• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / روافد


علامة باركود

حدث في السنة السابعة من الهجرة (6)

حدث في السنة السابعة من الهجرة (6)
الشيخ محمد طه شعبان


تاريخ الإضافة: 29/12/2013 ميلادي - 25/2/1435 هجري

الزيارات: 13142

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حدث في السنة السابعة من الهجرة (6)


17- وفي هذه السنة: كانت غزوة ذات الرقاع على الراجح.

 

الشرح:

عَنْ أبي مُوسَى الأشعري - رضي الله عنه - قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي غَزْوَةٍ وَنَحْنُ سِتَّةُ نَفَرٍ بَيْنَنَا بَعِيرٌ نَعْتَقِبُهُ، فَنَقِبَتْ أَقْدَامُنَا، وَنَقِبَتْ قَدَمَايَ[1]، وَسَقَطَتْ أَظْفَارِي، وَكُنَّا نَلُفُّ عَلَى أَرْجُلِنَا الْخِرَقَ، فَسُمِّيَتْ غَزْوَةَ ذَاتِ الرِّقَاعِ، لِمَا كُنَّا نَعْصِبُ مِنْ الْخِرَقِ عَلَى أَرْجُلِنَا[2].

 

وكانت هذه الغزوة لمحاربة مُحارب وثعلبة من غطفان وقد صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه الغزوة صلاة الخوف.

 

عَنْ صَالِحِ بن خَوَّاتٍ عَمَّنْ شهد رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ ذَاتِ الرِّقَاعِ - وهو سهل بن أبي حثمة - صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصفت طَائِفَةً صَفَّتْ مَعَهُ وَطَائِفَةٌ وِجَاهَ الْعَدُوِّ، فَصَلَّى بِالَّذِينَ مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ ثَبَتَ قَائِمًا، وَأَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ انْصَرَفُوا فَصَفُّوا وِجَاهَ الْعَدُوِّ، وَجَاءَتْ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى، فَصَلَّى بِهِمْ الرَّكْعَةَ الَّتِي بَقِيَتْ من صلاته، ثُمَّ ثَبَتَ جَالِسًا، وَأَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمْ ثُمَّ سَلَّمَ بِهِمْ[3].

 

وعَنْ جَابِرِ بن عبد الله ( أنه كان مع النبي -صلى الله عليه وسلم- بذات الرقاع، فلما قفل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قفل معه، فأدركتهم القائلة فِي وَادٍ كَثِيرِ الْعِضَاهِ[4]، فَنَزَلَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، وَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي الْوَادِي يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرِ، ونزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تحت سَمُره فعلَّق بها سيفه، قال جابر: فنمنا نومة ثم إذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعونا فجئناه، فإذا عنده أعرأبي جالس فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ هذا اخترط سيف وَأَنَا نَائِمٌ، فَاسْتَيْقَظْتُ وَهُوَ فِي يَدِهِ صلتًا[5]، فَقَالَ لِي: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قُلْتُ: الله، فَهَا هُوَ ذَا جَالِسٌ»، ثُمَّ لَمْ يعاقبه رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- [6].

 

وفي رواية أحمد عَنْ جَابِرِ - رضي الله عنه - قَالَ: قَاتَلَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- مُحَارِبَ بن حفصة فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ: غَوْرَثُ بن الْحَارِثِ، حَتَّى قَامَ عَلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- بِالسَّيْفِ، فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: «اللَّهُ - عز وجل -»، فَسَقَطَ السَّيْفُ مِنْ يَدِهِ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: «مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟»، قَالَ: كُنْ كَخَيْرِ آخِذٍ، قَالَ: «أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وأني رسول الله»، قَالَ: لَا، وَلَكِنِّي أُعَاهِدُكَ أَنْ لَا أُقَاتِلَكَ، وَلَا أَكُونَ مَعَ قَوْمٍ يُقَاتِلُونَكَ، فَخَلَّى سَبِيلَهُ، فأتى قومه فقَالَ: جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ خَيْرِ النَّاسِ[7].

 

قال ابن إسحاق - رحمه الله -:

فلقي - بذات الرقاع - جمعًا عظيمًا من غطفان، فتقارب الناس، ولم يكن بينهم حرب، وقد خاف الناس بعضهم بعضًا[8]، حتى صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالناس صلاة الخوف، ثم انصرف بالناس. ا.هـ[9].

 

قال بعض أهل السير:

إن غزوة ذات الرقاع كانت سنة أربع، ومنهم ابن إسحاق - رحمه الله - [10].

 

والراجح أنها كانت سنة سبع بعد خيبر وممن رجح ذلك: البخاري[11]، وابن القيم[12]، وابن كثير[13].

 

وهذه قصة عجيبة حدثت بذات الرقاع، يرويها جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -، يقول جابر: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فِي غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ من نخل، فَأَصَابَ رَجُلٌ امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ، فلما انصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قافلًا أتى زوجها وكان غائبًا، فلما أخبر الخبر حَلَفَ لا ينتهي فِي أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-، فَخَرَجَ يَتْبَعُ أَثَرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فَنَزَلَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مَنْزِلًا، فَقَالَ: «مَنْ رَجُلٌ يَكْلَؤُنَا ليلتنا هذه؟»، قال: فَانْتَدَبَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَرَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ، فقالا: نحن يا رسول الله، قَالَ: «فكُونَا بِفَمِ الشِّعْبِ»، قَالَ: وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه قد نزلوا إلى شعب من الوادي، فَلَمَّا خَرَجَ الرَّجُلَانِ إِلَى فَمِ الشِّعْبِ، قال الأنصاري للمهاجري: أي الليل تُحبُّ أن أكفيكه أوله أم آخره؟ قال: بل أكفني أوله، قال: فاضْطَجَعَ الْمُهَاجِرِيُّ، فنام، وَقَامَ الْأَنْصَارِيُّ يُصَلِّ، قال: وَأَتَى الرَّجُلُ، فَلَمَّا رَأَى شَخْصَ الرجل عَرَفَ أَنَّهُ رَبِيئَةٌ لِلْقَوْمِ[14]، قال: فَرَمَي بِسَهْمٍ، فَوَضَعَهُ فِيهِ، قال: فَنَزَعَهُ ووضعه، فثبت قائمًا، قال: ثم رماه سهمًا آخر، فوضعه فيه، قال: فنزعه فوضعه، وثبت قائمًا، ثم عاد له بالثالث، فوضعه فيه، قال: فنزعه فوضعه، ثم ركع وسجد، ثم أهبَّ صاحبه[15]، فقال: اجلس فقد أُثْبِتُّ[16]، قال: فوثب، فَلَمَّا رآهما الرجل عَرِفَ أَنَّهُمْ قَدْ نَذِرُوا بِهِ[17]، فهَرَبَ، قال: وَلَمَّا رَأَى الْمُهَاجِرِيُّ مَا بِالْأَنْصَارِيِّ مِنْ الدَّمِاء، قَالَ: سُبْحَانَ الله! أَفلَا أَنْبَهْتَنِي أَوَّلَ مَا رَمَاك؟ قَالَ: كُنْتَ فِي سُورَةٍ أَقْرَؤُهَا فَلَمْ أُحِبَّ أَنْ أَقْطَعَهَا حتى أُنْفذها، فلما تابع عليَّ الرمي ركعت فأذنتك، وأيم الله لولا أن أضيِّع ثَغْرًا أمرني به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقَطَع نفسي قبل أن أقطعها أو أُنفذها[18].

 

وقد سمى ابن هشام - رحمه الله - هذين الرجلين، فقال هما: عمار بن ياسر، وعباد بن بشر[19].

 

18- وفي هذه الغزوة نزلت آية التيمم.

الشرح:

عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ أَوْ بِذَاتِ الْجَيْشِ، انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي، فَأَقَامَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عَلَى الْتِمَاسِهِ، وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، فَأَتَى النَّاسُ إِلَى أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَقَالُوا: أَلَا تَرَى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ؟ أَقَامَتْ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- وَالنَّاسَ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَجَاءَ أبو بَكْرٍ وَرَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي قَدْ نَامَ، فَقَالَ: حَبَسْتِ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- وَالنَّاسَ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَعَاتَبَنِي أبو بَكْرٍ، وَقَالَ: مَا شَاءَ الله أَنْ يَقُولَ، وَجَعَلَ يَطْعُنُنِي بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي، فَلَا يَمْنَعُنِي مِنْ التَّحَرُّكِ إِلَّا مَكَانُ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- عَلَى فَخِذِي، فَقَامَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- حِينَ أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ، فَأَنْزَلَ الله آيَةَ التَّيَمُّمِ، فَقَالَ أُسَيْدُ بن الْحُضَيْرِ: مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أبي بَكْرٍ، قَالَتْ: فَبَعَثْنَا الْبَعِيرَ الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ، فَأَصَبْنَا الْعِقْدَ تَحْتَه[20].



[1] نقبت: أي رقَّت، يقال: نقب البعير إذا رقَّ خفه.

[2] متفق عليه: أخرجه البخاري (4128)، كتاب: المغازي، باب: غزوة ذات الرقاع، ومسلم (1816)، كتاب: الجهاد والسير، باب: غزوة ذات الرقاع.

[3] متفق عليه: أخرجه البخاري (4129)، كتاب: المغازي، باب: غزوة ذات الرقاع، ومسلم (842)، كتاب: صلاة المسافرين، باب: صلاة الخوف.

[4] العضاه: كلُّ شجر عظيم له شوك. (نهاية).

[5] صلتًا: أي مجردًا من غمده.

[6] متفق عليه: أخرجه البخاري (4135)، كتاب: المغازي، باب: غزوة ذات الرقاع، ومسلم (843)، كتاب: صلاة المسافرين، باب: صلاة الخوف.

[7] صحيح: أخرجه أحمد (15128)، بإسناد صحيح.

[8] قوله: وقد خاف الناس بعضهم بعضًا: ليس معناه أن المسلمين خافوا من المشركين فرجعوا، وإنما هذه الكلمة تقال كناية عن شدة قرب الفريقين من بعضهما، وعندها تُزلزل قلوب الرجال.

[9] «سيرة ابن هشام» 3/107.

[10] «سيرة ابن هشام» 3/107.

[11] «صحيح البخاري» 2/309.

[12] «زاد المعاد» 3/225.

[13] «البداية والنهاية» 4/215.

[14] الربيئة: الطليعة الذي يحرس للقوم، تقول: ربأ القوم، إذا حرسهم.

[15] أهبَّ صاحبه: أي أيقظه من نومه.

[16] أُثْبِتُّ: أي جُرِحْتُ جُرحًا بليغًا لا أستطيع معه الحركة.

[17] نذرا به: أي عَلِما بوجوده ومكانه.

[18] حسن: أخرجه ابن هشام في «السيرة» عن ابن إسحاق بسند حسن، وأبو داود (198)، كتاب: الطهارة، باب: الوضوء من الدم، مختصرًا، وحسنه الألباني في «صحيح السنن».

[19] السابق.

[20] متفق عليه: أخرجه البخاري (334)، كتاب: التيمم، باب: رقم (1)، ومسلم (367)، كتاب: الحيض، باب: التيمم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة