• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات


علامة باركود

كيف نذب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟

كيف نذب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟
يوسف الباز بلغيث


تاريخ الإضافة: 24/9/2012 ميلادي - 8/11/1433 هجري

الزيارات: 11035

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كيف نذب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟


لا يُولِّد العُنفُ غيرَ العنف والكراهية والمناكدة، وسيُوصد كل مفتوح له مِصرعان مُشرعان بنورٍ وصفاء، وها هي الأعداء تتكالب على المسلمين بقصدٍ وترصُّد ونِكاية؛ لتشويه صورة الإسلام باستفزازهم؛ لأن العدو عَلِم عِلْمَ اليقين أن الإسلام نقي في جوهره، شفيف في مظهره، لا يدعو - في حقيقته - إلى تطرُّف أو عصبية، وفي الضفة المقابلة خطَّط للنيل من نقاوته، وعُنفوانه، وديمومته، وشموليَّته، من خلال مَن انتسَب إليه وجاهد وضحَّى، ألا وهو المسلم.


ولكي يتحقَّق المراد؛ عليهم أن يُثيروا فيه - أي المسلم - باعتقادهم المَهيض حميةً جَهلاءَ، من خلال الإساءة إلى الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - لتَثور سريرته، وتَحتنق شرايين قلبه وعقله، فيبدو إرهابيًّا مُتعصبًا مُتطرِّفًا! فيَصدق الظن، ويَبلغ السهم غايته، حينها ستراه العيون - بهذه الملامح - شبحًا تَجب مطاردته أو الفرار منه؛ جرَّاء ما تشاهده من تفجيرٍ هنا، أو قتلٍ وخطفٍ هناك، و.. و.. إلخ، فيُوصَم دينهم الحنيف بالإرهاب والدم، وتَعلق بذاكرة الأبرياء والأحرار في هذا الكون صورة دَكناء، تسوق تردُّده إلى العزلة والخوف منه، وتُشكِّك في صدقيَّته، وتَأنَف عن السؤال عنه، والبحث عن الحقيقة الغائبة من وراء سديم هذا التخطيط الخبيث! وقد قالالله - سبحانه-: ﴿ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ * وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَأِ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [الأنعام: 33 - 34].


فكيف نذبُّ عن رسول الله - صلى الله عليه و سلم؟

قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].


لا يَخفى على عاقلٍ أن الحلم ما تلفَّف شيئًا إلا زانه، والسيرة النبوية العَطِرة ملأى بعِبَرٍ ومواقفَ ونماذجَ رائعة لهذا الخُلق العظيم، وها هي تروي لنا قَصصًا تَنبِس بمياه عذبة رَقراقة بسنا النبوة الطاهرة، تُضيف إلى بحرها لألأةً وأَلَقًا! ولا غَرْو أنَّ مَن تشبَّع أو اغترَف من هذا المَعين الثَّرِّ الفريد، سيتأكد أن المواقف التي انبثقَت عن استفزازات المترصدين لهذا الدين برسومات وأفلام وغيرها، ليست سوى "زوبعة في فنجان"، أُريد من ورائها إثارة الحميَّة بشكل سلبي، تزيد في تسويد وجْه كل مَن انتسب إلى هذا الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - ومِن ثَمَّ تشويه صورة دينه الرباني الخالد.


المسلم اليوم - في ظل الاحتقان المتكرر - مُحتاج إلى ضبْط نفسٍ، وتقصيد وجهة، بل إلى بذْل جهدٍ أكبرَ؛ لتحسين صورته الغَبراء، والسلوك الصحيح المُنبثق عن وعي سليم، وشريعة لا تَشوبها التحاريف والتخاريف، سيؤدي به إلى ضرْب مثال مُشرفٍ عن هذا الدين، الذي لاقى محمد - صلى الله عليه وسلم - فيه هو وأصحابُه والتابعون الويلات، لتبقى كلمة الله هي العليا، وليتحقَّق وعد الله للبشر بالخلافة الفاضلة؛ سلامًا في الدنيا، وجنةً في الآخرة.


• قال الله تعالى: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴾ [المائدة:82 - 83].

 

إن حميَّة المسلم بهذا المعيار وبهذه المواصفات لنبيِّه ودينه - أمرٌ حتمي، بل طبيعي، يدل على عُمق وصلابة هذه الصلة، إيمانًا برسالته، وتصديقًا لنبوَّته، وأنا على يقينٍ من أن كل مَن قرأ عنه أو سمِع به، انتابه شعور وشَغف مستطيران لمعرفة حياته وسيرته، ولكن الحقد التليد، والمغالبة العمياء، والتألُّه الأخْرَق، هو ما جعل "المحجة الغرَّاء" ترْكَن إلى الغربة والغموض، وزاد الكفر المُتعنت الصِّهْيَوني - بما ضم إليه من تنصيرٍ مزيَّف أجوف، وإلحاد مضلٍّ بائس - والإعلام المخادع، والمال المرابي - الهُوةَ بين الناس والإسلام، كما لا ننسى تلك السلوكيات العشوائية لبعض المسلمين؛ مما تغلب عليهم السليقة الساذَجة، والانفعالات التلقائية، والمستوى العلمي الضئيل، ومما زاد الطين بِلةً متأسلمون ظاهرًا خدموا - بولائهم وعنصريَّتهم وحِقدهم - هذا المشروعَ الخطير، وقد تقاضَوا مبالغَ باهظةً لتنفيذ هذه المهمة القذرة، ولكن الله - سبحانه وتعالى - لهم بالمرصاد، يُسخِّر لهذا الدين عيونًا وسيوفًا منه تحرسه، وتَذود عن عرينه، ومن خارجه أفئدة صافية تميز الخبيث من الطيِّب، ستهتدي تحت سمائه إلى شمسه الدافئة المشرقة، والمهمة اليوم تَعرج بالمسلم إلى زاوية حادة، والامتحان صعب، وكل العيون ترى، ولكنها لا تُبصر في الغالب النور المتأجِّج من رماد كثيبٍ!

 

وصدق الله العظيم: ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [الكوثر: 3].

 

قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 33]، و"رُب ضارة نافعة"، والتمكين يستجدي المرابطة والمُثابرة والمجالدة، ولن تتمَّ نُصرة هذا الرسول ودينه إلا بالعلم والحلم والصبر، وبالقول الحسن، والسلوك الطيِّب المُثمر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- رائع
أحمد وحيد - الجزائر 03-10-2012 07:43 PM

المسلم اليوم - في ظل الاحتقان المتكرر - مُحتاج إلى ضبْط نفسٍ، وتقصيد وجهة، بل إلى بذْل جهدٍ أكبرَ؛ لتحسين صورته الغَبراء، والسلوك الصحيح المُنبثق عن وعي سليم، وشريعة لا تَشوبها التحاريف والتخاريف، سيؤدي به إلى ضرْب مثال مُشرفٍ عن هذا الدين، الذي لاقى محمد - صلى الله عليه وسلم - فيه هو وأصحابُه والتابعون الويلات، لتبقى كلمة الله هي العليا، وليتحقَّق وعد الله للبشر بالخلافة الفاضلة؛ سلامًا في الدنيا، وجنةً في الآخرة.

في القمة و في الصميم..
الملحن / وحيد صابر

1- وقفة تأمل
محمد ياسين رحمة - الجزائر 26-09-2012 09:08 PM

مقال جدير بالقراءة مرات ومرات.. فهو متميز بالهدوء والعمق والمنهجية و.. وهذه أدوات الأستاذ يوسف الشاعر والمفكّر..
كل المحبة لأستاذنا وخالص التقدير لهذا الفضاء الإلكتروني الذي يتميّز بالعطاء من اجل الارتقاء بالانسان المسلم فكريا ووجدانيا وروحيا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة