• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / مسلمو بورما "ميانمار"


علامة باركود

حتى أنت: تقسو عليهم؟!

إبراهيم حافظ غريب


تاريخ الإضافة: 22/12/2013 ميلادي - 19/2/1435 هجري

الزيارات: 4815

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حتى أنت: تقسو عليهم؟!


شهور مضت؛ بل سنة؛ وربما تزيد.. وهم على هذا الحال البائس داخل بلادهم، التي بدت غريبة عنهم، وغدو فيها.. غرباء عنها.. دخلاء عليها!

 

أسر كاملة.. بكل أفرادها.. يعيشون في العراء.. تحت أعشاش لا تقيهم من حر الشمس، ولا من قطر السحاب، ولا من لذعات الشتاء القارسة!

 

قوتهم أوراق الشجر.. يشربون من الطين والكدر.. لا تزورهم منظمات، ولا تصلهم معونات؛ إلا فيما ندر!

 

أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله!

 

كانوا يعيشون حياة هانئة مستقرة إلى حد ما.. رغم المضايقات المستمرة لهم من قبل الحكومة البورمية، وطائفة الموغ البوذية.

 

وفي لحظة حقد جنوني.. انتهى كل شيء.. أحرقت بيوتهم.. دمرت مساجدهم.. سممت آبارهم.. صودرت أملاكهم، وقتل الكثير منهم رجالاً ونساء.. شيوخاً وأطفالاً.. سجنوا الشباب وعذبوهم.. ساقوا الفتيات واغتصبوهن.. بقروا بطون الحوامل.. ذبحوا الأطفال كالشياه.. ومن بقي منهم تحت وطأة الخوف والتهديد نزحوا إلى ملاجئ تسمى مجازاً "مخيمات"!

 

انقطعوا فيها عن العالم كله، وعن كل شيء فيه؛ إلا عن ثلاث.. رافقوهم، وصحبوا أنفاسهم، وصاروا جزءاً لا يتجزأ من حياتهم.. ثالوث وحشي لا ينفك عنهم.. يذكرهم بحجم مأساتهم.. يتركهم أشباحاً وبقايا بشر!

 

إنه الثالوث الأخطر في حياة الإنسان: الفقر والمرض والجهل؛ ولكن زائراً جديداً يقبل عليهم بكل عنفوانه وضراوته.. يحل بينهم دونما استئذان.. يزيد ألمهم آلاماً.. يضاعف من معاناتهم.. يزيدهم فقراً ومرضاً وجهلاً!

 

هنا طفل يرتجف، وتلك امرأة ترتعش، وهناك شيخ يهتز ويضطرب!

 

أيها الشتاء القارس:

ألا ليتك ترحم وإن البشر لا يرحمون!

ألا ليتك تعطف وإن البشر لا يعطفون!

ألا ليتك ترأف وإن البشر لا يرأفون!

 

ألا أيها الشتاء القاسي:

إن لم يسعك إلا أن تزورهم، فتذكر أنهم يرتجفون من الخوف والهلع طيلة أيام عامهم، فلا تزدهم ببرودتك القارسة رجفة إلى رجفتهم، ورعباً إلى رعبهم. وهبهم وسط ظلماء الياس أملاً ينفذ بصيصه إلى أعماق نفوسهم!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة