• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات


علامة باركود

تقديم محبة رسول الله على من عداه

تقديم محبة رسول الله على من عداه
علي محمد سلمان العبيدي


تاريخ الإضافة: 31/8/2014 ميلادي - 5/11/1435 هجري

الزيارات: 36939

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تقديم محبة رسول الله على من عداه


يجب محبةُ الرسول وتعظيمه، وتقديم محبته على المال والولد والنفس وكل شيء، والنهي عن الغلوِّ والإطراء في مدحه، وبيان منزلته صلى الله عليه وسلم، ويجب طاعتُه والاقتداءُ به، والإيمان بمعجزاته وإسرائِه ومعراجه، وهو المبعوث للخَلْق أجمعين، وأنه خاتَم الأنبياء والمرسلين.

 

قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ [التوبة: 24].

 

وقال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾ [آل عمران: 31].

 

فعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، لا يُؤمِنُ أحَدُكُم حتَّى أكونَ أحبَّ إليه من وَلَدِه ووالِدِه))؛ أخرجه البخاري والنسائي.

 

وإنَّ الله تعالى جعل محبة الله ورسوله، وإرضاء الله ورسوله، وطاعة الله ورسوله - شيئًا واحدًا، فقال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ [التوبة: 24]، وقال تعالى: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ﴾ [آل عمران: 132] في مواضع متعددة، وقال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ ﴾ [التوبة: 62]، فوحَّد الضمير، وقال أيضًا: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ ﴾ [الفتح: 10]، وقال أيضًا: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ﴾ [الأنفال: 1].

 

وجعَل شِقاق الله ورسوله، ومحادَّة الله ورسوله، وأذى الله ورسوله، ومعصية الله ورسوله - شيئًا واحدًا، فقال: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [الأنفال: 13]، وقال: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [المجادلة: 20]، وقال تعالى: ﴿ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [التوبة: 63]، وقال: ﴿ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [النساء: 14].

 

قال ابن كثير في تفسيره: أمَر الله تعالى بمباينة الكفار به، وإن كانوا آباءً أو أبناء، ونهى عن موالاتهم إذا (استَحَبُّوا)؛ أي: اختاروا الكفرَ على الإيمان، وتوعَّد على ذلك؛ كما قال تعالى: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [المجادلة: 22].

 

ثم أمَر تعالى رسولَه أن يتوعدَ من آثَر أهله وقرابته وعشيرته على الله وعلى رسوله وجهادٍ في سبيله، فقال: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا ﴾؛ أي: اكتسبتموها وحصَّلتموها، ﴿ وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا ﴾؛ أي: تحبُّونها لطِيبها وحسنها؛ أي: إن كانت هذه الأشياء ﴿ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا ﴾؛ أي: فانتظروا ماذا يحلُّ بكم من عقابِه ونَكاله بكم؛ ولهذا قال: ﴿ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24].

 

وقال الإمام أحمد: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لَهِيعة، عن زهرة بن معبد، عن جده قال: كنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذٌ بيدِ عمرَ بن الخطاب، فقال: والله لأنت يا رسولَ الله أحبُّ إليَّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من نفسه))، فقال عمر: فأنت الآن واللهِ أحبُّ إليَّ من نفسي، فقال رسول الله: ((الآن يا عمر)).

 

انفرد بإخراجه البخاري، فرواه عن يحيى بن سليمان، عن ابن وهب، عن حيوة بن شريح، عن أبي عقيل زهرة بن معبد، أنه سمع جده عبدالله بن هشام، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم بهذا.

 

وقد ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((والذي نفسي بيده، لا يؤمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من والده وولدِه والناس أجمعين)).

 

وروى الإمام أحمد، وأبو داود - واللفظ له - من حديث أبي عبدالرَّحمن الخُراسَاني، عن عطاء الخراساني، عن نافع، عن ابن عمر قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا تبايعتم بالعِينةِ، وأخذتم بأذناب البقر، ورضيتم بالزَّرع، وتركتم الجهاد، سلَّط الله عليكم ذلاًّ لا ينزِعُه حتى ترجِعوا إلى دِينكم)).

 

قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة في كتابه: "الصارم المسلول":

قال ابن المنذر: (أجمع عوامُّ أهل العلم على أن حدَّ مَن سب النبيَّ صلى الله عليه وسلم القتلُ)، وممن قاله مالك والليث وأحمد وإسحاق، وهو مذهب الشافعي.

 

وقد أجمع الصدرُ الأول من الصحابة والتابعين على أن سابَّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يجب قتلُه إذا كان مسلمًا، وكذلك قيده القاضي عياض فقال: أجمعت الأمَّة على قتل متنقِّصِه من المسلمين وسابِّه، وكذلك حُكِي عن غير واحد الإجماعُ على قتله وتكفيره.

 

وقال الإمام إسحاقُ بن راهَوَيه أحد الأئمة الأعلام: أجمع المسلمون على أن من سبَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، أو دفع شيئًا مما أنزل الله عز وجل، أو قتَل نبيًّا من أنبياء الله عز وجل: أنه كافر بذلك، وإن كان مُقرًّا بكل ما أنزَل الله.

 

قال الخطابي: (لا أعلم أحدًا من المسلمين اختلف في وجوب قتله).

 

وقال محمد بن سحنون: (أجمع العلماء على أن شاتمَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم والمتنقص له كافرٌ، والوعيد جارٍ عليه بعذاب الله له، وحُكمه عند الأمَّة القتل، ومَن شك في كفره وعذابه كفَر).

 

كتاب: اتباع مناهج أهل السنن والآثار .. شرح سواطع الأنوار لمعرفة عقيدة سيد الأبرار





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة