• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / سيرة نبوية


علامة باركود

أربع صور من رفق النبي صلى الله عليه وسلم

أربع صور من رفق النبي صلى الله عليه وسلم
أ. د. حسن محمد عبه جي


تاريخ الإضافة: 10/6/2015 ميلادي - 22/8/1436 هجري

الزيارات: 49163

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أربع صور من رفق النبي صلى الله عليه وسلم


رفق النبي صلى الله عليه وسلم في معالجة المخطئين وإرشادهم:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام أعرابيٌّ فبال في المسجد، فتناولَه النَّاسُ، فقال لهم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((دَعُوه، وَهَرِيقُوا على بَوْلِه سَجْلاً من ماء -أو: ذَنُوباً من ماء - فإنما بُعِثْتُم مُيَسِّرين، ولم تُبْعَثوا مُعَسِّرين )) أخرجه البخاري [1].

 

قال ابن حجر: ((فيه: رأفةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وحسنُ خلقه، قال ابن ماجه وابن حبان [2] في حديث أبي هريرة: (( فقال الأعرابي بعد أن فَقِه في الإسلام: فقام إليَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم – بأبي وأمي - فلم يُؤنِّب ولم يَسُبَّ )) [3].

 

رفقه صلى الله عليه وسلم في إنكار بعض المواقف والأحوال والتصرفات:

عن عِمْرانَ بنِ حُصَين رضي الله عنه قال: كُنّا في سفرٍ مع النبي صلى الله عليه وسلم... الحديث، وفيه: ثم نزل صلى الله عليه وسلم فدعا بالوَضوء فتوضَّأ، ونودي بالصلاة فصلّى بالناس، فلما انفتل من صلاته إذا هو برجل معتزلٍ لم يصلِّ مع القوم، قال: ((ما منعك يا فلان أن تصلِّيَ مع القوم؟ )) قال: أصابتني جنابة ولا ماء. قال: (( عليك بالصَّعيد فإنه يكفيك...)) الحديث أخرجه البخاري [4].

 

قال ابن حجر: ((فيه: حُسْن الملاطفة، والرِّفْقُ في الإنكار )) [5].

 

رفقه صلى الله عليه وسلم بالغرباء والمسافرين:

عن مالك بن الحُوَيْرِث رضي الله عنه قال: أتينا النبيَّ صلى الله عليه وسلم ونحن شبَبَةٌ متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، فظنَّ أنّا اشتَقْنا أهلَنا، وسألَنا عمّن ترَكْنا في أهلنا، فأخبرناه، وكان رقيقاً رحيماً، فقال: (ارجعوا إلى أهليكم فعلِّموهم ومُروهم...) الحديث أخرجه البخاري [6].

 

قال ابن حجر: ((قوله (وكان رقيقاً رحيماً) وهو للأكثر بقافين، من الرِّقَّة، وللقابِسي والأَصِيلي والكُشْمِيهَني: بفاء ثم قاف، من الرِّفْق )) [7].

 

رفقه صلى الله عليه وسلم في السَّيْر وقت الزِّحام:

عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فسمع النبيُّ صلى الله عليه وسلم وراءه زجراً شديداً وضرباً وصوتاً للإبل، فأشار بسَوْطه إليهم وقال: ((أيها الناس، عليكم بالسكينة، فإن البرَّ ليس بالإيضاع )) رواه البخاري [8].

 

قال ابن حجر: ((قوله (عليكم بالسكينة) أي: في السير، والمراد: السير بالرِّفق وعدم المزاحمة، قوله (فإن البرَّ ليس بالإيضاع) أي: السير السريع )) [9].

 

وقال جابر رضي الله عنه في صفة حجَّة النبي صلى الله عليه وسلم: ودفعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم – أي: من الموقف - وقد شنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمامَ، حتى إنَّ رأسَها لَيُصيبُ مَوْرِكَ رَحْلِه، ويقولُ بيده اليمنى: ((أيها النَّاسُ السَّكينةَ السَّكينةَ )) الحديث، أخرجه مسلم [10].

 

قال النووي: ((وفي هذا استحبابُ الرِّفق في السَّيْر من الراكب بالمُشاة وبأصحاب الدوابِّ الضعيفة. قوله (ويقول بيده السكينةَ السكينةَ) مرتين منصوباً، أي: الزموا السكينةَ، وهي الرِّفق والطمأنينة...) [11].

 

وسئل أسامة – وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه من عرفات -: كيف كان يسير رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أفاض من عرفة؟ قال: كان يسير العَنَق، فإذا وجدَ فَجْوةً نصَّ. أخرجه مسلم [12].

 

قال النووي: ((العَنَق والنَّصُّ: نوعان من إسراع السَّير، وفي العَنَق نوع من الرِّفق... وفيه من الفقه: استحباب الرِّفق في السَّير في حال الزحام، فإذا وجد فرجة استُحِبَّ الإسراع)) [13].



[1] البخاري: كتاب الوضوء – باب صب الماء على البول في المسجد (220).

[2] ابن ماجه: كتاب الطهارة وسننها – باب الأرض يصيبها البول كيف تغسل (529)، وابن حبان في (الإحسان) 3: 265 (985).

[3] (( فتح الباري )) 1: 388، وابن ماجه في الطهارة – باب الأرض يصيبها البول كيف تغسل (529).

[4] البخاري: كتاب التيمم – باب الصعيد الطيب وَضوء المسلم... (344).

[5] (( فتح الباري )) 1: 538.

[6] البخاري: كتاب الأدب – باب رحمة الناس والبهائم (6008).

[7] (( فتح الباري )) 10: 453.

[8] البخاري: كتاب الحج – باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسكينة عند الإفاضة (1671).

[9] (( فتح الباري )) 3: 610.

[10] مسلم: كتاب الحج – باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم 2: 890-891 حديث 147 (1218).

[11] (( شرح صحيح مسلم )) 8: 186.

[12] مسلم: كتاب الحج – باب الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة 2: 936 حديث 283 (1280).

[13] (( شرح صحيح مسلم )) 9: 34-35.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة