• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات


علامة باركود

أبعاد قضية سب الرسول - صلى الله عليه وسلم

أبعاد قضية سب الرسول - صلى الله عليه وسلم
صلاح فتحي هَلَل


تاريخ الإضافة: 12/3/2013 ميلادي - 1/5/1434 هجري

الزيارات: 9612

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبعاد قضية سب الرسول - صلى الله عليه وسلم


لخَّص شيخ الإسلام ابن تيمية حكمَ سبِّ رسولنا - صلى الله عليه وسلم - خاصة، وسبِّ الأنبياء - عليهم السلام - عامة، فقال ابن تيمية: "والحكم في سبِّ سائر الأنبياء كالحكم في سب نبينا - صلى الله عليه وسلم - فمَن سب نبيًّا مسمًّى باسمِه من الأنبياء المعروفين؛ كالمذكورين في القرآن، أو موصوفًا بالنبوة؛ مثل ما يذكر حديثًا أن نبيًّا فعل كذا، أو قال كذا؛ فيسبّ ذلك القائل أو الفاعل، مع العلم بأنه نبي، وإن لم يعلم مَن هو، أو يسب نوع الأنبياء على الإطلاق، فالحكم في هذا كما تقدم؛ لأن الإيمان بهم واجب عمومًا، وواجب الإيمان خصوًصا بمن قصَّه الله علينا في كتابه، وسبُّهم كفرٌ وردّة إن كان من مسلم، ومحاربة إن كان من ذميٍّ.

 

قد تقدَّم في الأدلة الماضية ما يدل على ذلك بعمومه لفظًا أو معنى، وما أعلم أحدًا فرَّق بينهما، وإن كان أكثر كلام الفقهاء إنما فيه ذكر مَن سبَّ نبينا - صلى الله عليه وسلم - فإنما ذلك لمسيسِ الحاجة إليه، وأنه وجب التصديق له والطاعة له جملةً وتفصيلاً، ولا ريب أن جُرْمَ سابِّه أعظم من جُرْم سابِّ غيره، كما أن حرمتَه أعظم من حرمة غيره، وإن شاركه سائر إخوانه من النبيين والمرسلين في أن سابَّهم كافرٌ، محارِب، حلال الدم.

 

فأما إن سبَّ نبيًّا غيرَ معتقد لنبوّته، فإنه يستتاب من ذلك، إذا كان ممن علمت نبوته بالكتاب والسنة؛ لأن هذا جحد لنبوته، إن كان ممن يجهل أنه نبي، فإنه سبٌّ محض، ولا يقبل قوله: إني لم أعلم أنه نبي"؛ "الصارم المسلول على شاتم الرسول - صلى الله عليه وسلم، 565".

 

لكننا الآن على أعتاب مرحلة جديدة، يتم التمهيد لها، مرحلة يُتعمَّد فيها سبُّ أفراد أو جهات؛ لكسر الهيبة من قلوب المسلمين، ولتشجيع الآخرين على السب والطعن في كل المقدَّسات الإسلامية، حتى إذا ضَعُف الوازع الديني عند المسلمين، وتمَّت خلخلة العقيدة الإسلامية في قلوبهم، صار ميسورًا لأعدائهم تطبيق المرحلة التالية في الخطة الشيطانية، بالسيطرة على العالم الإسلامي وتمزيقه.

 

فالمسألة الآن منهج وخطة، وليست حوادثَ فردية، أو حماقاتٍ شخصية، وإنما هي خطة ممنهجة تقوم على غزو المسلمين في عقائدهم، وتشكيكهم في دينهم، وتعميق الهُوَّة بينهم وبين الإسلام، حتى يسهل القضاء على الجميع، وتمزيقهم، وتشريدهم، واستعبادهم لصالح المحتلّين الطامعين في بلادنا، الحالمين بإحياء الإمبراطوريتين القديمتين: الروم، والفرس.

 

وقد بدأت المرحلة بأحكام الإسلام وحدوده، ثم انتقلتْ إلى الصحابة ونَقَلة الدين، ثم إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثم القرآن.

 

وليس الأمر سرًّا نُذِيعه لأول مرة؛ وإنما كشفه الطامعون أنفسُهم، حينما قالوا مرارًا بأن العقبة التي تَحُول بينهم وبين محوِ الإسلام واحتلال أرضه، هي القرآن، ومواسم الاجتماعات الإسلامية المشهودة؛ كالحج، وصلاة الجمعة.

 

ولهذا؛ لم يَعُدْ مقبولاً أن تقتصر معالجة هذه القضية على الجهة الفقهية النظرية، وإنما يجب تجاوز هذه المرحلة العلمية النظرية، إلى المرحلة العملية التطبيقية في الواقع المحيط، بتطبيق حدود الإسلام وأحكامه على السابِّين للقرآن، والرسول - صلى الله عليه وسلم - والصحابة، والمقدَّسات، سواء من المنتمين للإسلام، أو من غيرهم.

 

ليس مقبولاً أن ينشر الغرب صورًا مسيئة للنبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ندعمه ماليًّا ومعنويًّا.

 

وليس مقبولاً أن يرتكبَ هذه الجريمة أساتذةٌ في بعض الجامعات أو الإعلام في مصر، ثم تمر كأن لم تكن، أو بمجرد لفت النظر.

 

يا سادة، لو سبَّكم أحد في الشارع لأقمتم الدنيا عليه، فكيف تصمتون عندما يتعلَّق السب بالقرآن والرسول - صلى الله عليه وسلم؟

 

ولم يَعُدْ مقبولاً أن يقتصرَ الأمر على مجرَّد الشجب والاستنكار، وينبغي أن يصل صوتنا وتصل رسالتنا العملية لهؤلاء المعتدين السابِّين؛ حاسمةً واضحة، تدل على إيماننا العميق بعقيدتنا الإسلامية، وتمسُّكنا بثوابتنا، ورفضنا التام لأي مساسٍ بها.

 

إننا أمام هجمة شرسة لاستئصال الهُوِيَّة الإسلامية، فليس مقبولاً الوقوف أمامها مكتوفي الأيدي، أو دغدغة المشاعر بحرارة الخُطَب، دون اللجوء لحلول عملية واقعية، تردعُ السابِّين المُعتَدِين وغيرهم.

 

فإن لم تفعلوا، فسيأتي الله بقوم يحبُّهم ويحبونه، يقيمون دينه، وينصرون رسله، ويطمس التاريخ أسماءكم من صفحاته، فعُودُوا إلى الصراط المستقيم، وأدركوا اللحظة قبل فواتها، فمَن خذل الدين، خذله الله، وعلى نفسها براقش تجني.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة