• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات


علامة باركود

من حقوق النبي على أتباعه .. الإيمان به - صلى الله عليه وسلم

من حقوق النبي على أتباعه ..  الإيمان به - صلى الله عليه وسلم
د. محمد بن عبدالسلام


تاريخ الإضافة: 27/7/2013 ميلادي - 19/9/1434 هجري

الزيارات: 11550

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من حقوق النبي على أتباعه

الإيمان به - صلى الله عليه وسلم


حقوق النبي - صلى الله عليه وسلم - ومكانته عند أتباعه تقوم على أصول تشمَل الارتباط القلبي المؤثِّر في كل عملٍٍ للجوارح اللازمة له.

 

الأصل الأول: الإيمان به - صلى الله عليه وسلم -:

والإيمان من حيث الأصل في المعنى الشرعي واللُّغوي هو التصديق مع الاستقرار والأمان والإقرار؛ بمعنى استقرار هذا المعنى في القلب، والأمن إليه مع ما يَستلزِِمه من تفاعُل الجوارح.

 

ثم اعلم أيضًا أن العبد لا يدخل في الإسلام إلا بتحقيق رُكنه الأعظم وهو الشهادة، وأنه يَخرج من الإسلام بجحوده وإنكاره.

 

وهذه الشهادة تشمل شِقَّين لا ينفكَّان، وهما:

أشهد أن لا إله إلا الله... وأشهد أن محمدًا رسول الله.

 

فالشِّق الأول هو: أشهد أن لا إله إلا الله، والذي به يُعرف المعبود - سبحانه.

 

والشق الثاني هو: أشهد أن محمدًا رسول الله، والذي به يُعرف كيف يُعبد.

 

وكما يقول شيخ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله -: "الإسلام مبنيٌّ على أصلين وهما: ألا يُعبد إلا الله، وأن نعبده بما شرَع"[1].

 

وهذان الأصلان هما تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

 

واعلم أنه لن تزولَ قدمَا عبدٍ من العباد يوم القيامة حتى يُسأل عن مسألتين: ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا أَجبتُم المُرسَلين؟[2].

 

وأن الشِّق الثاني من الشهادة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء ليُقيم شرْع الله في صورة منهجٍ مُتكامِل للحياة مما يستلزِم الطاعة الكاملة والانقياد التام والإجابة الفورية له - صلى الله عليه وسلم.

 

قال تعالى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65].

 

فهي قضية إيمان أو عدم إيمان، قضية واجب، وليست مجرَّد استحسان.

 

أما أدلة هذا الأصل الذي هو في ذاته أصل لباقي الأصول، فهي لا تكاد تُحصى، سواء من القرآن أو من السنة.

 

أما من القرآن:

1- قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء: 136].

 

2- وقال تعالى: ﴿ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157].

 

3- وقال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 62].

 

4- وقال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ [الحجرات: 15].

 

5- وقال تعالى: ﴿ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الفتح: 9].

 

6- وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا ﴾ [الفتح: 13].

 

7- وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحديد: 28].

 

8- وقال تعالى: ﴿ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الصف: 11].

 

ومن السنة المطهرة:

1- عن العباس بن عبدالمطلب - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -يقول: ((ذاق طعمَ الإيمان مَن رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولاً))[3].

 

2- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأمة يهوديٌّ ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسِلت به إلا كان من أصحاب النار))[4].

 

3- وعن فَضالة بن عبيد - رضي الله عنه - يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((أنا زعيم - والزعيم: الحميل - لمن آمن بي وأسلَم، وهاجر ببيت في رَبَض الجنة، وببيت في وسط الجنة، وأنا زعيم لمن آمن بي وأسلَم، وجاهَد في سبيل الله ببيت في ربض جنة وببيت في وسط الجنة وببيت في أعلى غرف الجنة، مَن فعل ذلك فلمْ يدَعْ للخير مطلبًا، ولا من الشر مهربًا يموت حيث شاء أن يموت))[5].

 

فهذا كتاب الله يأمرنا بالإيمان برسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل ويَقرِن ذلك بالإيمان به - سبحانه - فلا يَنفكُّ الإيمان بالله تعالى صحة وقَبُولاً وإثابة عن الإيمان برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبيَّن لنا كُفْر من لم يُحقِّق ذلك.

 

وهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُبيِّن لنا في سنته أيضًا أهمية ذلك، وما يترتَّب عليه من ثواب وأجر لمن آمن به، وحُكْم وعقوبة مَن لم يؤمن به - صلى الله عليه وسلم.

 

وبعد:

فإن الإيمان برسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصل أصيل لا يَنفكُّ عن الدين، بهذا الأصل مع الشِّق الأول الذي هو شهادة أن لا إله إلا الله، بهما يدخل العبد في الإسلام، وكذلك ترْك هذا الأصل الذي هو الإيمان برسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج عن الإسلام.

 

ومما هو معلوم ومسلَّم به أن هذا الإيمان يقتضي التصديق بكل ما جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو مبلِّغ عن ربه - سبحانه - ولم يقل شيئًا من عند نفسه فيما يتعلَّق بدين الله؛ فليس عليه إلا البلاغ، وما جاء به اجتهادًا فمن باب البيان، وحكمه حُكم الوحي؛ لأن الله تعالى إما أن يُقِره عليه، فيأخذ حُكْم الوحي، وإما أن يُراجعه فيه بوحي.

 

فكل ما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - فحكمه أنه وحي من الله - عز وجل - وهذا فيما يتعلَّق بالدين.

 

ولذلك قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ﴾ [الحاقة: 44 - 47].

 

وعن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: "كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أريد حفْظه، فنهتني قريش، وقالوا: أَتكتُب كل شيء تسمعه ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشر يتكلَّم في الغضب والرضا، فأمسكتُ عن الكتاب، فذكرتُ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأومأ بأُصبعه إلى فِيه فقال: ((اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق)) [6].

 

فهذا هو الارتباط الأول والأصل لباقي الارتباطات والتي هي بمثابة فروع عنه.



[1] مجموع الفتاوي؛ لابن تيمية 1/189.

[2] زاد المعاد؛ لابن القيم 1/35.

[3] رواه مسلم 34.

[4] رواه مسلم 153.

[5] رواه النَّسائي في المجتبى3133، وصحَّحه الألباني في صحيح الترغيب 1300.

[6] رواه أحمد 2/162 - 6510، وأبو داود 3646 بإسناد حسن؛ تعليق شعيب الأرنؤوط، وصححه الألباني في الصحيحة 1532.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة