• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات


علامة باركود

رسول الإسلام أول من تنبأ بالتضخم الاقتصادي

محمد - صلَّى الله عليه وسلم - أول من تنبأ بالتضخم الاقتصادي
هيثم النوبي


تاريخ الإضافة: 22/11/2011 ميلادي - 25/12/1432 هجري

الزيارات: 18758

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

محمد - صلَّى الله عليه وسلم - أول من تنبأ بالتضخم الاقتصادي


يعيشُ العالم حالةً من التضخم جعلت رؤساءَ الدولِ يصرخون قبل شعوبهم، ليسوا مفلسين، بل إن ما يربحونه وما يدَّخرونه من نقدٍ وذهبٍ لا يتماشى مع الأسعارِ العالية التي تهدِّدُ العالم بثوراتِ جياع، وأصبح المليار يتردَّدُ على الآذان كثيرًا، والمليون قد انحصر في شراءِ شقة أو قطعة أرض، والألف قد تكفي لشراءِ هاتفٍ محمول، أو لعبةٍ يلهو بها الصِّغارُ، أمَّا المائة فلا بأس بها لتشتري وجبةَ غداء لا يتبقَّى منها شيءٌ للعشاء، والعشرة إن أعطيتَها لنادلٍ كبقشيش يرمقُك ساخطًا، ويندمُ أنه خدَمك.

 

ويتسابقُ علماء الاقتصاد والباحثون في تعريفِ ظاهرة التضخم التي اختنق بسببها العالَمُ، وألَّفوا كتبًا لتعريفِ التضخم وأسبابه، ولكن قبلهم بألفٍ وأربعمائة سنة أنبأنا به المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - في روايةِ عوف بن مالك - رضي الله عنه - قال: أتيت النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في غزوةِ تبوك، وهو في قبَّةٍ من أدم، فقال: ((اعدد ستًّا بين يدي السَّاعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان، يأخذ فيكم كقُعَاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينارٍ فيظلُّ ساخطًا، ثم فتنة لا يبقى بيتٌ من العربِ إلا دخلتْه، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفرِ فيغدرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا)).

 

هنا لخصَّ الذي لا ينطقُ عن الهوى مفهومَ التضخم الذي نعاصرُه الآن في جملةٍ وجيزة بليغة ((استفاضة المال حتى يُعطى الرَّجلُ مائة دينار فيظل ساخطًا))، لا أجدُ تعريفًا لمصطلح التضخم أبلغ من تلك العبارة الوجيزة التي شملت التضخم بكلِّ معانيه وصوره، فاستفاضةُ المال كناية عن تضخمِ الأجور والدخول والأرباح، وسخطُ العامل كناية عن تضخمِ الأسعار وتكاليف الإنتاج، وهذا ما يعانيه الإنسانُ في عصرنا، فأحدنا قد يحملُ المئات والآلاف ولكنَّها لا تلبي حاجاتِه، فباتت الأموالُ لا قيمةَ لها، وزاد السخط بين النَّاس، وقد رأى البعضُ أنَّ هذه العلامة وقعت في عهدِ عمر بن عبدالعزيز لما فاض المالُ، ولكنِّي أقولُ: الأمرُ مختلف تمامًا؛ لأنَّ استفاضة المال في عهدِ عمر بن عبدالعزيز كانت عن غنًى، فكانت للنقودِ قيمتُها، والمنتجات والمحاصيل متوفرة، أما ما قصده النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فهو استفاضة مع فقرٍ وسخط؛ بمعنى أن تقلَّ قيمةُ النقودِ لوفرتها، وترتفع قيمة المحاصيل والمنتجات لندرتِها، لذا يسخطُ الرجل أو العامل إن أعطيتَه مائة؛ لأنها لا تشتري شيئًا في عصرِ الغلاء هذا.

 

وقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((فيظل ساخطًا))؛ إشارة إلى استمراريةِ السخط قبل وبعد العطاءِ لحاجته الشديدة، والتي لم تنقضِ بعد أن أُعطي المائة، على الرَّغمِ من كثرتها العددية وقلة قيمتها الشِّرائية، أمَّا عهد عمر بن عبدالعزيز، فكان زمنَ رخاء اقتصادي وليس تضخم يسخطُ بسببِه النَّاس.

 

ولو نظرنا إلى أسبابِ التضخم لوجدنا السببَ الأول هو عدم التمسك بتعاليمِ وأخلاق الإسلام في التجارة، فقد انتشر الاحتكارُ والاستغلال والغشُّ والرِّبا، وحبس الصَّدقةِ والزكاة عن الفقراءِ، وكَنز الذهب والفضة، والسعي وراء الثراءِ الفاحش بشتى السبل، وغيرها من جشعِ وطمعِ وحماقةِ حكَّامٍ جعلت قيمةَ النقود الورقية أكبر من قيمتِها الشرائية، وأصبحوا يتفنَّنون في خفضِ تكلفة طباعة النقود حتى ثقبوا العملات المعدنية لخفضِ وزنها، وتقليل تكلفةِ صكِّها، وغيرها من الحلولِ الغبية الأنانية التي أدَّتْ إلى الغلاءِ الشديد الذي أرق الغني والفقير.

 

وصدق المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي أُوتي جوامع الكلم، لما وصف حالَنا منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا، وكأنَّه يعيشُ بيننا الآن، ليواكبَ بأقوالِه علماء هذا الزَّمان، بل سبقهم وما أدركوه في شتى العلوم، ليُعجز من أنكروا نبوتَه وهو الصَّادق المصدوق، قال الله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم : 3-4].

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
5- الحل
amhi - السودان 16-01-2012 05:08 PM

إن الحل لكل هذه المشاكل هو الإسلام

4- حيث يتقدمون يجدون الإسلام قد سبقهم.
هارون غزي المحامي. - مصر 28-11-2011 02:59 PM

إن هذه النبوءات للنبي محمد صلي الله عليه وسلم التي صدقها الواقع والإعجاز العلمي الذي بين حقائق علمية قبل معرفة العلم لهابأكثر من ألف سنة لهي مدخل هام لليقين الإيماني وأيضا للدعوةالي الإسلام.
فنشكر للكاتب اهتمامه بهذه الأحاديث التي تبين معاصرة الدين الإسلامي لأحدث المشاكل المعاصرة وإيجاد الحلول لأعتي مشاكل العصر. والحديث في البخاري (3005)، أحمد (6/22، 25) عن عوف بن مالك.

3- congrats
Anna Elnouby - Alabama 28-11-2011 12:35 AM

To my husband Hysam, im very proud of your writing, keep up the good work!

2- شكر وتقدير
mohamed afify - السعوديه 26-11-2011 07:49 PM

بارك الله فيك وجعل في حديثك ما ينفع الناس

1- الحكومات العربية لا تبحث عن حلول للتضخم
عبدالله خيري - مصر 25-11-2011 12:20 AM

للأسف بالرغم من أننا أكثر الشعوب المتضررة من التضخم إلا أن حكوماتنا دائما لا تبحث عن حل لهذه المشكلة وإن فعلت فإن حلولها عقيمة و كانت النتيجة ارتفاع سن الزواج والفقر المقذع الذي تعاني الشعوب تعاني منه
يالينا نتبع النبي صلى الله عليه وسلم لنخرج من هذا المأزق

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة