• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / يوم عرفة والأضحية


علامة باركود

مسلمو الغرب ومنع ذبح الأضاحي

أحمد الشايب


تاريخ الإضافة: 15/10/2013 ميلادي - 10/12/1434 هجري

الزيارات: 24202

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مسلمو الغرب ومنع ذبح الأضاحي

بعد أن طالبت منظمات الحيوان بمنع ذبح الأضاحي

مسلمو الغرب بين حظر الذبح والخوف من الوقوع في المحظور الشرعي

 

يواجه المسلمون في الدول الغربية عدد من المشكلات والتحديات عند الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وخاصة عند قيامهم بذبح الأضاحي في أول أيام العيد، حيث تتعالى أصوات المنظمات الحقوقية والهيئات التي تسمي نفسها بالمعنية بشؤون الحيوان، لتطالب بمنع المسلمون من ذبح الأضاحي بدعوى أن هذا يعد تعذيب للحيوانات، واقترحوا قيام المسلمون بصعق الحيوانات لقتلها أو تخديرها قبل الذبح، وهو ما يتنافى مع شريعتنا الإسلامية، ومع تلك الأوضاع يجد المسلم الغربي نفسه أمام حل وحيد لكي يقوم بتنفيذ تلك العبادة، وهو التخلي عن الذبح وإرسال مبالغ مالية بقيمة الأضحية إلى الجمعيات الخيرية، والتي تقوم بذبح الأضاحي نيابة عنهم أو شراء اللحوم وتوزيعها على فقراء المسلمين.

 

ويواجه المسلمون في أوروبا إلى جانب معركة عيد الأضحى، تحدياً كبيراً جداً وهو الحصول على اللحم الحلال المذبوح حسب الشريعة الإسلامية في تلك الدول، لأن كثير منهم لا يثقون بالطريقة التي يتم بها ذبح تلك الحيوانات، حيث يؤكدون أن تلك الحيوانات من الممكن أن تكون قد صعقت بالكهرباء قبل الذبح، أو أن تكون غير مذبوحة وتم قتلها بالصعق فقط، الأمر الذي يجعلها غير صالحة للتناول من المنظور الإسلامي.

 

ففي بلجيكا الدولة الواقعة في الجانب الغربي من أوروبا، وكلما حل عيد الأضحى كل عام، زادت مشكلات وهموم المسلمين هناك في الأمور التي تتعلق بطريقة ذبح الأضاحي، في ظل حظر الذبح الذي تفرضه بلجيكا على المسلمين بدعوى الرفق بالحيوان ومنع تعذيبه، فقد حددت السلطات البلجيكية جناح لسكان مدينة "أنفرس" ليتم قتل الأضاحي بها من خلال الصعق بالكهرباء أو تخديرهم قبل الذبح، وهو ما يرفضه المسلمون بشكل تام، ولذلك تظل ساحات قتل الحيوانات في "أنفرس" خاوية كل عيد، لخوف المسلمين من فساد الأضحية وعدم جوازها، وارتكاب ذنب وهو أكل الميتة والذي حرمه الله تعالى في قوله ﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ ﴾ [المائدة: 3]، فضلاً عن الأضرار الصحية التي ستلحق بهم من خلال هذه الطريقة في قتل الحيوانات.

 

وفي فرنسا الواقعة في أوروبا الغربية، يواجه المسلمون المقدر عددهم بحوالي 6 مليون مسلم، مشكلات ليست بالأقل من التي تواجها الأقليات المسلمة في الدول الغربية عند الاحتفال بعيد الأضحى، وخاصة عند ذبح الأضحية، حيث أن القوانين الفرنسية تفرض أن يكون الذبح والسلخ عبر المجازر فقط، ولا يحق لأي شخص ذبح أي من الحيوانات خارج المجازر التي تقررها الحكومة، والتي تقدر عددها بـ42 مجزرة فقط، وليست كلها دائمة، الأمر الذي دفع عدد كبير من المسلمين هناك لشراء الأضاحي مذبوحة ومسلوخة كلحوم من خلال الجزارين، وهو ما يؤدي إلى الإخلال بأركان وشروط عديدة من شروط الأضحية، كما أن مخالفة هذه القوانين والذبح خارج المجازر المرخصة، يعاقب عليه القانون بغرامات مالية قد تصل إلى 15 ألف يورو والسجن لـ6 أشهر، وقد تختلف حجم التسهيلات في عملية النحر في عيد الأضحى بحسب قوة وعمل الجمعيات الإسلامية في هذه المناطق، ودورها في توفير عدد كبير من الحقوق للمسلمين في مناطقهم.

 

وفي هولندا الدولة الواقعة في غرب أوروبا، تواجه المسلمون هناك والمقدر عددهم بأكثر من مليون مسلم، في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 14 مليون نسمة، مشكلة أصعب من تلك التي تواجه المسلمون في كثير من دول الغرب، حيث أقر البرلمان الهولندي، حظر ذبح المسلمين للأضاحي في عيد الأضحى قبل صعقها بالكهرباء، بدعوى أنه لا يوجد هناك داعي من تعذيب الحيوان وقت ذبحه؛ وقد تقدم بهذا القانون حزب يدعى "حقوق الحيوان"، وهو ما أثار استياء عدد كبير من المسلمين إلى جانب عدد من اليهود الذين يقومون أيضاً بذبح الأضاحي في أحد أعيادهم، وبذلك القانون أضطر المسلمون لاستيراد اللحوم في عيد الأضحى من الدولة المجاورة، والتي ومع الأسف حالها ليس بالأقل سوءاً من الحال في هولندا.

 

ومن جانبها طالبت عدد من المنظمات الأسترالية المعنية بالحيوانات، الحكومة الأسترالية بإصدار قوانين تمنع تصدير الحيوانات والخراف الأسترالية إلى الدول المسلمة، وعللت ذلك بما وصفتها بالمعاملة القاسية والوحشية من جانب المسلمون للخراف خلال عيد الأضحى المبارك، ودللت على ذلك بعدد من الصور للخراف وهي مذبوحة في عدد من الدول العربية معتبرة أن ذبح الحيوانات معاملة قاسية لا يجوز أن تتم بحقهم؛ وقد منعت استراليا بالفعل تصدير الخراف الحية إلى مصر في عام 2008 بفعل عدد من المنظمات المهتمة بشئون الحيوان في أستراليا.

 

وتشير الدراسات الطبية إلى أن عملية ذبح الحيوان هي الطريقة الصحيحة لصحة الإنسان مقارنة بعمليات الصعق وما إلى ذلك، وقد برهنت هذه الدراسات على ذلك بأن في عملية الصعق يتوقف القلب عند موت الحيوان، وتنفجر شرايينه ولا يخرج الدم من جسمه مما يؤدي إلى تسرب الدم بنسبة كبيرة جداً داخل لحم الحيوان، وبهذا يجتمع شيئان محرمان في الشرعية الإسلامية وهو الميتة والدم، وذلك على عكس عملية الذبح التي يخرج فيها الدم بكثافة من جسم الحيوان، كما أكدت الدراسات على أن عملية صعق الحيوان تؤدي خلل في تركيبة الحيوان مما يؤدي إلى الأضرار بجسم الإنسان عند تناول تلك اللحوم، ويفقد هذا اللحم لفوائده الصحية وقيمته الغذائية.

 

وعن الجانب الشرعي في استخدام الطرق التي تفرضها تلك الدول من الصعق الكهربائي وغيرها عند أو قبل ذبح الحيوان، قالت دار الإفتاء المصرية أنه إذا كانت الطريقة المستخدمة مع الحيوان من صعق بالكهرباء أو خلافه، تسببت في موته، أو أن لا يتحرك بإرادته، فهذا حرام شرعاً ولا يتوافق مع شروط الذبح الصحيح للحيوانات في الشريعة الإسلامية، وبالتالي فمثل هذه الطرق في قتل الحيوان غير جائزة، وأما إذا كانت تلك الطرق تتسبب في إضعاف الحيوان فقط ليسهل ذبحه، أو إلى تخفيف آلام الذبح، فلا بأس بها ولكن شريطة أن يكون إذا تم تركه بعد الصعق الكهربائي سيعود إلى حياته الطبيعية قبل الصعق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة