• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات


علامة باركود

مشتاقة إليك يا رسول الله

أ. سميرة بيطام


تاريخ الإضافة: 28/3/2013 ميلادي - 16/5/1434 هجري

الزيارات: 17376

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مشتاقة إليك يا رسول الله


كلما استحضرتك يا حبيبي يا رسول الله، أهيم شوقًا لرؤيتك، كلما صلَّيتُ وسلَّمتُ عليك يا خير الأنام، أكرِّر الصلاة عليك؛ علَّني أوفيك حقَّك من السلام، لكني في قرارة نفسي لم ولن أوفيك حقك يا مَن كنتَ سِراجًا وهاجًا.

 

قرأتُ بعضًا من أحاديثك، فكانت كالبلسم الشافي لعليل فقير النفس، وهي للتائه الحيران نورٌ ما بعده نور.

 

صدقًا يا حبيبي يا رسول الله، يا خير الخلق، يا خير قدوة ويا خير عِبرة، أصلِّي وأُسلِّم عليك بلسان الإقرار بكَرَم خُلُقك، وشمائل فضْلك على أمتك قاطبة، فبفضلك يا رسول الله استنار الناس وفَهِموا دينهم بعد أن كانوا على ضلالٍ، وراحوا يدخلون فيه أفواجًا أفواجًا، بفضلك يا أطيب الخلق تعلَّمنا عقيدة التوحيد من أنه لا إله إلا الله - عز شأنه ومُلْكه.

 

بفضلك يا جد الحسين طاب قلبي بذكرك والاقتداء بسنَّتك؛ تكملة لسنن خَلَتْ، فكنت الخاتم للنبوة، ورحلتَ عنا بعد أن تركتَ فينا وصية على شيئين إن تمسَّكنا بهما، لن نَضِلَّ أبدًا؛ كتاب الله وسنَّتكَ.

 

اليوم أستاء ويستاء غيري من المسلمين في أرجاء العالم من كل مَن يتهجَّم عليك بسوء، أتذمَّر ويتذمَّر غيري من المُحبِّين لك لمن يسيء لسيرتك عن كذِبٍ وافتراء، أتحسَّر ويتحسَّر غيري من ذوي القلوب الرحيمة لمن يبخلبالصلاة والسلام عليك، بل أتألَّم ألمًا شديدًا ممن لا يَنصُرك حينما يستهزئ بك أعداءُ الإسلام، أولئك الحمقى من ذوي العقائد البالية الرثَّة غَيرة منك ومن الإسلام والمسلمين.

 

فالأفعال كثيرة إحياءً لسنتك بل امتدادًا لها، وفي إماطة الأذى عن الطريق أضعف الإيمان، وفي إفشاء السلام تحابُب بين الإخوان والأخوات.

 

سطع نورُك من مكة إلى المدينة في هجرة إلى الله، فكانت هجرتك إلى الله برُفقة خير الأصحاب - رِضوان الله عليهم - رُحت تُجاهِد في صبرٍ لتبليغ رسالتك، وتلقَّيتَ الأذى والظلم والجفاء والنُّكران من المقرَّبين في الأهل، فكان اختيارك لأمر الله دون تراجُع، تَعرَّضتَ للألم وللجراح وللتطاول بألسنة شِداد؛ كلُّ هذا لإسكات صوتك، صوت الحق، لكنك استقمتَ لأمر ربك؛ امتثالاً لقوله تعالى: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ﴾ [هود: 112، 113].

 

رحت - يا حبيبي يا رسول الله - تُسدي النصحَ بلزومها لمن سألك عن قول فصلٍ؛ حيث جاء في الصحيح أن سفيان بن عبدالله - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدًا غيرك، قال: ((قل: آمنت بالله، ثم استقم))؛ أخرجه مسلم.

 

تواضعتَ وأسَّست مسجد قباء بيديك الشريفتين، وقلت عن هذا المسجد حديثك عن سهل بن حنيف قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((مَن خرج حتى يأتي هذا المسجد - مسجد قباء - فصلى فيه، كان له عدل عمرة))؛ صحَّحه الألباني في صحيح النسائي.

 

وفي غزواتك - يا حبيبي يا رسول الله - بصماتُ جهادك ببدر، أين راح لسانك يَلهَج بالدعاء قائلاً: ((اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها تكذِّب رسولَك، اللهم فنصْرك الذي وعدتني، اللهم إن تَهلِك هذه العصابة اليوم، فلن تُعبَد في الأرض))؛ وسقَط رداؤك عن منكبيك، فقال لك أبو بكر: يا رسول الله، إن الله مُنجِز لك ما وعَدَك.

 

وفي غزوة الخندق مع بني النضير عقَد اليهود على الانتقام منك يا رسول الله، لكن المنافقين أخفقوا ونزل قوله تعالى: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا * لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا * وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا * وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا ﴾ [الأحزاب: 23 - 26].

 

والإنجازات كثيرة، لا تُعدُّ ولا تُحصى، وأراضي المعمورة تشهد بتغييرك يا خاتم الأنبياء.

 

مشتاقة إليك يا رسول الله، مشتاقة لشَربة ماء مِن حوضك، مشتاقة بل قلبي مُعلَّق على شفاعتك.

 

وقفتي على باب قبرك في المسجد النبوي بالمدينة، وصلاتي في الروضة - تحرِّك مشاعري، وتُدمِع عيوني، وتُرهِف قلبي، وأنا أصلي وأسلم عليك، حتى وأنا أجوب شوارع مكة في رمضان أتخيَّل أنك وصحبك يومًا ما مررتم من هنا، في عصر من العصور كنت نبيًّا، واليوم أضحى نورك يشع في كل مكان.

 

صحيح، من غيرِك يا رسول الله نَشعُر بالغربة، لكنَّ عزاءنا في تحيتك للغرباء حين قلت: ((طوبى للغرباء))، قيل: ومَن الغرباء يا رسول الله؟ قال: ((ناس صالحون قليل، في ناس سوء كثير، ومَن يعصيهم أكثر ممن يطيعهم)).

 

فأهل الإسلام في الناس غرباء، وأهل العلم في المؤمنين غرباء، وأهل السنة - الذين يُميِّزونها من الأهواء والبدع - منهم غرباء، والداعون إلى طريق محمد -صلى الله عليه وسلم- والصابرون على أذى المخالفين هم أشدُّ غربة.

 

لكن هؤلاء الغرباء هم أهل الله، وأتباع محمد -صلى الله عليه وسلم- فطوبى لغربة مَن أحيا نَهْج الحبيب وسط ظلامٍ دامسٍ وكوم من الفتن، اللهم صلِّ وسلم على الحبيب المصطفى ومَن تَبِعه إلى يوم الدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فاطمة - الجزائر 24-02-2014 09:07 PM

السلام عليكم كيف يكتمل حبنا للرسول ونحن نسكت عن من تعرض لعرضه وشخصيته ومعتقده إنه الحبيب المصطفى.. أضعف ما نفعله المقاطعة

3- تعقيب على مالك بن مام غوراندو-السنغال-
سميرة بيطام 03-04-2013 07:41 AM

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
نحن نتبع السنة بعيدا عن كل أشكال البدع..و كل ما نراه او نسمعه لإساءة الحبيب المصطفى يجعلنا نحزن و نستاء لكن سلاحنا في ذلك هو الصبر و الاحتساب لله عز وجل لأننا أمة تربت على عدم الرد بالمثل..
هل تدري يا أخي ما هو سلاحنا في ذلك؟
هو العمل بما أوصانا عليه حبيبنا محمد و من المفروض ان نؤلف كتبا في سيرته و سيرة صحيه و سيرة الصحابيات الجليلات لنزيد الإسلام قوة ووضوحا ..نحن أمة لا تعرف الخوف و لا الجبن..نحن أمة تموت على لا اله الا الله محمد رسول الله..و تبقى القدس أملنا لنيل الشهادة بإذن الله.
شكرا أخي.

2- لاتفعل في الدين مالم يفعله لامصطفى فتكن من المبتدعين
مالك بن مام غور اندو - السنغال 02-04-2013 05:56 PM

فإن شر الأمور محدثاتها اجتنب ولا تحدث في الدين لقد تركنا المصطفى صلى الله عليه وسلم على نهجة بيضاء فليلها كنهارها فما لنا إلا العمل وكن مخلصا فيه فتكون من أولي الألباب وإلا تقع من غيرهم والعياذ بالله من ذاك فحبه صلى الله عليه وسلم اتباعه فعلا وقولا بلا غلو ولا إفراط وإحداث ولا تظنن أن البدعة عبادة بل عصيان يا صاح يا أيها المبتدع فها لك وصية ٌارجع الى السنة تستريح تريح بدك وتهتدي الى الصراط المستقيم جعل الله وإيا من المحبين لنبيينا صلى الله عليه وسلم ونهتدي بهديه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1- محبة سيد الأنام صل الله عليه وسلم
مالك بن مام غور اندو - السنغال 29-03-2013 02:42 PM

لا يكمل إيمان الفرد بحب سيدنا محمد إلا بمتابعة سنته صلى الله عليه وسلم.
لأن من اتبع بسنته ترك البدعة ومن ترك البدعة لقد هدى لأن ضدان لا يجتمعان وترك للبدعة سبيلك لنجاح ودليلك بحب رسولك صلى الله عليه وسلم ندعو الله أن نكون من المتابعين لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة