• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات


علامة باركود

حالة بيت عائشة رضي الله عنها

حالة بيت عائشة رضي الله عنها
د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان


تاريخ الإضافة: 19/1/2015 ميلادي - 28/3/1436 هجري

الزيارات: 24908

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حالة بيت عائشة رضي الله عنها


عن عائشة رضي الله عنها قالت: تُوفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما في بيتي من شيء يأكله ذو كبد[1] إلا شطر شعير في رفٍّ لي، فأكلتُ منه حتى طال عليَّ، فَكِلْتُهُ ففَنِيَ[2].

 

من فوائد الحديث:

1- بيان حال النبي صلى الله عليه وسلم، وأهل بيته، وما كانوا عليه من شظف العيش.


2- لم يُخَلِّف النبي صلى الله عليه وسلم دينارًا ولا درهمًا، ولا شيئًا من حُطام الدنيا.


3- هذا بيتُ خير البشر، لا يوجد فيه شيء، ولو أراد الدنيا لأتتْه راغمةً، وهذا البيت في مقياس الدنيا عندنا، يعتبر بيتًا معدِمًا.


4- إيثار الدنيا على الآخرة؛ لأنها هي الباقية.


5- الخصوصيَّة لعائشة رضي الله عنها، ببركة النبي صلى الله عليه وسلم، في الشعير.


6- الاقتصاد في المعيشة؛ لأن الدنيا دار عبور، فيكفي فيها القليل.


7- أرادت عائشة رضي الله عنها أن تعرف مقدار ما بقي من الشعير، حرصًا منها، وخوفًا على نفاده؛ فقوبلت بالنقيض[3].


يُؤيد ذلك أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستطعمُه فأطعمَه شطرَ وَسْقِ شعيرٍ، فما زال الرجل يأكل منه وامرأته وضيفُهما، حتى كاله، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((لو لم تَكِلْه لأكلتم منه، ولقام لكم))[4].


8- كان الشعير في زمنهم من أفضل الغذاء، بخلاف زمننا الآن.


9- لمـَّا كالت عائشة رضي الله عنها الشعير، ذهبت البركة التي كانت فيه.


10- سبب رفع النَّماء من ذلك عند الكيل - والله أعلم - الالتفات بعين الحرص، مع معاينة إدرار نعم الله، ومواهب كراماته، وكثرة بركاته، والغفلة عن الشكر عليها، والثقة بالذي وهبها، والميل إلى الأسباب المعتادة عند مشاهدة خرق العادة.


11- أن من رُزق شيئًا أو أُكرم بكرامة، أو لُطف به في أمرٍ ما، فالمتعيَّنُ عليه: موالاة الشكر، ورؤية المِنة لله تعالى، ولا يُحْدِث في تلك الحالة تغييرًا[5].


12- قال ابن حجر - رحمه الله -: "معنى حديث عائشة أنها كانت تُخرِج قوتَها - وهو شيء يسير - بغير كَيْلٍ، فبورك لها فيه مع بركة النبي صلى الله عليه وسلم، فلمَّا كالتْه علمت المدة التي يبلغ إليها عند انقضائها...، وحديث عائشة محمول على أنها كالته للاختبار؛ فلذلك دخله النقص، ولا تنزع البركة من المكيل بمجرد الكيل، ما لم ينضم إليه أمر آخر؛ كالمعارضة والاختبار، فكان من كاله بعد ذلك إنما يكيله ليتعرف مقداره، فيكون ذلك شكًّا في الإجابة، فيعاقب بسرعة نفاده"[6].


13- يبدو - والله أعلم - أن الشعير الذي عند عائشة رضي الله عنها، من النفقة المستحقَّة لها من بيت المال[7].


14- قولها رضي الله عنها: "فطال عليَّ" كأنها ملَّت من طول أكلها لجنس واحد من الطعام لفترة طويلة، ولا شك أن الإنسان إذا صار يأكل من نوع واحد من الطعام لمدة طويلة، دون أن يغيِّر، فإن معدته تمَلُّ، ونفسه كذلك.


15- الرفُّ: هو خشبٌ يثبَّت حرفُه في عرض الحائط، توضع عليه الأواني وغيرها[8]، فليس عندها رضي الله عنها، شيء تضع فيه سوى هذا الرفِّ.


16- شدَّة وصف الحالة التي عليها بيت عائشة رضي الله عنها، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فليس فيه شيء يؤكل من إنسان أو حيوان.



[1] ذو كبد أي: من إنسان أو حيوان. عمدة القاري 22 /228.

[2] البخاري 3097، ومعنى فني؛ أي: فرغ. فتح الباري 11 /280. ومعنى كلته؛ أي: وزنته لتعرف مقداره. عمدة القاري 13/324.

[3] من 4 - 7 مستفاد من المرجع السابق.

[4] مسلم 2281.

[5] من 10 - 11 مستفاد من فتح الباري 11 /281.

[6] فتح الباري 4 /346.

[7] عمدة القاري 22 /227.

[8] موقع معجم المعاني لكل رسم معنى، مادة رف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة