• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / سيرة نبوية


علامة باركود

المصادر الرسمية لأهل الصفة (بيت المال والزكاة)

المصادر الرسمية لأهل الصفة (بيت المال والزكاة)
ماجد بن صالح بن مشعان الموقد


تاريخ الإضافة: 12/12/2015 ميلادي - 1/3/1437 هجري

الزيارات: 5565

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المصادر الرسمية لأهل الصفَّة

(بيت المال، والزكاة)

 

بيت المال:

روى واثلة بن الأسقع قال: كنت أنا من أصحاب الصُّفَّة، وذكر قصة، قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال أخطأني العشاء ذات ليلة مع النبي، وأخطأني أن يدعوني أحد من إخواننا، فصلَّينا العشاء، ثمَّ أردت أن أنام فلم أقدر، وأردت أن أصلِّي فلم أقدر، فإذا رجل عند حجرة النبي، فأتيته فإذا هو رسول الله يُصلِّي، فصلَّى ثمَّ استند إلى السارية التي كان يصلِّي إليها، فقال: مَن هذا؟ أبو هِرٍّ؟، قلت: نعم، قال: أخطأك العشاء معنا الليلة؟ قلت: نعم، قال: انطلق إلى المنزل فقل: هلمُّوا الطعام الَّذي عندكم، فأعطوني صحفة فيها عصيدة بتمر، فأتيت النَّبي صلى الله عليه وسلم فوضعتها بين يديه، فقال لي: ادعُ لي أهلَ المسجد، فقلت في نفسي: الويل لي مما أرى من قلَّة الطعام، والويل لي من العصيدة.. الحديث، قال واثلة: فشكا أصحابي الجوعَ، فقالوا: يا واثلة، اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستطعمه لنا، فأتيته فقلت: يا رسول الله، إن أصحاب الصُّفَّة أرسلوني إليك وهم جياع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوجته عائشة: هل عندك شيء؟ فقالت: يا رسول الله، ما عندي إلَّا فتات خبز، فقال: هاتِه، فجاءت بالجراب، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصحفة فأفرغ الخبز في الصحفة، ثمَّ جعل يصلح الثريد بيده وهي تربو حتَّى امتلأت الصحفة، فقال صلى الله عليه وسلم: يا واثلة، اذهب فجئني بعشرة من أصحابك، فجئت بعشرة من أصحابي، فقال: اجلسوا، اجلسوا، ثمَّ قال: كلوا باسم الله، خذوا من جوانبها ولا تأخذوا من أعلاها فإن البركة تنزل من أعلاها، فأكلوا حتَّى شبعوا، ثمَّ قاموا وفي الصحفة مثل ما كان فيها، ثمَّ جعل يصلحها بيده وهي تربو حتَّى امتلأت، فقال: يا واثلة، اذهب فجئني بعشرة، فقال: اجلسوا اجلسوا، فأكلوا حتَّى شبعوا، ثمَّ قاموا وبقي في الصحفة مثل ما كان فيها، ثمَّ قال: هل بقي أحد؟ قلت: نعم، عشرة، قال: جئ بهم، فأكلوا حتَّى شبعوا، ثمَّ قاموا وبقي في الصحفة مثل ما كان فيها، ثمَّ قال: يا واثلة، ارفع هذا إلى عائشة[1].

 

والشاهد من الحديث قوله: (يا رسول الله، إن أصحاب الصُّفَّة أرسلوني إليك وهم جياع)، وفيها دلالة صريحة على دور الرسول الكريم الرسمي بصفته قائد الأمة، واعتماد أصحابه عليه بصفته هذه، فيكون ذلك من قبيل المصادر الرسمية.

 

الزكاة:

وكذا الحديث الَّذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، كان يقول: والذي لا إله إلا هو، إن كنت لأعتمد على كبدي من الجوع، وإن كنت لأشد على بطني الحجر من الجوع، ولقد قعدت يومًا على طريقهم الَّذي يخرجون منه فمرَّ بي أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله تعالى، وما سألته إلا ليستتبعني، فمرَّ ولم يفعل، ثمَّ مرَّ بي عمر فسألته عن آية من كتاب الله تعالى، وما سألته إلا ليستتبعني، فمرَّ ولم يفعل، ثمَّ مرَّ بي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم فتبسَّم وعرف ما في نفسي وما في وجهي، ثمَّ قال: يا أبا هريرة، قلت: لبَّيك يا رسول الله، قال: «الحق»، ثمَّ مضى واتبعته فدخل، واستأذنت فأذن لي، فدخلت فوجد لبنًا في قدح فقال: من أين هذا اللَّبن؟ قالوا: أهداه لك فلان أو فلانة، فقال: أبا هِرٍّ، فقلت: لبَّيك يا رسول الله، قال: الحق إلى أهل الصُّفَّة فادعهم، قال: وأهل الصُّفَّة أضياف الإسلام لا يؤوون إلى أهل ولا مال، إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئًا، وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها، فساءني ذلك فقلت: وما هذا اللَّبن في أهل الصُّفَّة؟ كنت أرجو أن أصيب من هذا اللَّبن شربة أتقوى بها أنا والرسول فإذا جاءوا أمرني، فكنت أنا أعطيهم وما عسى أن يبلغني من هذا اللَّبن، ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله بُدٌّ، فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا حتَّى استأذنوا، فأذن لهم وأخذوا مجالسهم من البيت، فقال: يا أبا هريرة، قلت: لبَّيك يا رسول الله، قال: خذ وأعطهم، فأخذت القدح، فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتَّى يروى، ثمَّ يردُّ عليَّ القدح فأعطيه آخر فيشرب حتَّى يروى، ثمَّ يردُّ عليَّ القدح، ثمَّ أعطيه آخر فيشرب حتَّى يروى، ثمَّ يردُّ عليَّ القدح، حتَّى انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روي القوم كلهم، فأخذ القدح فوضعه على يده، ونظر إليَّ وتبسَّم صلى الله عليه وسلم، وقال: يا أبا هِرٍّ، قلت: لبَّيك يا رسول الله، قال: «بقيت أنا وأنت؟»، قلت: صدقت يا رسول الله، قال: «فاقعد واشرب» فقعدت وشربت، فقال: اشرب، فشربت فقال: اشرب، فشربت، فما زال يقول: «اشرب» فأشرب، حتَّى قلت: لا والذي بعثك بالحقِّ، ما أجد له مسلكًا، ثمَّ أعطيته القدح، فحمد الله وسمَّى، وشرب الفضلة صلى الله عليه وسلم [2].

 

والشَّاهد من الحديث الأوَّل قوله: (وأهل الصُّفَّة أضياف الإسلام لا يؤوون إلى أهل ولا مال إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئًا، وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم)، والصَّدقة هنا تأتي بمعنى الزكاة، وهي لا تنبغي لآل محمد عليه الصَّلاة والسَّلام[3].



[1] المعجم الأوسط للطبراني [8/ 188] رقم 7383، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [8/ 308]: رجاله ثقات. وانظر: شرف المصطفى، عبدالملك الخركوشي، دار البشائر الإسلامية- مكة، الطبعة: الأولى- 1424 هـ، (3/ 453).

[2] دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني، تحقيق الدكتور محمد عباس، دار النفائس، بيروت، الطبعة: الثانية، 1406 هـ- 1986 م، ج1/ 422، رقم (329).

[3] شرح معاني الآثار لأبي جعفر، المعروف بالطحاوي (المتوفى: 321هـ)، عالم الكتب، الطبعة الأولى- 1414 هـ، 1994 م، (3/ 300).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة