• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / روافد


علامة باركود

حدث في السنة الأولى من الهجرة (7)

الشيخ محمد طه شعبان


تاريخ الإضافة: 17/7/2013 ميلادي - 9/9/1434 هجري

الزيارات: 8439

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حدث في السنة الأولى من الهجرة (7)

الحدثان الثامن والتاسع عشر خلال هذه السنة


الحديث الثامن عشر:

وفي ذي القعدة من هذه السنة: كانت سرية سعد بن أبي وقاصٍ - رضى الله عنه - إلى الخرَّار.

 

الشرح:

ثم بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - سعد بن أبي وقاص إلى الخرَّار في ذي القعدة على رأس تسعة أشهر، وعقد له لواءً أبيض، وحمله المقداد بن عمر، وكانوا عشرين راكبًا يعترضون عيرًا لقريش، وعهد أن لا يجاوز الخرَّار، فخرجوا على أقدامهم فكانوا يكمنون بالنهار، ويسيرون بالليل حتى صبّحوا المكان صبيحة خمس، فوجدوا العير قد مرت بالأمس[1].

 

الحديث التاسع عشر:

وفي ذي القعدة من هذه السنة: آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار.

 

الشرح:

ثم آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار في دار أنس بن مالك، وكانوا تسعين رجلاً، نصفهم من المهاجرين، ونصفهم من الأنصار، آخى بينهم على المواساة، يتوارثون بعد الموت دون ذوي الأرحام إلى حين وقعة بدر، فلما أنزل الله - عز وجل -: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴾ [الأحزاب: 6] ردَّ التوارث إلى الرحم دون عقد الإخوَّة[2].

 

وعَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ: حَالَفَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ الْأَنْصَارِ وَقُرَيْشٍ فِي دَارِي الَّتِي بِالْمَدِينَةِ[3].

 

وعَنْ أبي هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ: قَالَتْ الْأَنْصَارُ: اقْسِمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ النَّخْلَ، قَالَ: لَا، قَالَ: يَكْفُونَنَا الْمَئُونَةَ وَيُشْرِكُونَنَا فِي الثمْرِ، قَالُوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا[4].

 

وعَنْ أَنَسٍ أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - آخَى بَيْنَ أبي عُبَيْدَةَ بن الْجَرَّاحِ، وَبَيْنَ أبي طَلْحَةَ[5].

 

 

﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [ الحشر: 9].

 

عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قَالَ: لَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ آخَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ عبد الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ وَسَعْدِ بن الرَّبِيعِ قَالَ لِعبد الرَّحْمَنِ: إِنِّي أَكْثَرُ الْأَنْصَارِ مَالًا فَأَقْسِمُ مَالِي نِصْفَيْنِ وَلِي امْرَأَتَانِ فَانْظُرْ أَعْجَبَهُمَا إِلَيْكَ فَسَمِّهَا لِي أُطَلِّقْهَا فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا، قَالَ: بَارَكَ الله لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، أَيْنَ سُوقُكُمْ؟ فَدَلُّوهُ عَلَى سُوقِ بني قَيْنُقَاعَ فَمَا انْقَلَبَ إِلَّا وَمَعَهُ فَضْلٌ مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ ثُمَّ تَابَعَ الْغُدُوَّ[6]، ثُمَّ جَاءَ يَوْمًا وَبِهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَهْيَمْ"، قَالَ: تَزَوَّجْتُ، قَالَ: "كَمْ سُقْتَ إِلَيْهَا؟" قَالَ: نَوَاةً مِنْ ذَهَبٍ أَوْ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ[7].

 

فهذا الموقف من الصحابي الجليل سعد بن الربيع يوضح حجم الحب والمودة الذي كان بين الأنصار وبين إخوانهم الذين هاجروا إليهم.

 

وآخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أبي بكر - رضى الله عنه - وخارجة بن زيد، وبين عمر بن الخطاب وعتبان بن مالك، وبين طلحة بن عبيد الله وكعب بن مالك، وبين سعيد بن زيد وأبي بن كعب، وبين عثمان بن عفان وأوس بن ثابت، وغيرهم[8].

 

(الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية في ترتيب أحداث السيرة النبوية)



[1] "زاد المعاد" 3/147.

[2] "زاد المعاد" 3/56، 57.

[3] متفق عليه: أخرجه البخاري (7340)، كتاب: الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: ما ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - وحض علىٰ اتفاق أهل العلم وما أجمع عليه الحَرَمان مكة والمدينة وما كان بها من مشاهد النبي - صلى الله عليه وسلم - والمهاجرين والأنصار ومصلىٰ النبي - صلى الله عليه وسلم - والمنبر والقبر، مسلم (2529)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: مؤاخاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه.

[4] صحيح: أخرجه البخاري (3782)، كتاب: مناقب الأنصار، باب: إخاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار.

ومعنىٰ قولهم: يكفوننا المئونة ويشركوننا في الثمر؛ يكفونهم العمل في الأرض ويشاركونهم في الثمار التي تخرج منها.

[5] صحيح: أخرجه مسلم (2528)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: مؤاخاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه.

[6] أي تابع الذهاب إلىٰ السوق فكان يذهب كثيرًا.

[7] صحيح: أخرجه البخاري (3780)، كتاب: مناقب الأنصار، باب: إخاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار، وظاهر هذه الرواية الإرسال ولكنه جاء موصولاً في مواضع في الصحيح منها حديث (3781) عن أنس - رضي الله عنه - وفيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: أولم ولو شاة.

[8] انظر: "سيرة ابن هشام" 2/67، 69.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة