• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات


علامة باركود

رجل المحبة والوئام

محمد أحمد الزاملي


تاريخ الإضافة: 15/9/2011 ميلادي - 16/10/1432 هجري

الزيارات: 9534

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بكَتْ والدموع تملأ عينيها، يتملَّكها الخوفُ مِن سيِّدتها والحزن سيِّد الموقِف؛ إذ بالرجل الحنون العظيم الكريم الرَّحيم يقِف بجانبها.

 

بكلِّ شفقة يُخاطبها: لِمَ البكاء؟ ما بك أيَّتها الجارية الصغيرة؟ قالت: دراهم سيِّدتي فقدتُها، فما كان منه إلاَّ أن أخرجَ دراهم مِن جيبه ليرسمَ الفرحةَ لديها ليفرجَ همَّها وكربها.

 

إنَّه رجل مِثالي دون أدْنَى شكٍّ، لقد جسَّد قمَّة التعاون والرَّحمة ومد يدِ العون لِمَن به حاجة.

 

وما إنْ قضت حاجة سيِّدتها كان الوقت قدْ داهمها فوقفتْ بجانب الطريق؛ لتبكي مِن جديد حائِرةً ليجدَها مرةً أخرى رجل الإنسانية والتواضُع متسائلاً: ماذا حلَّ بك؟ قالت: داهمني الوقت.

 

هنا موقفٌ يُكتَب بماء الذهبِ في قلْب صفحات التاريخ من رجلٍ لم يعرفْ مثلَه التاريخُ إذ أخَذ بيدها إلى بيتِ سيِّدتها وما إنْ وصل إذ بالبيتِ ومَن فيه ينتفض فرحًا وسرورًا لمجيء رجل المحبَّة والوئام.

 

وبصوتٍ كله صدقٌ قالت سيدتها: هي حرَّةٌ لوجهِ الله؛ لأنَّها كانتْ سببًا في دخولِك بيتنا يا سيِّد المرسَلين.

 

واللهِ إنَّ قَلمي عاجز، وورقي يستحسُّ مِن روعة وجمال موقفك وأخلاقك يا نبيَّنا، فأنت القائدُ الحنون السابِق في فِعل الخيرات الذي رسمتَ طريق القائد الناجِح في رِعاية رعيَّته؛ مِن أجل الأخْذ بيدها إلى بَرِّ الأمان، ليتَ كل قائد يقتفي أثرَك، لَمَا واجهنا العناء والشقاء، ولذهبتِ البهرجة والمواكِب الرنَّانة، والحراسات الكثيرة، والنفقات المذهلة، وكان التواضعُ والطاعة مِن الرعية.

 

طابت رُوحك وعلَتْ سِيرتك يا نورَ الهدى، يا مَن جئت رحمةً للبشرية في كلِّ زمان ومكان لكلِّ إنسان يُريد النجاةَ مِن النِّيران ودُخولَ الجنان، والصلاة والسلام على النبيِّ العدنان محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- التأسى بالحبيب
لحن الحياة - فلسطين 17-09-2011 09:17 PM

قصة مؤثرة نجد أن دموعنا أحيانا حصادا لهم ومنا لكن
يغلبنا التأسى برسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم

3- فوائد قيمة
الكَلِمُ الطيب - المملكة العربية السعودية 16-09-2011 03:31 PM

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وكتب أجركم

2- ما شاء الله
د.مازن صافي - فلسطين 15-09-2011 02:41 PM

ان العيون لتفيض بالدمع لكل هذا العطاء الانساني والاخلاق السامية .. الحمد لله على نعمة الإسلام
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد رسول الله وأمينها وخاتم الانبياء والمرسلين ..

1- جمال الحروف
شمس الصباح نور.. - فلسطين.ـ غزة 15-09-2011 02:22 PM

جميلة تلك القصة ورائعة جدا
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
...بوركت

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة