• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات


علامة باركود

الأدب مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

الأدب مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ربيع شكير


تاريخ الإضافة: 5/11/2012 ميلادي - 20/12/1433 هجري

الزيارات: 27130

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأدب مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)


إن الحمد لله، نَحمَده ونستعينه ونستغفره، ونؤمن به ونتوكَّل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اختاره لوحْيه، وانتخَبه لرسالته، وفضَّله على جميع خلْقه، رفَع ذِكره مع ذكره في الأولى، وجعَله الشافع والمُشفَّع في الآخرة، أفضل خَلقه نفسًا، وخيرهم نسَبًا ودارًا، فصلى الله على نبيِّنا كلما ذكَره الذاكرون، وغفَل عن ذِكره الغافلون، وصلى الله عليه في الأوَّلين والآخرين أفضل وأكثر وأزكى ما صلَّى على أحدٍ من خلْقه، وزكَّانا وإيَّاكم بالصلاة عليه أفضل ما زكى أحدًا من أُمَّته بصلاته عليه، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته[1].

 

أمَّا بعدُ:

فمن الأدب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الآتي:

الأدب الأول: الصلاة عليه عند ذكره:

قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب:56].

 

الأدب الثاني: تعزيره وتوقيره:

قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ [2]وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الفتح: 8 - 9].

 

الأدب الثالث:

محبَّته - صلى الله عليه وسلم - وتقديم ذلك على محبة الناس أجمعين، حتى النفس والولد والوالد.

 

الأدب الرابع:

اقتفاء أثره، واتِّباع هدْيه، والسَّير على طريقته، والحرص على الاقتداء به.

 

الأدب الخامس: تحكيم شرْعه:

قال تعالى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا[3] مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65].

 

الأدب السادس:

الاعتقاد بأنه بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصَح الأُمة، وجاهَد في الله حقَّ جهاده حتى أتاه اليقين.

 

الأدب السابع: ألاَّ يُتقدَّم بين يديه بأمرٍ ولا نهي:

يقول ابن القيِّم:

من الأدب مع الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ألاَّ يُتقدَّم بين يديه بأمر ولا نهي، ولا إذنٍ ولا تصرُّف، حتى يأمر هو ويَنهى ويَأْذَن؛ كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الحجرات: 1].


وهذا باقٍ إلى يوم القيامة ولم يُنسَخ، فالتقدُّم بين يدي سُنته بعد وفاته كالتقدُّم بين يديه في حياته، ولا فرق بينهما عند كل ذي عقلٍ سليم.


الأدب الثامن:

ألاَّ يَذكره باسمِه فقط، بل لا بدَّ من زيادة ذِكر النبوَّة والرسالة؛ لقول الله تعالى: ﴿ لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ﴾ [النور: 63].


الأدب التاسع: ألا تُرفَع الأصوات فوق صوته؛ فإنه سببٌ لحبوط الأعمال:


قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾ [الحجرات: 2].


أسأل الله أن يوفِّقنا جميعًا للأدب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

والحمد لله ربِّ العالمين.



[1] من كلام الإمام الشافعي - رحمه الله - في الرسالة.

[2] قال السعدي: أي تُعظِّموه وتُجِلُّوه، وتَقوموا بحقوقه - صلى الله عليه وسلم.

[3] ضِيقًا أو شكًّا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر
nouhaila - maroc 13-02-2014 10:30 PM

شكرا كثيرا لقد أعجبني الموضوع واستفدت منه كثيرا جزاكم الله خير الجزاء

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة