• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / خطب


علامة باركود

خطبة عيد الفطر 1446 هـ

خطبة عيد الفطر 1446 هـ
عبدالعزيز أبو يوسف


تاريخ الإضافة: 1/5/2025 ميلادي - 3/11/1446 هجري

الزيارات: 682

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عيد الفطر

 

الخطبة الأولى

الحمد لله الذي سهَّل لعباده الصيام والقيام ويسَّر، نحمَده على نِعمه التي لا تُحصى ولا تُحصر، ونشكره على فضله وإحسانه وحُق له أن يُشكر، تفرد بالخلق والتدبير فكل شيء عنده بأجل مقدَّر، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهَّر، وأصحابه خيرِ صحبٍ ومعشر، وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان ما بدا فجر وأنور.

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد؛ أما بعد أيها المؤمنون والمؤمنات:

فلئن انقضى شهر التقوى وارتحل، فإن ربه يُحب أن يُتقى في الشهور كلها، فاتقوا الله حق التقوى، تنالوا رضاه وفضله وإحسانه، واشكروا ربكم على ما تفضل به عليكم ببلوغ شهر رمضان، والإعانة على صيامه وقيامه، واسألوه القبول، واذكروا نعمته عليكم أن بلَّغكم العيد الذي تُوِّج به شهر الصيام، وأُجزل فيه للصائمين جوائزُ البر والإكرام والثواب، ليفرحوا في الدنيا بالفطر، وفي الآخرة بعظيم الأجر: ((للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقِيَ ربه فرح بصومه))؛ [رواه البخاري]، عيدكم مبارك، وتقبل الله من الجميع صالح الأعمال.

 

الفرح بالعيد أسعدكم الله تعبير صادق للانتماء لهذا الدين العظيم، وولاءٌ للمسلمين ومشاركة لهم بما منَّ الله تعالى به عليهم من يُسر وسماحة؛ قال عليه الصلاة والسلام: ((إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا))؛ [متفق عليه]، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: ((قدِم النبي صلى الله عليه وسلم المدينةَ ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال: قد أبدلكم الله بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر))؛ [رواه أبو داود والنسائي، بإسناد صحيح].

 

العيد فرح وسرور، وحمدٌ وثناءٌ على المُنعم جل وعلا بمنه وإحسانه، أن بلغنا شهر رمضان ونحن في عافية وأمنٍ ورغد عيش، ووفَّقنا فيه لكل صالح عمل ويسره، العيد تقارب ووئام، وتهنئات ودعاء، وتوسعة على الزوجة والأولاد بشراء الجديد لهم، والإهداء، وإدخال السرور عليهم بهذه النعمة والمنة الإلهية، وتزاور بين الأقارب، والأهل، والجيران، والأصدقاء، وتهادٍ، فهو بهجة وسرور لكل ذكر وأنثى، كبيرٍ وصغيرٍ.

 

العيد فرصة عظيمة لوصل رحمٍ قُطعت، وقُربى هُجرت، وغنيمة لتصفية النفوس من الضغائن والأحقاد بين المسلمين عامةً، وبين الأرحام خاصةً، ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 40]، ((وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا))؛ [رواه مسلم]، فهنيئًا لمن كان لرحمه واصلًا ولو قطعوا أو جفَوا، فليس الواصل بالمكافئ، وهنيئًا لمن صبر على ما يلقى من رحمه من مكدرات أو زلَّات، وغض الطرف عنها وتجاوزها لتبقى القلوب متراحمة، والنفوس متصافية؛ فتكون الأجور مضاعفة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحبَّ أن يُبسط عليه في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فَلْيَصِلْ رَحِمَه))؛ [رواه البخاري]، فهنيئًا لمن تجاوز وعفا عن كل من ظلمه، أو أخطأ في حقه، قريبًا كان أم بعيدًا، يبتغي بذلك وجه الله تعالى ورضاه، ولو فاته ذلك قبل العيد، فلا يدع هذا العيد يمُر دون إرغام الشيطان فيه، والعفو والصفح والتسامح؛ ليفوز بالعوض الأكبر من الكريم سبحانه، الذي حثَّ على العفو، وأجزل لصاحبه العطاء والمنَّ والإكرام.

 

فإن لسلامة الصدر للمسلين عامة، وللأقارب خاصةً أجرًا عظيمًا وعيشًا رضيًّا هانئًا.

 

أيها الإخوة والأخوات: يا من ذُقتم لذة الأعمال الصالحة في رمضان صيامًا وقيامًا، وإحسانًا وإطعامًا، وذكرًا وتلاوةً، وأنِستم بها، داوموا عليها بعد رمضان، فما أجمل الإحسان يتلوه إحسانٌ! وما أقبح العصيان بعد الإحسان! حافظوا على الصلاة؛ فإنه لا حظَّ في الإسلام لمن ضيعها: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)).

 

أدُّوا زكاة أموالكم طيبةً بها نفوسكم، تحرَّوا دفعها لمستحقيها دون مجاملة أو رياء، ومن كان عليه قضاء من صيام رمضان، فليبادر به لتبرأ ذمته، وليتمكن من إتْباعه بصيام ستٍّ من شوال، فيغنم بذلك صيام الدهر كما أخبر بذلك الصادق عليه الصلاة والسلام، وليبادر لحج الفريضة من لم يحجَّ بعدُ، ليُكمل دينه، وتبرأ ذمته أمام مولاه عز وجل، تحروا في مكاسبكم الحلال، واجتنبوا المكاسب الخبيثة أو المشتبهة، فإنه ما من جسدٍ نَبَتَ من سُحتٍ، إلا كانت النار أولى به؛ كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم.

 

واحفظوا سمعكم وبصركم وألسنتكم عن كل ما حرم الله تعالى، فإنهم مسؤولون مستنطقون، وعنهم ستُسألون، ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 36]، داوِمُوا الذكر والتلاوة للكتاب العزيز بتدبُّر؛ فإن ذلك سبيل الفلاح والطمأنينة.

 

بَرُّوا والديكم، وأحسنوا إليهم أحياءً وأمواتًا؛ فذا خير سبيلٍ لنَيل رضا الرحمن وتوفيقه، قوموا بحق أولادكم بتربية صالحة، نصحًا وتوجيهًا، رعايةً للأمانة التي كُلفتم بها: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم: 6]، ((كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته)).

 

عاشروا زوجاتكم بالمعروف استجابةً لأمر ربكم جل وعلا، واستوصوا بهن خيرًا؛ عملًا بوصية نبيِّكم صلى الله عليه وسلم، أحسِنوا إلى خدمكم وعمَّالكم ومن ولَّاكم الله أمرهم، ادخلوا عليهم السرور والفرح بإشراكهم فرحتكم بالعيد، ولا تُكلفوهم ما لا يُطيقون، أو تمنعوهم، أو تُؤخروا عليهم حقوقهم، فإن هذا من الظلم المتوعَّد صاحبه بالخزي والعقاب الأليم، انشروا الابتسامة وبشاشةَ الوجه، وطِيب الحديث، وطلاقة الوجه مع القريب والبعيد، وأحْسِنوا الظن بربكم، وأحسنوا الظن بالناس، وقولوا لهم حُسنًا، تهنؤوا بنفوس مطمئنة، وعيشٍ رضيٍّ سعيد، اللهم اجعل هذا العيد فرحًا وخيرًا على أمة الإسلام في كل مكان.

 

الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا.

 

الخطبة الثانية

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

 

أيها المسلمات: احمَدن الله تعالى على نعمة الهداية للإسلام الذي صان به جل وعلا حقوقكن، وأعلى به من شأنكن، وميزكن به بالستر والعفاف، ونهاكن به عن التشبه بالكافرات والفاسقات؛ عزةً بدينكن، وترفعًا عن التبعية المقيتة، وحرم به النظر إليكن من الرجال غير المحارم أو أذيتكن قولًا أو عملًا، وحرم عليكن به الخضوع بالقول حمايةً لكُنَّ؛ كيلا يطمع فيكن الذي في قلبه مرض، وأوجب به على أولادكن بركن والإحسان إليكن، وعلى أزواجكن عشرتكن بالمعروف، وجعل به قراركن في بيوتكن عبادة، وارتداءكن الحجاب طاعةً، والإحسان إلى أزواجكن وطاعتهن بالمعروف قُربة، وتربيتكن الأولاد التربية الصالحة حسناتٍ تُدخر لكُنَّ في صحائف أعمالكن، فالزمن ما اختاره الله لكُنَّ من خير، تفزن وتفلحن في الدارين.

 

اللهم أعِدْ علينا مواسم القُرب والطاعة أعوامًا عديدة ونحن في صحة وعافية، ووفقنا فيها لصالح القول والعمل، اللهم اجعل عيدنا فرحًا بأعمال قُبلت، وسيئاتٍ مُحيت، ورقابًا من النار أعتُقت، اللهم أسبغ علينا وعلى والدينا، وعلى المسلمين والمسلمات، نِعَمَك ظاهرةً وباطنة، اللهم اغفر لنا ولوالدينا، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، ربنا أوزعنا أن نشكر نعمك التي أنعمت علينا وعلى والدينا، وأن نعمل صالحًا ترضاه، وأصلح لنا في ذرياتنا، إنا تُبْنا إليك وإنا من المسلمين، اللهم وفِّق ولي أمرنا وولي عهده لما تُحبه وترضاه، واكلأهما برعايتك وحفظك، واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من سوء ومكروه وكيدٍ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار.

 

الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وصلى الله وسلم وبارَك على نبينا محمد بكرةً وأصيلًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة