• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / أعلام رمضان


علامة باركود

ليالي مزمار الحرم!

ليالي مزمار الحرم!
مطران محمد العياشي


تاريخ الإضافة: 15/4/2023 ميلادي - 25/9/1444 هجري

الزيارات: 3437

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ليالي مزمار الحرم!

 

ما أن يهلَّ شهرُ رمضانَ المبارك بروحانيَّته ونفحاته الطيبة، حتى تعمد للذاكرة ذكرى عطرة لأشهر قُرَّاء العالم الإسلامي على الإطلاق، ذلك الصوت الشجي الجميل الذي يأخذ بالألباب، صاحب النبرة الحزينة التي تعمل في القلوب، الجَهْوري مع كل جواب، الرخيم مع كل قرار، الذي تتصدَّع لتلاوته عتياتُ الصخور، ويذوب من رقَّتِه الحديدُ قبل نياط القلوب، أعجوبة الزمان، إنه مزمار الحرم المكي، الذي بلغت شهرتُه الآفاقَ.

 

كان يُحيي تلك الليالي المباركات في صلاة التراويح والتهجُّد، فلا تسل عن الخشوع والسكينة والطُّمَأْنينة التي تُخيِّم على مكامن الأفئدة، جودة في التجويد، وهبة في الترتيل، وإتقان للحرف، وقوة في الحفظ، ما أن تسمع صوته منتصبًا "الله أكبر" حتى تنهمر المآقي، وتطير الجوانح إجلالًا وتأثُّرًا ومهابةً لكلام الله، ويعتريك شوقٌ عاصِفٌ، مُتلهِّفًا لهذا الصوت السماوي، الذي سيصدح خاشعًا في جنبات الحرم المكي، تردد صداه جبال مكة وبطاحها، له رونق مميز وأداء مبهر، إنه الشيخ علي عبدالله جابر رحمه الله، قدِم لهذه الدنيا وهو يتغنَّى بالقرآن، ورحل عنها وهو يُسطِّر اسمه بأحرف من نور في صفحات الخلود، وكم قرأنا قصص التائبين الذين عادوا إلى الله بسبب هذا الصوت الرقيق، الذي يجسده الشيخ غضًّا نديًّا كما أُنزِل، إنه مزمار الحرم.

 

نعم رحل الشيخ عنا جسدًا لكنه بقي فينا رُوحًا وذكرًا، نستلهم من إرثه القرآني عبق الدروس، كان رحمه الله مدرسةً في القرآن والتلاوة والأخلاق، ترك بصمةً فريدةً في قلوب ونفوس وعقول الناس، هيهات لعاديات الزمن أن تمحوها، لم يَسْعَ رحمه الله للإمامة بل أتت إليه وهي طائعة، وهذا هو ديدن الرجال الخالدين؛ لا يفنون بل يبعثون الحياة في أوْرِدة الزمن، دون اعتبار للتقادم والرحيل.

 

وإذ يعود شهر رمضان الفضيل كل عام، يتجسَّد الشيخ مع إطلالته حيًّا، كأن لم يمت، يؤم الروح والجسد إلى مسافات اليقين، يُشنِّف بترنيمه الآذان، ويرتشفه الجنان، ألا رحمة الله على من كان يتغنَّى بالقرآن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة