• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات


علامة باركود

مزاح النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله وأصحابه

مزاح النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله وأصحابه
الشيخ ندا أبو أحمد


تاريخ الإضافة: 16/12/2015 ميلادي - 4/3/1437 هجري

الزيارات: 72628

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مزاح النبي صلى الله عليه وسلم

مع أهله وأصحابه


أخرج الإمامُ أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في بعضِ أسفارِه، وأنا جارِية لم أَحْمل اللَّحمَ ولم أبدن، فقال للنَّاس: ((تقدَّمُوا))، فتقدَّمُوا، ثم قال لي: ((تعالي حتى أُسابِقَك))، فسابقتُه فسبقتُه، فسكتَ عنِّي حتى إذا حملتُ اللَّحمَ وبدنتُ ونسيتُ، خرجتُ معه في بعض أَسْفاره، فقال للناس: ((تقدَّمُوا))، فتقدَّمُوا، ثمَّ قال: ((تعالي حتَّى أسابِقَك))، فسابقتُه فسبقَنِي، فجعل يضحك وهو يقول: ((هذه بتلك))؛ (الصحيحة: 131).

 

• يقول ابن كثير رحمه الله في "تفسيره" (1/ 563): "وكان من أخلاقِه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العِشْرَة، دائم البِشْر، يداعِب أهلَه ويتلطَّف بهم، ويوسعُهُم نفقتَه، ويضاحك نساءَه حتى إنَّه كان يسابِق عائشة أمَّ المؤمنين يتودَّد إليها بذلك".

 

• وأخرج أبو يعلى وابن عساكر عن عائشة رضي الله عنها قالت: "أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بخزيرةٍ قد طبختُها له، فقلت لسودةَ - والنبيُّ صلى الله عليه وسلم بيني وبينها -: كُلِي، فأَبَت، فقلتُ: لتأكُلِنَّ أو لأُلطِّخَنَّ وجهَك، فأبَت، فوضعتُ يدي في الخزيرةِ فطليتُ وجهَها، فضحك النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فوضع بيده لها، وقال لها: ((الطَخِي وجهَها))، فضحك النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فمرَّ عمر، فقال: ((يا عبدالله، يا عبدالله))، فظنَّ أنَّه سيدخل، فقال: قوما فاغسِلا وجوهكما، فقالت عائشة رضي الله عنها: فما زِلتُ أهاب عمرَ لهيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم"؛ (الصحيحة: 3131).

 

• وأخرج أبو داود والنسائي في "الكبرى" عن عائشة رضي الله عنها قالت: "قَدِم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من غزوةِ تبوك، أو خيبر، وفي سَهْوتها سِترٌ، فهبَّت ريحٌ فكشفَت ناحيةَ الستر عن بنات لعائشة لُعَب، فقال: ((ما هذا يا عائشة؟))، قالت: بناتي، ورأى بينهن فرسًا له جناحان مِن رقاع، فقال: ((ما هذا الذي أرى وسطهنَّ؟))، قالت: فرَسي، قال: ((وما هذا الذي عليه؟))، قالت: جناحان، قال: ((فرسٌ له جناحان؟!))، قالت: أما سمعتَ أن لسليمان خيلاً لها أجنحة، قالت: فضحك حتى رأيتُ نواجذَه"؛ (صححه الألباني في المشكاة: 3265).

 

• ومرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على صهيب وبه رمدٌ وهو يأكل تمرًا، فقال له: ((أتأكل التمرَ وأنت رَمِدٌ؟))، فقال صهيب رضي الله عنه: إنَّما آكلُ بالشِّق الآخَرِ يا رسولَ الله، فتبسَّم صلى الله عليه وسلم؛ (أخرجه ابن ماجه بسند حسن، وحسنه الألباني في "سنن ابن ماجه": 1139).

 

• ومن مزاحه صلى الله عليه وسلم كذلك: ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليُخالِطُنا حتى يقول لأخٍ لي صغير: ((يا أبا عمَير، ما فعل النُّغير؟[1])).

 

قال الترمذي رحمه الله في "الشمائل" (ص236): "وَفِقْه هذا الحديث: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يمازِح، وفيه: أنَّه كنَّى غلامًا صغيرًا، فقال له: ((يا أبا عمير))، وفيه: أنَّه لا بأس أن يعطَى الصبيُّ الطيرَ ليلعبَ به، وإنَّما قال له النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا عمير، ما فعل النغير؟))؛ لأنَّه كان له نُغيرٌ يلعبُ به فمات، فحزِنَ الغلامُ عليه، فمازَحَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا أبا عمير، ما فعل النغير؟)).

 

• ومن مزاحه صلى الله عليه وسلم: ما رواه البخاريُّ ومسلم عن محمود بن الرَّبيع رضي الله عنه قال: "عقلتُ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم مَجَّةً مَجَّهَا في وجهي وأنا ابنُ خمسِ سنين من دَلْوِ".

 

قال النووي رحمه الله: "قال العلماء: المجُّ طرح الماءِ من الفم بالتزريق؛ وفي هذا مُلاطفة الصِّبيان، وتأنيسُهم، وإكرام آبائهم بذلك، وجواز المزاح...".اهـ باختصار؛ (شرح مسلم: 5/ 162).

 

• وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأنس بن مالك رضي الله عنه: ((يَا ذَا الأُذُنَين))؛ (رواه الترمذي)، قال أبو أسامة: يعني يمازحه.

 

• وكان صلى الله عليه وسلم يقول لعليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه: ((قُم أبا تُرابِ، قُم أبا تُرابٍ))؛ (رواه البخاري ومسلم).

 

• وكان صلى الله عليه وسلم يقول لحذيفة رضي الله عنه: ((قم يا نَوْمَان))؛ (رواه مسلم).

 

• وكان صلى الله عليه وسلم يقول لأبي هريرة رضي الله عنه: ((يا أَبَا هِرّ))؛ (رواه البخاري).

 

• وكان صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة رضي الله عنها: ((يا عائشُ))؛ (رواه البخاري ومسلم).

 

• وكان صلى الله عليه وسلم يقول لأنجشة رضي الله عنه: ((يا أنجشُ، رويدَك سوقَك بالقوارير))؛ (رواه البخاري ومسلم).

 

وهناك من نماذج أخرى لمزاح النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وما ذُكِرَ فيه الكفايةُ، وهذا المزاح يكون لمؤانَسَة الغير وتطيِيب خاطره، أو للمواساة أو التَّحَبُّب.



[1] النُّغير: هو طائر يشبه العصفور، أحمر المنقار، وقيل: "هو فرخ العصفور"، وقيل: "هو العصفور صغير المنقار، أحمر الرأس"؛ (لسان العرب/ مادة: نغر).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة