• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / مسلمو بورما "ميانمار" / مقالات


علامة باركود

أراكان تستصرخكم يا مسلمون

إبراهيم حافظ غريب


تاريخ الإضافة: 22/3/2014 ميلادي - 20/5/1435 هجري

الزيارات: 4714

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أراكان تستصرخكم يا مسلمون

 

الخطبة الأولى

الحمد لله؛ نحمده ونستعينه، ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئاتِ أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، فهدى به من الضلالة، وبصَّر َبه من العمى، وأرشدَ به من الغَيِّ، وفتحَ به أعيُنا عُميا، وآذانا صُمًّا، وقلوبا غُلفا. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

 

أما بعد: فيا أيها المسلمون: اتقوا الله تعالى، وراقبوه في السر والنجوى..﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2]، ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 4].

 

عباد الله: إن القصة الهادفة طريقة من طرق البشارة والإنذار، والهداية والإرشاد، والترغيب والترهيب، وهي إحدى الوسائل الناجحة، والسبل الناجعة لعرض تعاليم الدعوة سهلة واضحة، ولذا أمر الله نبيه الكريم بالقصص، فقال: ﴿ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 176]، والنفس البشرية مجبولة على محبة القصص والميل إليها؛ لسهولة أسلوبها، واشتمالها على عنصر التشويق، وتجسيدها الأحداث على شكل أشخاص تتفاعل معها الحواس.

 

ولذلك أولى القرآن الكريم والسنة النبوية هذا الأسلوب عنايةً عظيمةً؛ حيث يمثل القصص القرآني جزءاً غير يسير من القرآن الكريم، فهو يبلغ قرابة الثمانية أجزاء من القرآن، ولذا يجد الداعية في قصص القرآن طريقاً ووسيلةً هامةً من وسائل الدعوة إلى الله تناسب حالة جل المدعوين، سواء أكانوا من عِلية القوم أم من الضعفاء أم من الأغنياء أم من الفقراء أم من غيرهم؛ وذلك لاشتمال قصص القرآن العظيم على أنواع كثيرة من المدعوين، وطرق مسالك عديدة في إقناعهم وإرجاعهم إلى الحق.

 

من أجل ذلك كانت القصة في القرآن الكريم ركيزة مهمة من ركائز الدعوة إلى الله القائمة على اليقين والإقناع بما تدعو إليه من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، وبما تحمل من مُثل في سبيل الدعوة إلى الحق، والتوجيه إلى الخير والهدى، والتنكر للباطل والضلال، والصمود في وجه الظلم والطغيان.

 

إن الناظر في القرآن الكريم يجد العديد من القصص التي توضح حقيقة الدعوة الصحيحة وما ينبغي أن تقوم عليه من توحيد الله تعالى وإفراده بالعبادة دون سواه، وامتثال أمره واجتناب نهيه، وكذا ما ينبغي من متابعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - والالتزام بهديه وسنته وغير ذلك من الأمور المهمة والفوائد العظيمة التي يجنيها الداعية من قصص القرآن الكريم، وكل ذلك بكلام واضح ولغة فصيحة ودليل معجز.

 

ولكن القصص التي نستعرضها اليوم هي قصص حقيقية تجري أحداثها الآن في وقتنا المعاصر لإخوة لنا في الدين والعقيدة ينبغي أن تدفع بمعاني الأخوة الإسلامية للظهور على السطح بقوة، واحتشاد قلوب المسلمين بعواطف المشاركة الوجدانية ومحاولة الدعم المادي والمعنوي لهم؛ كل من موقعه بما يستطيع:

• امرأة مسلمة تخرج وحدها مغامرة بروحها.. تعالج طفلاً لها.. فيتعرض لها علج كافر يقتلها هي وطفلها بطلقات الرصاص..

 

• رجل مسلم يخرج من بيته متخفيا عن أعين الأعداء يقضي حاجته فيرميه العدد بالرصاص تحت جسر من الجسور..

 

• 50 امرأة يقدمن على الانتحار بأنفسهن دفعة واحدة فرارا من وقوعهن فرائس للاغتصاب القهري..

 

• مسلمون فارون بأرواحهم وزوجاتهم وأطفالهم من رصاص العدو إلى عرض البحر بقوارب صيد متهالكة.. يلجأون إلى دولة مجاورة مسلمة، فتصدهم عنها.. ويبقون معلقين هكذا عائمين فوق الماء بين البلدين الطاردين.

 

• مسلمات حرائر لم تحظ الشمس يوما بمباشرة أجسادهن ينال الكفار أعراضهن وشرفهن، ويعبثون بأجسادهن ويمثلون بهن بعد قتلهن وربما قبل قتلهن!

 

• مئات الأطفال يُعتقلون وينتزعون من بيوتهم ويساقون إلى مصير مجهول لا يعلم عنه أحد شيئاً.

 

• قرى بأكملها تحرق بما فيها من بيوت ومساجد ومدارس ومزارع.. يحترق من أهلها من يحترق، ويشرد الباقون في العراء.. بلا مأوى ولا غذاء..

• وغيرها وغيرها الكثير..

دماء المسلمين بكل أرض
تُراق رخيصة وتضيع هدرا
وبالعصبية العمياء تعدو
ذئاب ما رعت لله قدرا
كأن لملة الكفار طرّا على
الإسلام حيث أضاء ثأرا
وجرّأهم علينا أن رأونا
سكوتا والشعوب تموت قهرا
وما حسبوا لأمتنا حسابا
وهل سمعوا سوى التنديد زجرا
وصحيات الأرامل واليتامى
تفتّتّ أكْبُدا وتُذيب صخرا
وليس لهم مغيثًا أو معينًا
كأن الناس كل الناس سكرى

 

 

وليس ذلك شريطا سينمائيا يتخيله أو يصنعه مخرج أفلام خيالية، ولكنها أحداث دموية عنيفة ومأساة إنسانية كبرى يعيشها إخوانكم هذه الأيام في أراكان!

 

أراكان التي لم نعرفها، ولم نسمع باسمها يوما!

 

أراكان التي أصبحت نسيا منسيا وقد كانت مملكة إسلامية مستقلة يحكمها سلاطين مسلمون طيلة أربعة قرون.

 

أراكان التي دخلها الإسلام في القرن الثاني الهجري في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد رحمه الله.

 

أراكان التي أعطت للإسلام الكثير من أبنائها الحفظة المجودين ولم يعطها المسلمون شيئا من الاهتمام لقضيتهم النازفة منذ ما يقرب من مئة سنة!

 

أراكان التي ضحت بالكثير من شهدائها قتلى وجرحى، شبابا وشيوخا وأطفالا، نساء ورجالا..


أراكان التي بقيت تنزف بغزارة منذ ما يقرب من مئة عام في صمت وسكون.. وفي عزلة عن العالم، وفي غفلة من المسلمين..

 

أراكان التي تواجه الآن حملة تطهير عرقي، وإبادة جماعية، ومجازر وحشية بشعة في ظل الصمت المطبق من قبل وسائل الإعلام العربية والعالمية إلا من رحم الله..

 

أراكان التي تواجه حربا إعلامية شعواء من قبل البوذيين تقلب الظالم مظلوما، والمظلوم ظالما.. وتجعل القاتل مقتولا والمقتول قاتلا في نظر الرأي العالمي عبر وسائل الإعلام المختلفة بتخطيط مسبق وتدبير محكم، وبالاستعانة بخبراء متخصصين وفنيين تقنيين..

 

أراكان التي تستصرخكم، وتستنجد بكم: أين أنتم يا مسلمون ؟ ماذا فعلنا لأجلهم يا كرام ؟ هل سألنا عنهم ؟ هل بحثنا عن قضيتهم ؟ هل تابعنا أخبارهم ؟ هل مددنا يد العون لهم ؟ هل نصرناهم يوم قل الناصر، وعز المغيث ؟ اللهم انصر إخواننا المسلمين في سوريا وفي أراكان، وفي كل مكان يا رب العالمين..

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده..   وبعد:

أيها الأخوة المسلمون: أراكان التي تستصرخكم أمانة في أعناقكم.. يا ويلنا جميعا إن خذلناهم وتركناهم يبادون عن بكرة أبيهم بأيدي عدونا وعدوهم من " الموغ " عباد " بوذا " المتوحشين.

 

أيها المجتمع المسلم: أراكان التي تستغيث بكم لنجدتهم من الجوع والفقر والعطش والمرض والتشريد، وتستجديكم العون والمساعدة في أقرب وقت عاجل، أمانة في أعناقكم.. يا ويلنا جميعا إن خذلناهم وتركناهم يموتون جوعا وعطشا ومرضا وقهرا..

 

أيها الإعلاميون الأحرار في كل العالم: أراكان التي تستنجد بكم، وتنتظر منكم النصرة والتأييد بنقل صورهم ومآسيهم إلى كل أصحاب الضمائر الحية في العالم، أمانة في أعناقكم.. يا ويلنا جميعا إن لم تسلط الأضواء الكاشفة على محنتهم وقضيتهم، وبقوا في عزلتهم عن العالم لا يدري بهم أحد، ولا يلتفت لقضيتهم أحد..

 

أيها الآباء والأمهات المربون في بيوتكم: ثقفوا أبناءكم حول قضية إخوانهم المسلمين في أراكان، اغرسوا فيهم شعور الوحدة الإسلامية والتعاطف مع الضعيف ونصرة المظلم، لقنوهم الدعاء لإخوانهم المسلمين في سوريا وفي أراكان في سجودهم وسائر أوقاتهم..

 

يا ويلنا جميعا إن نبت فينا جيل لا يهتم بأمر المسلمين قال عليه الصلاة والسلام: ( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم )..


وأخيرا.. أيها الحكام المسلمون، يا من ولاكم الله أمور المسلمين، أراكان التي قنطت من رحمة هذا العالم الغافل، وفقدت أو كادت تفقد الأمل في المسلمين.. بقيت لهم شمعة أمل واحدة.. لم تنطفئ بعد.. ممثلة في حكام الدول الإسلامية التي تتواجد فيها سفارات وقنصليات لدولة ميانمار البوذية العسكرية الفاشية.. أن يقوموا بطرد سفرائها من بلادهم احتجاجا على المجازر الوحشية، والإبادة الجماعية، وحملات التطهير العرقي التي يمارسها حكومتهم ضد المسلمين " الروهنجيين " العزل في أراكان المنكوبة نصرها الله عاجلاً غير آجل..

 

عباد الله: صلوا وسلموا على خير خلق الله..


المصدر: صيد الفوائد





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة