• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات


علامة باركود

هلا مع صاحب الحق كنتم!

وليد الجبوب


تاريخ الإضافة: 6/11/2013 ميلادي - 2/1/1435 هجري

الزيارات: 8292

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هلَّا مع صاحب الحق كنتم!


أعرابيٌّ من الصحراء أو الجبل لا يجيدُ تنميق الكلام، ولا ترتيب المفردات، قلبه على لسانه، يأتي إلى الرحمة المُهداة محمد - صلى الله عليه وسلم - وبجلافة الصحراء، يقول: أُحَرِّجُ عليك إلاَّ قضيتني دَيْنِي.

 

أصحاب النبي في المجلس يغضبون لرسول الله؛ فهو أحب إليهم من أنفسهم، يصرخون في وجه الأعرابي:

• ويحك! أتدري من تُكَلِّم؟!

 

وبطبيعة الأعرابي الصحراوية يجيب: إنما أطلب حقي.

 

ينتقل الكلام إلى سيد البشرية ليفْصِلَ في القضية بكلمات نورانية؛ ليؤسس مبدأً جديدًا للبشرية، قائلاً: ((هلاَّ مع صاحب الحق كنتم))!

 

كلمات غسل بها قلوبَ وعقول أصحابه مما تبقَّى فيها من أدران الجاهلية، ورَوَّحَ بها عن قلب الأعرابي صاحب الحق.

 

إنه الحق!

قيمة عظيمة، وسامية؛ ولعظمها وسموها؛ سمى الله نفسه الحق، فالحق لا يعرف الانتماءات، ولا الفوارق الطبقية، ولا حتى اختلاف الأديان والعقائد، فما أقصده هنا هو الحق الذي هو ضد الظلم.

 

على رأس الساعة نرى على وسائل الإعلام أحداثًا جديدة على هذا العالم المترامي الأطراف، قتل هنا، وذبح هناك، وتشريد في مكان آخر، ثم لا تكاد ترى إلا النزْرَ القليل ممن يقف مع صاحب الحق.

 

النبي - صلى الله عليه وسلم - هو الحقوقيُّ الأول في التاريخ يقول: ((دُعيتُ في الجاهلية إلى حِلْفٍ، لو دُعيتُ إليه في الإسلام، لأجبتُ)).

 

حِلْفٌ يحفظ الحقوق، وينصر المظلوم، وفي الجاهلية أيضًا.

 

بهذه الكلمات يُغلِقُ سيدي رسول الله ملفًّا هامًّا عجز العالم المتحضر عن إغلاقه؛ لينقل للبشرية من بعده أن موضوع الحقوق، ونصرة المظلوم، أمرٌ مفروغٌ منه في الإسلام.

 

أنصار الحق تؤرِّقهم مشاهد الظلم والقهر، ضمائرهم حية، وقلوبهم لينة، لا يخافون في الحق قريبًا ولا بعيدًا، نصرة الحق لديهم هدف عظيم، ومقصد سامٍ في الحياة.

 

التزاماتهم التنظيمية، والأسرية، والعشائرية، والقَبَلية، والوطنية، والحزبية، تأتي بعد الوقوف مع صاحب الحق.

 

إنسانيتهم عالية، وإيمانهم بالحب والتعايش عظيم، تجدهم في المجتمع كالغيث يغسل أدران القلوب، كالشمس تضيء الدروب.

 

هم الأحياءُ حقًّا، وغيرهم موتى.

 

خارج النص:

"إن الله يُقيمُ الدولةَ العادلةَ وإن كانت كافرةً"؛ شيخ الإسلام: ابن تيميةَ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- بوركت
صدام عبيد - اليمن السعيد 07-11-2013 08:21 AM

مقال أكثر من رائع وألف تحية لقلمك المبدع

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة