• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / سيرة نبوية


علامة باركود

الكفاءة التنظيمية لأهل الصفة

الكفاءة التنظيمية لأهل الصفة
ماجد بن صالح بن مشعان الموقد


تاريخ الإضافة: 23/1/2016 ميلادي - 12/4/1437 هجري

الزيارات: 5160

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الكفاءة التنظيمية لأهل الصفة


إن الكفاءة التنظيمية لتتضح جليًّا فيما ورد من آثار عن أهل الصُّفَّة، ومنها ما يلي:

1- أنهم كان لهم عريف (عمدة) وهو أبو هريرة رضي الله عنه.

2- كان مكانهم محدداً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس كل المسجد لأهل الصُّفَّة.

3- تناوب وظيفة الأذان وشؤون المسجد النبوي الشريف بين اثنين منهم وهما (بلال بن رباح، وعبد الله بن أم مكتوم).

 

4- كما تظهر كفاءتهم التنظيمية كجماعة في عدة آثار، منها:

أ- قال أبو نعيم عن أهل الصُّفَّة: «كان شغلهم تفهُّم الكتاب، وتعلُّمه، ونهمتهم الترنُّم بالخطاب، وتردده»[1]، فكانوا في خلواتهم يذكرون الله تعالى، ويصلون، ويقرأون القرآن، ويتدارسون آياته، ويتعلمون الكتابة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس إليهم، ويعلمهم، ويكلف بعض الصحابة من يحفظهم القرآن، ويعلمهم الأحكام.[2] وهذا من أروع الأمثلة على التناغم والتنظيم الجماعي.

 

ب- عن عبدالله بن مغفل المزني رضي الله عنه قال: « كان النَّبي صلى الله عليه وسلم إذا هاجر أحد من العرب، وكَّل به رجلًا من الأنصار، فقال: فقهه في الدين، وأقرأه القرآن، فهاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوكَّل بي رجلًا من الأنصار، ففقهني في الدين، وأقرأني القرآن، وكنت أغدو عليه، فأجلس ببابه، حتَّى يخرج متى يخرج، فإذا خرج ترددت معه في حوائجه، فأستقرئه القرآن، وأسأله في الدين، حتَّى يرجع إلى بيته، فإذا دخل بيته، انصرفت عنه»[3].

 

ج- وفي قوله عليه الصلاة والسلام الوارد ذكره سابقًا (والذي لا إله إلا هو لو قدرت لكم على الخبز واللحم لأطعمتكموه، سيأتي عليكم زمان- أو من أدركه منكم يلبسون مثل أستار الكعبة ويُغدا ويُراح عليكم بالجفان، قالوا يا رسول الله أنحن يومئذٍ خير أو اليوم؟ قال بل أنتم اليوم خير، أنتم اليوم إخوان، وأنتم يومئذٍ يضرب بعضكم رقاب بعض) الشاهد منه قوله: (أنتم اليوم خير، أنتم اليوم إخوان) وهذه شهادة من خير البرية صلى الله عليه وسلم بكفاءتهم التنظيمية. التي جاء الحديث عنها في مقابل انفتاح الدنيا بقوله صلى الله عليه وسلم (وأنتم يومئذٍ يضرب بعضكم رقاب بعض)، وهذه معجزة من معجزاته عليه الصلاة والسلام، فقد تحققت وصدق عليه الصلاة والسلام.

 

د- عن أبي سعيد الخدري، قال: كنت في عصابة من المهاجرين جالسًا معهم، وإن بعضهم يستتر ببعض من العري، وقارئ لنا يقرأ علينا، فكنا نستمع إلى كتاب الله تعالى، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله الَّذي جعل من أمتي من أمرت أن أصبر معهم نفسي». قال: ثمَّ جلس رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وسطنا ليعدل بيننا نفسه فينا، ثمَّ قال بيده هكذا، فاستدارت الحلقة وبرزت وجوههم. قال: فما عرف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أحدا منهم غيري. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «أبشروا معاشر صعاليك المهاجرين بالنور التام يوم القيامة، تدخلون الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم، وذلك خمسمائة عام»[4]. قال المفسرون إنه جاء في أهل الصُّفَّة[5] قوله تعالى: ﴿ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا ﴾ [6]، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [7].

 

الشاهد قوله: (وإن بعضهم يستتر ببعض من العري، وقارئ لنا يقرأ علينا، فكنا نستمع إلى كتاب الله تعالى)، يدل على أنهم كانوا منتظمين متعاونين متقاربين أجسادًا وقلوبًا، رضوان الله عليهم، وكذا قوله: (ثم جلس رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وسطنا ليعدل بيننا نفسه فينا، ثمَّ قال بيده هكذا، فاستدارت الحلقة وبرزت وجوههم)، يدل كذلك على تنظيمهم وإقرار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لتنظيمهم ودخولهم معهم فيه.



[1] حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني (1 /342).

[2] الصُّفة، دراسة تاريخية توثيقية، مرجع سابق، (ص: 27).

[3] تاريخ المدينة لابن شبة (1 /64)، وانظر المرجع السابق، ص 27

[4] دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة للبيهقي، مرجع سابق، (1 /352)، وقد ورد كذلك في كتاب الزهد، باب رقم (37) ما جاء أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم، (4/ 578)، الحديث رقم 2353، عن أبي هريرة، وقال: حسن صحيح.

[5] دلائل النبوة للبيهقي، مرجع سابق (1/ 351).

[6] الكهف: 28.

[7] الأنعام: 52.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة