• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / مكافحة التدخين والمخدرات


علامة باركود

حوار مع مدخن (2) المجنون

حوار مع مدخن (2) المجنون
مصطفى النعامين


تاريخ الإضافة: 9/9/2024 ميلادي - 5/3/1446 هجري

الزيارات: 958

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حوارٌ معَ مُدخِّن (2)

المجنون!


كان شابًّا لم يتجاوز بَعْدُ العقدَ الثاني مِنْ عُمره، صَعَدَ الحافلةَ بخِفَّة ورشاقة، ثم أجالَ نظره في أرجاء الحافلة باحثًا عن مقعد فارغ، استقرَّ نظرُه على المقعد الذي بجانبي.


السلام عليكم، همس بها، ثم جَلَسَ، وما كاد يستقرُّ في مجلسه حتى مدَّ يده إلى جيبه، وأخرج علبة (سجائر)، فتحها بطرف إبهام يده اليسرى، ومَدَّ يُمْناه ليُخْرِج منها سيجارة.


قلتُ له: أخي - بارك الله فيك - رائحة الدخان تؤذيني!


قال (مبتسمًا): ولا يهمك.


أعاد إغلاق العلبة، وأودعها جيبه.


قلتُ (في نفسي): إنه شابٌّ لطيفٌ، فلِمَ لا أنصح له؟ لعَلَّ اللهَ أن يشرح صدره لما أقول؛ فإن "الدين النصيحة"، وهذا الدخان منكرٌ.


نظرت إلى صفحة وجهه قائلًا: هل تأذن لي أن أسألك سؤالًا، وقبل السؤال أريد أن أصف لك شيئًا، ثم أسألك السؤال؟


سوَّى الشابُّ جِلْسته، وأقبل عليَّ بوجهه، وبَدَتْ عليه أماراتُ الاهتمام والتعَجُّب!


قال: تفَضَّل!


قلت: لو أنك رأيتَ رجلًا، أيَّ رجل، يفعل الحركاتِ نَفْسَها التي يفعلها المدخِّن، لكن دون وجود سيجارة في يده، رأيتَه يُمثِّل إخراجَ السيجارة، ثم يضعُها في فيه، ويشعلُها، هكذا تمثيلًا، ثم يسحب منها نَفَسًا عميقًا، وينفثه في الهواء، وهكذا، يُحرِّك يده لينفض رماد السيجارة!


لو رأيتَه يفعلُ هذه الحركاتِ، السؤالُ: ماذا يمكن أن تقول عنه؟ وبمَ تَصِفُه؟


نظر الشابُّ إليَّ، ابتسم، وقال: واللهِ يا شيخ... أقول عنه، يعني... مجنون ليس طبيعيًّا!


قلت له: تقولُ عنه إنه مجنون؟


قال: هكذا يبدو من حركاته.


قلت له: لكن، ثَمَّة سؤالٌ آخر!


قال: ما هو؟


قلت: هذا الرجل، وهو يقلِّدُ المدخِّن في حركاته من غير تدخين (على ما في تقليدهِ له منْ نَظَر)، هل ضَيَّع مالَه؟ هل دَمَّرَ صِحَّته ورئتيه؟ هَلْ أغضبَ ربَّه؟ هلْ آذى غيرَهُ مِنَ الإنس والملائكة؟ هَلْ جاهَرَ ربَّه بالمعصية صباحَ مساءَ؟


قال: لا لا، لم يحصل شيءٌ من ذلك!


قلت: ومع هذا قلتَ عنه إنه مجنون، في عقله شيء.


قال: نعم.


قلت: فما تقول فيمن يدخن حقيقةً، فيأتي هذه الموبقاتِ كلَّها؛ من إضاعةِ مالٍ، وإذهابِ عافيةٍ، وإيذاء للناس، ودعوةٍ - بلسان الحال والمقال - إلى منكر من المنكرات، أليس .....


ضحك قائلًا: صدقت!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة