• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات


علامة باركود

أمنية هرقل

أمنية هرقل
حسام كمال النجار


تاريخ الإضافة: 17/9/2012 ميلادي - 1/11/1433 هجري

الزيارات: 13032

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أمنية هرقل


أصبحت مدافع أمريكا الهَرِمة لا تكتفي بإخراج قذائفها النارية تُجاه صدور المسلمين لقتْلهم في بعض البقاع، واستضعافهم في بقاع أخرى، بل يُصر أُناس منهم على التعبير عما لا يُسمى إلا "بحرية الكُفر"، إذا ما تكلَّمنا عن الفيلم المسيء الذي شارَك فيه بعض أقباط المهجر، وعلى رأسهم "موريس صادق"، مع القس الأمريكي المتطرِّف "تيري جونز"، هؤلاء الذين لم يريدوا لمصرنا الحبيبة خيرًا أبدًا، فهم يتبنَّون فكرة "مصر دولة قبطية مُحتلة من المسلمين، وعليهم تحريرها"، وعليه؛ فهم دائمو التحريض ضد مصر وأهلها، ودائمو افتعال وإشعال الفتن الطائفية.

 

انطلق هؤلاء اللُّقطاء الذين لم يعد لهم وطنٌ بعد إسقاط الجنسية المصرية عنهم، يتسوَّلون جنسية أخرى، فآوتْهم أمريكا، ثم نتيجة لتسوُّلهم وحِقدهم، كتبوا وأنتجوا بما يُقارب خمسة ملايين دولار فيلمًا مسيئًا للرسول -صلى الله عليه وسلم.

 

وكأني بهِرَقْل عظيم الروم في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- يصيح في هؤلاء، يُخبرهم عن أُمنيته التي تمنَّاها لَمَّا أتاه دِحية الكلبي -رضي الله عنه- بكتاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعوه إلى الإسلام قائلاً: "لو أني أعلم أني أَخلصُ إليه، لتجشَّمْتُ لقاءَه، ولو كنت عنده، لغَسلتُ عن قَدَمه".

 

وكأني بهؤلاء جوابهم كما فعَل أساقفة الرومان حينها لَمَّا خاروا عليه خُوار الحُُمر المستنفرة، فضنَّ بمُلكه وفُتِن به، حتى مات على كفره، فكل ما يُفعل الآن من استهزاء بالإسلام أو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو القرآن الكريم، هو استهزاء بنا كمسلمين في الأصل، وما ذلك إلا توابع هذا الخُوار.

 

قال هذا هرقل، وهو مَن هو في هذا الوقت، فمن حيث المُلْك، كان يبلغ مُلكه نصف الأرض تقريبًا، ومن حيث التديُّن، فقد كان هرقل ممن يتديَّنون بالنصرانية، وكان دائمًا يذكر أن الله يُساعده في حروبه ليَنتصر، وذُكِر أنه نذَر أن يحجَّ ماشيًا من حمص إلى القدس؛ شكرًا لله على تحقُّق نصْر دولة الرومان على دولة الفرس، فلم يقل كلامه هذا خوفًا أو حرصًا على مُجاملة.

 

وحاوَل هرقل أن يدفع بأحدٍ يُسمع له ويُطاع؛ ليكون في الصدارة، حتى إن سمِع الناس رأيه، استطاع حينها أن يجمع بين مُلكه وبين أن يُسلم، فقال لدِحية الكلبي -رضي الله عنه-: والله، إني لأعلم أن صاحبك نبي مُرسل، وأنه الذي كنا ننتظره ونجده في كتابنا، ولكني أخاف الروم على نفسي، ولولا ذلك لاتَّبَعته، فاذهب إلى ضغاطر الأُسْقُفِّ، فاذكر له أمر صاحبكم، فهو أعظم في الروم مني، وأجْوَز قولاً مني عندهم، فانظر ما يقول، فجاء دِحية -رضي الله عنه- فأخبره بما جاء به من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له ضغاطر: صاحبك والله نبيٌّ مرسَل، نعرفه في صفته، ونجده في كتابنا باسمه، ثم ألقى ثيابًا كانت عليه سودًا، ولبس ثيابًا بيضًا، ثم أخذ عصاه، ثم خرج على الروم وهم في الكنيسة، فقال: يا معشر الروم، إنه قد جاءنا كتاب أحمد يدعونا فيه إلى الله، وإنني لأشهد أنْ لا إله إلا الله، وأشهد أن أحمد رسول الله، فوثبوا عليه وثْبة رجل واحدٍ، فضرَبوه فقتَلوه، فرجع دِحية -رضي الله عنه- إلى هِرَقْل فأخبره الخبر، فقال: قد قلت لك: إنا نخافهم على أنفسنا، وضغاطر كان والله أعظمَ عندهم مني.

 

فهذا عظيم الروم في زمن النبي وأُمنيته التي تمنَّاها ومات دون أن تتحقَّق؛ لأنه حرَص على مُلكه: "لو أني أعلم أني أخلصُ إليه، لتجشَّمْتُ لقاءَه، ولو كنت عنده، لغَسلتُ عن قَدَمِه"، ولكن كم في زماننا من أسافل وثَبوا بأنيابهم؛ لينالوا من الجبال العاليات خدشًا، فكُسِرت الأنياب وبَقِيت الجبال شامخة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- نصرة الرسول عليه الصلاة والسلام
rabab - العراق 23-09-2012 06:59 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد ان قرأت ما جاء في هذه الصفحه والتي تحمل عنوان أمنية هرقل الجبار أو عظيم الروم كما كان يلقبونه في زمانه أعجبتني أمنيته لأنه كان صادقا في كلامه لذلك أتمنى من كل النصرانيين الذين هم على دين هرقل أن يكونوا صادقين في كلامهم وأن يعترفو كما اعترف هرقل وكبير الأساقفة (ضغاطر الأسقف) بأن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام مذكور عندهم في الكتاب وأنه نبي هذه الأمة

1- سلمت أناملك الذهبية
أبوأسامه - اليمن 18-09-2012 12:10 AM

لا فض فوك ولا عاش من يجفوك

وقطعاً لا يضر السحاب نباح الكلاب
والزمن دوار والقافلة تمضي
ولكل بطاح يومٌ بطوح

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة