• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / مكافحة التدخين والمخدرات


علامة باركود

السجائر الإلكترونية

السجائر الإلكترونية
الشيخ عبدالله محمد الطوالة


تاريخ الإضافة: 1/1/2022 ميلادي - 27/5/1443 هجري

الزيارات: 5246

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

السجائر الإلكترونية


أيُّها الشَّابُّ المسلم، هل تعلمُ أنَّ التَّدخِين هو القاتل رقم واحد على مستوى العالم كله؟ وهل تعلمُ أنَّ ضحاياهُ يزيدونَ عن الثَّمانية ملايين إنسان سنويًّا؟ وهل تعلمُ أنَّ هناكَ أكثرَ من خمسينَ ألفَ بحث عِملي موثق، كُلُّها تُدِينُ الدُّخانَ، وتؤكدُ أنَّهُ هو المسؤولُ الأول عن أكثرَ من 95 % من جميع حالات السرطان، وحالاتِ تصلُّبِ الشرايين والجلطاتِ والذَّبحاتِ الصدريةِ، وهبوطِ القلبِ، وأنَّه المسؤولُ الوحيدُ عن انسدادِ الرِّئةِ؟ وإذا جِئنا إلى بلادنا الغاليةِ فهناك أكثرُ من سبعةِ ملايين مُدخِن ومدخنة، يُتلفونَ من حُرِّ أموالهم ما يزيدُ على السبعين مليون ريال يوميًّا، وأنَّ مُتوسِطَ ما ينفقهُ المدخِنُ على تدخينه، يزيدُ عن الخمسين ألف ريال، وأنَّ مُتوسِطَ تكاليفِ العلاجِ تبلغُ ثلاثةَ أضعافِ ما يُنفَقُ على التَّدخين، والأشنعُ من ذلك والأفظع أنَّ الإحصائياتِ الرسميةِ تؤكدُ أنَّ ما لا يقِلُ عن الثَّلاثين ألف مواطن يُقتلونَ سنويًّا بسبب التَّدخِين، والنِّسبةُ في ازدياد مُضطرد.

 

كما أن هناك عدة دراساتٍ عالميةٍ تؤكدُ أنَّ السجائرَ الإلكترونية لها أضرارٌ كارثية، فهي ترفعُ ضغطَ الدم، وتعززُ تصلبَ الشرايينِ، وتزيدُ نسبةَ الإصابةِ بأمراض القلبِ والدِّماغِ والأوعيةِ الدَّمويةِ بشكلٍ كبير، وفي بحثٍ نُشر مؤخرًا في صحيفة الديلي ميلر البريطانية، يحذرُ كثيرًا من السجائر الإلكترونية، ويؤكدُ أنَّ النَّكهات المضافةِ لها تشكلُ خُطورةً كبيرةً على الرئتين والشَّرايين، وأنها ترفعُ نِسبةَ الإصابةِ بتصلُّب الشَّرايين، والسَّكتةِ القلبيةِ المفاجِئة، وجلطاتِ الدِّماغِ وغيرها من الأمراض الخطيرة.

 

إنها أموالٌ هائلةٌ تضيعُ سُدى، لنشتري بها سمومًا تفتكُ بعقولنا وصحتِنا وأغلى مُقدراتنا، فإلى أين يا شبابَ الأمَّة، يا من ابتليتَ بهذا الدَّاء الفتَّاك، تذكر أنَّ اللهَ يراك، تذكر أنَّ اللهَ أمركَ ونهاك: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65].

 

يا من ابتليتَ بهذا الدَّاءِ الخبيث، تذكر وصفَ ربك لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157].

 

يا من ابتليتَ بهذا الدَّاء القاتل، تذكر أنَّ اللهَ هو القائل: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴾ [النساء: 29، 30].

 

يا من ابتليتَ بهذا الدَّاء المهلك، تذكر نهي ربك: ﴿ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195].

 

يا من ابتليتَ بهذا الدَّاء السام، تذكر قوله عليه الصلاة والسلام: "مَن تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَسُمُّهُ في يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ في نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا"؛ رواه البخاري.

 

يا مَن ابتُليتْ بتبذير مالك وصحتك وعمرك من أجل الدُّخان، تأمَّل: ﴿ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴾ [الإسراء: 27].

 

يا مَن ابتُليت بهذا الدَّاء المؤذي لأهلك ومن حولك، اسمع لقول ربك: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58]، أما بعدُ:

فعسى أن يتذكرَ النَّاسي، وأن يتنبهَ الغافِل، وأن يتعلمَ الجاهِل، وأن يتنازلَ المعانِد، وأن يعزِمَ المتردد، وإني لأدعو كل مُدخنٍ للتَّوبة الصادِقة، وأن يتركَ التَّدخِينَ طاعةً للهِ أولًا، وحفاظًا على نفسه وأهله ومالهِ ثانيًا، ومن تركَ شيئًا للهِ عوضهُ اللهُ خيرًا منه، ومن عزمَ على تركهِ فليعلم أنهُ سيجدُ بعضُ المشقةِ في أول الأمرِ، لكنها سَرعانَ ما تزولُ إن صدقت العزيمة؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].

 

أُخيَ المدخن، استعنْ بالله ولا تَعجِز، وتذكر أنَّ رضا الرحمن والانتصارِ على النفس والشيطانِ لهما لذةٌ، هي أعظمُ من لذة التدخين، فأكثر من الذِّكرِ والدُّعاءِ والاستغفارِ والصدقةِ، قلِّل من شُرب المنبهاِت واستبدلها بالعصائر، خُصوصًا الليمونَ والبرتقال.

 

ابتعِد عن رُفقاء التَّدخين وكُلَّ ما يُذكرك به قدرَ الإمكان، اشغِل أصابِعك بالسِّواك ونحوه، تسلَّح بالصبر والإرادة، وبإذن اللهِ تعالى ستَهزِمُ هذه العادة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة