• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات


علامة باركود

صورة من واقع الأمة

الشيخ محمد المحيسني


تاريخ الإضافة: 29/9/2012 ميلادي - 13/11/1433 هجري

الزيارات: 8023

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صورة من واقع الأمة


الناظر إلى العالم الإسلامي في أيامنا هذه، لا يرى إلا الأنواء وهي تعصف به من كل جانب، ولا يرى إلا الفتن وهي تجتاح شعوبه فتذر الحليم حيران.. فمن فلسطين إلى سوريا إلى العراق إلى أفغانستان إلى السودان إلى اليمن...

 

فتن طائفية.. ودعوات عرقية.. وأطماع سلالية.. وأهواء متقلبة.. وأعداء تتربص.. ويتلفت العقلاء يلتمسون المفر.. فأين المفر؟

 

مع أنها بيضاء نقية، تركها لنا خير البرية، لا يزيغ عنها إلا هالك، قد آثر الزيغ والمهالك، وهذا واقع الكثير من المسلمين اليوم.

 

فتن تفرق أتباع محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى فرق شتى، ومؤامرات تحاك، وخطط ترسم، ونعرات تثار، وحروب طاحنة أنهكت جسد الأمة، وأوهنت قوتها، وبددت طاقاتها، وشوهت معالم دينها، وأوقفت مسيرتها.

 

يتلفت العقلاء فلا يرون إلا الدماء تنزف من أجساد المسلمين، ولا يرون إلا النيران تحرق ديارهم، من الثغور البعيدة في الشرق في الفلبين وبورما، إلى القرى النائية في أواسط آسيا، ناهيك عن الحرائق الهائلة التي تعصف بالمنطقة العربية من بلاد الشام إلى الخليج واليمن.. والمتآمرون يتربصون لإشعالها وإثارتها؛ لخلق كيانات طائفية، وتمزيق الممزق، وتقسيم المقسم، وطمس العقائد، وفتنة الناس عن دينهم.

 

وترتعد فرائص المؤمنين، لا خوفًا من الموت، وإنما خوفًا على الموتى الذين يسقط بعضهم مفتونًا في دينه، خائنًا لعقيدته وأمته، ويسقط البعض الآخر مظلومين لا ذنب لهم ولا جريرة إلا أهواء وأطماع المتسلطين.

 

ولا يرى الناظر إلا غربان الخراب، ودعاة الفوضى والانحراف، والمبشرين بمبادئ العلمانية، والتحرر الكاذب، المنادين بسلخ الأمة عن دينها، وقد علت أصوات المنافقين، واشتد البلاء، وعمت الفتنة في كثير من ديار المسلمين.

 

أما خذلان المسلمين لبعضهم البعض، فإنه يزداد تفاقماً، وجيوشهم التي ما وجدت إلا لحماية الشعوب والأوطان، تمارس قتل الشعوب وتدمير الأوطان، وليس ما يجري في بلاد الشام الحبيبة عنا ببعيد.. والعدو يستفرد بفرائسه واحدة بعد الأخرى.

 

ضاعت فلسطين وكانت مأساة القرن العشرين، ثم ضاعت العراق فكانت مأساة القرن الواحد والعشرين، ومن قبلها ضاعت أفغانستان، والخطر الداهم يتهدد بقية البلدان، ولا أحد يلتفت لقول النبي الكريم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

 

بدأت المأساة الكبرى من العراق، حينما اجتاحتها عصابات الهمجية والظلام الطائفي العنصري البغيض، بمساعدة من جحافل (الغزو الأجنبي)، ولم تتوقف المأساة هناك، لقد امتدت تداعياتها السلبية لتعصف بالمنطقة كلها، والمشكلة أن ما حدث كان لنا فيه دور، ونحن الآن نجني ما زرعناه ونتجرع ويلاته.. وما لم نفق من غفلتنا فلسوف نؤكل كما أكل غيرنا.

 

ننظر من حولنا فنرى (أوروبا) تسير سيراً حثيثاً نحو التكامل والاندماج، وتكوين مجتمعها المسيحي الواحد باقتصاده وعقيدته، لا فرق بين كاثولوكي أو أورثوذكسي أو بروتستانتي، أما نحن المسلمين فيراد لنا أن يكون لنا سودانان وربما ثلاثة وربما أكثر، ويمنان وربما ثلاثة، والحبل لا يزال على الجرار.. ويراد لنا عقائد شتى ومذاهب متعددة وطوائف متحاربة...

 

وإن أمة هذا حالها، لا يمكن لها الصمود في وجه الأخطار.

 

فهل آن لنا أن نفيق يا أمة محمد؟


إن المسلمين وهم يعيشون هذه الأيام العصيبة، وهذا الواقع المؤلم، لا بد لهم أن يعوا ما يدبر ضدهم، ولن يتغير حالهم ما لم يتغير ما بأنفسهم، وكأننا بأجواء عرفات بأوديتها وجبالها، وهي لا تزال تردد أصداء خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أيها الناس! إن دماءكم، وأموالكم، حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا.. أيها الناس! إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب، ولكنه رضي بما تحقرون من أعمالكم".

 

ويختم الحبيب - صلى الله عليه وسلم - خطبته بإشهاد الله والبراءة إليه.. "اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد، ألا فليبلغ الشاهد الغائب".

 

كمل الدين وتمت النعمة، وتركت الأمة على المحجة البيضاء.. وما زال ذلك الصوت الخالد يدوي في الآفاق.. فإن نسر وراءه ونتمسك به نجونا، ولن نضل بعده أبداً، وإن نعرض عنه فإننا هالكون لا محالة.

 

وقد آن لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أن تعود إليه، وأن تعرض عن كل ما عداه قبل فوات الأوان.

 

آن لها أن تعود إلى ربها، وأن تنبذ كل ما يخالف شرعه، وأن تنفض عنها ركام الدعوات الهدامة، وزيف الدعوات المضللة.

 

آن لها أن تجعل من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - منهجاً ودليلاً، ومن هدي السلف مسلكاً وسبيلا، فما الفلاح والنجاح والسعادة والرخاء إلا في ذلك، فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله.

 

المصدر: الموقع الشخصي للشيخ الفاضل





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة