• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / وصف النبي


علامة باركود

وصف مشية النبي صلى الله عليه وسلم

وصف مشية النبي صلى الله عليه وسلم
سامح محمد البلاح


تاريخ الإضافة: 11/2/2016 ميلادي - 2/5/1437 هجري

الزيارات: 89171

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وصف مشية النبي


كانت مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم أعدل المشيات، من غير سرف كمشية الهوج[1]، ولا تماوت يدل على المهانة والتخافت، بل كان أسرع الناس مشية، كأنما تُطوى له الأرض طيًّا، غير مكترث لأصحابه وقد أجهدوا، خفيف الحركة، متقارب الخطوات متتابعها، قوي العضلات، شديد الحركات، يميل يمينًا وشمالاً كأنما ينحدر من صبب[2]، يقبل جميعًا ويدبر جميعًا، وإذا التفت وراءه التفت كله، من غير ليٍّ لعنقه يمنة أو يسرة، ويقطع ما يقطع بالجهد من غير جهد ولا مشقة، تعرف الجلالة والمهابة من مشيته، عليه سمت الوقار، وأمارة العظمة والفخار. يمشي أصحابه أمامه؛ أي عن يمينه وشماله، ويتركون ظهره للملائكة.


قال أبو هريرة رضي الله عنه: ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدًا أسرع من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما الأرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا وإنه غير مكترث. رواه أحمد والترمذي في الشمائل.


وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى يتكفأ[3]. وقال ابن عباس رضي الله عنه: كان إذا مشى مشى مجتمعًا ليس فيه كسل[4]. وقال جابر رضي الله عنه: كان إذا مشى لم يلتفت[5]. وقال عوف: كان لا يضحك إلا تبسمًا، ولا يلتفت إلا جميعًا[6]. وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: كان إذا مشى مشى أصحابه أمامه وتركوا ظهره للملائكة[7]. وقال أيضًا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لأصحابه: "امشوا أمامي، وخلوا ظهري للملائكة"[8]. ورواه الحاكم بلفظ: "لا تمشوا بين يدي ولا خلفي؛ فإن هذا مقام الملائكة". وقال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى تكفأ تكفؤًا كأنما ينحط من صبب. وقال أيضًا: إذا مشى تقلع.


والتقلع - كما قال ابن القيم: الارتفاع من الأرض بجملته كحال المنحط من الصبب، وهي مشية أولي العزم والهمة والشجاعة، وهي أعدل المشيات، وأروحها للأعضاء، وأبعدها من مشية الهوج والمهانة والتماوت، فإن الماشي إما أن يتماوت في مشيه ويمشي قطعة واحدة كأنه خشبة محمولة، وهي مشية مذمومة قبيحة، وإما أن يمشي بانزعاج واضطراب مشي الجمل الأهوج، وهي مشية مذمومة أيضًا، وهي دالة على خفة عقل صاحبها، ولا سيما إن كان يكثر الالتفات حال مشيه يمينًا وشمالاً، وإما أن يمشي هونًا، وهي مشية عباد الرحمن، كما وصفهم بها في كتابه فقال: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ﴾ [الفرقان: 63].

 

قال غير واحد من السلف: بسكينة ووقار، من غير تكبر ولا تماوت، وهي مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه مع هذه المشية كان كأنما ينحط من صبب، وكأنما الأرض تُطوى له حتى كان الماشي معه يجهد نفسه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم غير مكترث، وهذا يدل على أمرين: أن مشيته لم تكن مشية تماوت ولا مهانة، بل مشية أعدل المشيات[9].


ولقد كانت مشية الرسول صلى الله عليه وسلم أحسن المشيات وأجملها، فالمشيات -كما يقول ابن القيم - عشرة أنواع: التكفؤ والهون والتقلع، والرابع السعي، والخامس الرمل؛ وهو أسرع المشي مع تقارب الخطى ويسمى "الخبب"، وفي الصحيح من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم خبَّ في طوافه ثلاثًا ومشى أربعًا. السادس النسلان؛ وهو العدو الخفيف الذي لا يزعج الماشي ولا يكرثه. وفي بعض المسانيد أن المشاة شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من المشي في حجة الوداع، فقال: "استعينوا بالنسلان". والسابع الخوزلى؛ وهي مشية التمايل، وهي مشية يقال إن فيها تكسرًا وتخنثًا. والثامن القهقرى؛ وهي المشية إلى وراء. والتاسع الجمزى؛ وهي مشية يثب فيها الماشي وثبًا. والعاشر مشية التبختر، وهي مشية أولي العجب والتكبر، وهي التي خسف الله سبحانه بصاحبها لما نظر في عطفيه وأعجبته نفسه، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة. وأعدل هذه المشيات مشية الهون والتكفؤ [10].



[1] الهوج: الحمقى.

[2] الصبب: ما انحدر من الأرض.

[3] رواه الترمذي في الشمائل، وقال الألباني: صحيح.

[4] رواه أحمد.

[5] رواه الحاكم، وقال الألباني: صحيح بشواهده.

[6] قال الألباني: إسناده مرسل صحيح.

[7] رواه ابن حبان، وابن ماجه، وقال الألباني صحيح.

[8] رواه أبو نعيم في الحلية.

[9] زاد المعاد، 1/ 160.

[10] المرجع السابق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة