• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / مكافحة التدخين والمخدرات


علامة باركود

حوار مع مدخن (1) فشل رئوي

حوار مع مدخن (1) فشل رئوي
مصطفى النعامين


تاريخ الإضافة: 13/9/2023 ميلادي - 27/2/1445 هجري

الزيارات: 1470

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حِوارٌ معَ مُدَخِّن (1)

فَشَلٌ رِئَويٌّ!


كانَ سائقَ سيارة نقلٍ، رجلٌ من عامةِ الناس، ربما لم يتجاوزْ أوائل عقده الخامسِ من العمر، لقيتُه مِرارًا في بعض المناسبات، كان دائمًا مُشعِلًا سيجارتَه، تعوَّدتْ أصابِعُه الإمساكَ بها، وشفتاهُ الإطباقَ عليها، فلا يكادُ يستلذُّ بطعم عيشٍ إلا وهو يراها تُودِّعُ الحياةَ أمام ناظِرَيه، وما إنْ تصلُ الشعلةُ في رأسها إلى ما يسمُّونه (الفلتر)، حتى يبادرَ إلى تهيئةِ واحدةٍ أخرى، ويُشعِلُها من أختها التي شارفت على الموت، وهكذا كان في نهارِه وشطرًا من ليلهِ.


يظلُّ يستلُّ الواحدةَ تِلْوَ الأخرى؛ ليودِعَ دخانَها المشبعَ (بالزفتِ والقَطِرانِ والنيكوتين...) وغيرِ ذلك من المواد القاتلة؛ ليخنقَ بذلكَ ما تبقَّى من الحياة في تلكَ الرئةِ المسكينةِ المُبتلاةِ التي لا حولَ لها ولا قوة.


قلتُ له ذاتَ جَلْسةٍ جمعتني به: ارحمْ نفسَك يا أبا...وأولادَك وزوجَك، الدخانُ سيقتلك!


قالَ -وسحابةٌ من الدخانِ تحجبُ عني ملامحَ وجهه-: (اللهُ يتوبُ علينا، تعوَّدْناه!).


قلتُ له: إنه حرامٌ، ومنكَرٌ، ومُذْهِبٌ للمالِ، وماحقٌ للعافية، ومُغضِبٌ للربِّ -سبحانه- ومُؤذٍ للعباد، و.......و.....


ومضيتُ أذكرُ له الأدلةَ على حرمته وضرره وخُبْثِ مادته، وسوءِ عاقبته!


كلُّ ذلك وهو يهزُّ رأسَه موافقًا وانفضَّ المجلسُ، ومضى كلٌّ منا لشأنه.


مضتْ عدةُ أشهر، تناهى إليَّ من بعض الناسِ أنهُ مريض!


• مريضٌ! (قلتُ متعجبًا).


• نعم، إنَّه مريض.


قلت في نفسي: سأعُودُه إنْ شاءَ الله!


وقفتُ ببابِ بيته، قرعتُ الجرسَ، خرج أحدُ أبنائهِ.


• أهلًا وسهلًا، تفَضَّل.


• السلام عليكم، سمعتُ أنَّ أباك مريضٌ.


• نعم، تَفَضَّل.


أدخلني الرجلُ، وأغلق الباب الخارجي، ثم قادني إلى غرفةٍ داخلية بها سريرٌ، كان أبوه نائمًا وعلى فمه كِمامةٌ زرقاءُ.


أوَّل ما لفتَ نظري أسطوانةٌ طويلة تقفُ بجانب السرير.


• قلتُ -مستغربًا بصوتٍ خافتٍ-: ما هذه؟!


• قال: جرَّةُ أكسجين.


• لِمَ؟


• قال: أبي لا يستطيعُ أن يتنفَّسَ.


• لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله!


• قال: أُصيبَ بفشلٍ رِئويٍّ.


لم يمضِ أكثرُ من أسبوع، نُقلَ إلى المستشفى، وجاءَ الخبرُ، مات أبو... !

إنا لله وإنا إليه راجعون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة