• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / خطب


علامة باركود

الخطبة الثانية لعيد الفطر لعام 1430هـ

عبدالرحمن بن عبدالله آل فريان


تاريخ الإضافة: 7/8/2013 ميلادي - 30/9/1434 هجري

الزيارات: 16681

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الخطبة الثانية لعيد الفطر لعام 1430هـ


عيدنا أهل الإسلام

كصيام الدهر

لماذا تسلطوا علينا؟


اعلموا أن الإسلام جاء بأعلى النظم وأرقاها، وشرع الأعياد لمصالح العباد، لا للقشور والتوافه الضياع، واللهو الباطل والمزامير والأغاني والفساد. ولا تحسبوا أن السعيد من لبس الجديد، أو أدرك العيد، أو أتته الدنيا على ما يريد، وإنما السعيد...

 

يكبر سبعاً ثم يقول:

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر والله أكبر ولله الحمد.

 

الحمد لله معيد الجمع والأعياد، ومخزي أهل الطغيان والفساد، ورافع السبع الشداد عالية بغير عماد، وباسط الأرض ومرسيها بالأطواد، وجامع الناس ليوم المعاد، أحمده سبحانه على نعم لا يحصى لها تعداد، وأشكره من كرمه وكلما شكر زاد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مثيل له ولا أنداد، شهادة أرجو بها النجاة يوم الحشر والتناد.

 

وأشهد أن نبينا محمداً بعده ورسوله، الذي وضّح الشريعة وسن الأعياد، وقرر التوحيد وأرشد العباد، اللّهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، الذي جاهد في الله حق الجهاد، وعلى آله وأصحابه البررة الأمجاد، الحامين لشريعته وملته، المرهفات الحداد.

 

الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد.

 

أما بعد:

فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى، واشكروا نعمة الله عليكم، حيث أنعم عليكم بالإسلام، والأمن في الأوطان، والصحة في الأبدان.

 

واعلموا أن الإسلام جاء بأعلى النظم وأرقاها، وشرع الأعياد لمصالح العباد، لا للقشور والتوافه الضياع، واللهو الباطل والمزامير والأغاني والفساد.

 

ولا تحسبوا أن السعيد من لبس الجديد، أو أدرك العيد، أو أتته الدنيا على ما يريد.

 

وإنما السعيد من اتقى الله فيما يبدئ ويعيد، وخاف يوم الوعيد، ونجا من نار حرها شديد، وقعرها بعيد، وطعام أهلها الزقوم وشرابهم الصديد، وفاز بجنات نعيمها لا يفنى ولا يبيد، وتنعم فيه بكل ما يريد.

 

فاتقوا الله عباد الله وسلوا ربكم القبول، ولا يصل إليكم الغرور.

 

رأى بعض السلف الصالح قوماً يضحكون يوم العيد، فقال: إن كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم وقيامهم؛ فما هذا فعل الشاكرين، وإن كان لم يتقبل منهم؛ فما هذا فعل الخائفين.

 

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج لصلاة العيد من طريق، ويرجع من طريق آخر؛ لتكثير شهادة البقاع للمشي للعيد، ولإغاظة المنافقين، ولتشجيع المسلمين، ولإعطاء الفقراء من الصدقات، وغير ذلك من الحِكم العظيمة والمصالح الكبيرة.

 

ومن السنة: صيام ستة أيام من شوال، كما جاء بذلك الحديث الشريف عن خير الأنام عليه الصلاة والسلام، قال: "من صام رمضان، واتبعه ستاً من شوال، كان كمن صام الدهر كله". يعني يحصل على هذا الأجر العظيم بصيام رمضان بعشرة أشهر، وستة أيام بشهرين، الحسنة بعشر أمثالها.

 

جعلنا الله وإياكم من المسارعين إلى الخيرات.

 

ثم اعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه،وثنى فيه بملائكته المسبحة بقدسه، وثلث بكم أيها المؤمنون من جنه وإنسه، فقال جل وعلا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ [الأحزاب: 56].

 

اللهم ارض عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك وأذل الشرك والمشركين، اللهم دمر اليهود والنصارى والمشركين والملحدين، ورد كيدهم خاسئين، اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله في نفسه، واجعل كيده في نحره، واجعل تدميره في تدبيره، واجعله غنيمة للمسلمين.

 

اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك.

 

اللهم انصر المجاهدين في سبيلك، وثبت أقدامهم، وكثر سوادهم، واجمع كلمتهم على الحق والهدى، وألق الرعب في قلوب المشركين والأعداء.

 

اللهم ادفع عن الغلا والوبا والربا والزنا والزلازل والمحن، وسوء الفتن، ما ظهر منها وما بطن، من تبرج النساء، وحلق اللحى، وتعاطي المسكرات والمخدرات، وجميع الفواحش والآثام، عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا أرحم الراحمين.

 

هل تدرون يا أخواني لم غُلب المسلمون؟

غلبوا لمخالفتهم لأمر رب العالمين، وسلط عليهم العدو ولذنوبهم وجاءتهم المصائب بكل سبب، ومن كل جانب بما قدمت أيديهم، كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30].

 

عسى الله أن يَردَ الجميع إلى التوبة النصوح، ويعافيهم من الذنوب والقروح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

 

موقع ملتقى الخطباء





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة