام وبعده مشروع وبينها تكليف، وبين ذلك وذلك جداول من الأهداف التي نحققها (الهوايات المفيدة - تعلم الكمبيوتر وعلومه - حفظ القرآن الكريم - دورات لغات - العمل في التدريسِ والحياة مع الجيل الجديد - التخطيط للمستقبل)، وغيره من ملايين المشاريع، تابعي صناع الحياة وغيره من المفيد.

8- غض البصر وتجنب الاختلاط.

9- الوقوف على مخاطرِ إدمانِ هذه العادة من الناحيةِ الدينية والصحية والنفسية، فإنها تدمر الجسم.

10- ابدئي في الظهورِ إلى النَّاسِ بالتدريجِ؛ كأن تبدئي بالفطورِ والعشاء مع أهلك، ثم زيارة الأقارب، ولتعلمي أنه إذا فعلتِ ذلك فسوف تتعبين في البدايةِ، لكن سوف تقل الأعراضُ تدريجيًّا إن شاء الله، ولتحاولي تغييرَ أي شيء قد يذكركِ بالماضي، سواء أكانوا أفرادًا أم أماكن أم أشياء، وكثرة تعرضك للناسِ سوف يقلِّلُ شعورَك بالانفصالِ عن الواقع تدريجيًّا.

11- ولا ننسى أن نذكرك باغتنامِ فرصة الزواجِ إذا تقدَّم إليك من يطلبُ يدَك ويُتوسم فيه الخير، فإنَّك بحاجةٍ إلى مَن تُعَبِّرين له عن مشاعرِك وتبذلين له أحاسيسَك، ولا تستسلمي لوساوس الشيطانِ حين قلتِ: إنك تخافين الزواجَ لأنه سوف يظهرك أكثر أمام الناس، فاحرصي على هذا، فإن فيه شفاءك ودواءك، وفيه سكينة لقلبِك وراحة لنفسك، ولا أرى أن هناك داعيًا لتخوفِك من عدمِ الزواج، فأنت ما زلتِ صغيرة، وسنك يطلبه الكثيرُ، وبما أنك قد تبتِ إلى الله من شماتتك بعانس، فعليكِ أن تنسي ما حدث تمامًا.

12- ابعثي لنفسِك رسائلَ إيجابية بأنك قادرةٌ على التخلُّصِ من هذه الوساوس، فكما نجحتِ في دراستِك حتى آخر سنة توقفت فيها، فأنتِ قادرة على تجاهلِ الوساوس وإهمالها، وقادرة على إكمال دراستِك بجد واجتهاد، وتحدي ما أنت فيه.

13- عليك بعدمِ الاستجابة لهذه الوساوس، واصرفي انتباهَك عنها بشيئين؛ الأول: استعيذي بالله من الشيطانِ الرجيم، وتوقفي عن الاستجابةِ لهذه الأفكار تماماً، ولا تستسلمي لها، فكلما استسلمتِ تزايدت، والشيء الثاني غيِّري وضعَك سريعًا، وإن ما يعينك على إهمالها ألا تخافي منها، وأن تعلمي أنها ليست حقيقية، وليست نابعةً منك، وإنما هي أفكارٌ يلقيها الشيطانُ مستغلاًّ الفرص.

14- استخدمي التدريبَ في سبيلِ اكتساب عاداتٍ معاكسة للعاداتِ القديمة؛ مثال: عندما يراودك وسواس بأنك تمسكين مكانًا معينًا عند أحدٍ ما، قومي بفعل معاكس له كأن تجبري نفسَك علىأن تمسكي الكأسَ مثلاً.

15- الصيام؛ قال رسولُنا الحبيب - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصومِ فإنه له وجاء)).

16- الخوف من الرياء؛ قال - تعالى -: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة : 44].

17- الرياضة المنتظمة اليومية سوف تحسِّنُ من حالتِك كثيرًا.

18- عدم المبالغة في التفكيرِ في الأصحابِ والأصدقاء، فلا تشغلي بالك إذا خلوتِ بنفسك في التفكيرِ وتخيُّل الصور، واستحضار الكلام والمعاملة؛ فإنَّ هذا التخيلَ والاستحضار يزيدُ من تعلقِك، واحرصي على مصادقةِ الصديقات الصالحات، والأفضل أن يكن مجموعة تندمجين معها.

وتوكلي على اللهِ واصبري، فإنَّ فرجَ الله قريب، واعتصمي بربك الذي يقول: ﴿ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [آل عمران : 101]، فاحرصي يا فتاة الإسلامِ على العودةِ إلى ربك، واجتهدي في إكرام نفسِك بطاعةِ الله، وواظبي على أذكارِ الصباح والمساء وتلاوة القرآن، فإنه يقودُ إلى الفلاحِ، والنصر مع الصبر، وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرًا.

وكل هذا لا يغني عن طلبِ العلاجِ النفسي والدوائي، وتابعينا بأخبارِك بعد هذا البرنامج البسيط لنطمئنَّ عليك، وفقكِ الله ويسَّر أمرك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة