• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم


علامة باركود

محمد لا مذمم

حامد الإدريسي


تاريخ الإضافة: 19/3/2008 ميلادي - 12/3/1429 هجري

الزيارات: 12444

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ} [القصص: 68-69]...

{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آَتَيْنَا آَلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآَتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا} [النساء: 54-55].
سبحانك يا عظيم، يا خلاق يا عليم...

اصطفيتَ من عبادك من اخترته بعلمك، واصطنعتَه بعينك، وجملته بخلق عظيم، وجعلته رحمة للعالمين، فأبى أكثر الناس إلا كفورًا، فحسدوه على ما أوليتَه، وشنئوه على ما فضلته، وقالوا {لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآَنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}[الزخرف: 31]، ويحكم يا قريش، أأعظم من محمد؟! أأكرم من محمد؟!
كالبدر في شرف والزهر في ترف        والبحر في كرم  والدهر  في  همم
كأنه   وهو   فرد   من    جلالته        في عسكر حين تلقاه  وفي  حشم
كأنما  اللؤلؤ  المكون  في  صدف        من  معدني  منطق   منه   ومبتسم
ما أجهلَكم، وما أشدَّ سفهَكم، حقدتم حتى أعماكم الحقد، وجهلتم حتى أغواكم السفه، ألم تصفوه بالأمين، ألم تشهدوا بخلقه الكريم، ألم تحكموه في دمائكم يوم بنيتم البيت، ألم يلبث فيكم عمرًا من قبله؟ ألم تستقوا بوجهه الغمام؟ ألم يقل شاعركم:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه        ثمال  اليتامى  عصمة  للأرامل
يلوذ به الهُلاَّك من  آل  هاشم        فهم عنده  في  رحمة  وفواضل
من هذا الذي فضلتموه عليه؟ وزعمتم أنه أولى بهذا القرآن منه؟ آلوليد بن المغيرة؟! والله إنه لا يساوي ذرة تراب وطئ عليها محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

بأبي أنت وأمي يا سيد العظماء، وما ذا يساوي أن أفديك بأبي وأمي، بل فديتك بالطريف والتالد، بالمال والأهل، بالأقارب والأباعد، فما أعظمَ قدرَك، وما أعلى شأنك، فحق لشانئك أن يموت حسدًا، وحق لمبغضك أن يذوب كمدًا، فما أنت إلا شمس متربعة في كبد السماء.

إن هذا لهو شأن العظماء، يشغلون المحبين والمبغضين، في الحياة وبعد الممات، هؤلاء بالذكر والثناء، وأولائك بالهمز واللمز، فهم لعظمهم يملؤون العالمَين، عالم الحب وعالم الكراهية.
لكل  كريم   من   ألائم   قومه        على كل حال حاسدون وحُقَّد
إن قريشا قد وصفت بالحلم والعقل في القرآن الكريم، إذ قال تعالى: {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا} [الطور: 32]، ووصفت بشدة الخصام الذي يدل على قوة المنة وشدة العارضة فقال تعالى: {بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58] ، كما أنهم سادات العرب وأرباب الفصاحة والبيان، لهذا استحقوا الرد...

أما رعاة البقر وعباد الصليب، الذين لا يدري أحدهم ما إلهه، ولا يعرف من معبوده، الصم البكم، عباد الشهوات، ناكحو البهائم، الهمج الرُّعاع، فضول الناس، وبقايا الأمم، ورفات البشرية، فلا حاجة لنا في أن نرد عليهم...
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا        لأصبح  الصخر   مثقالٌ   بدينار
والله لا يضر رسولنا ما رسموه، ولا ينقص منه ما نشروه، فما يسوءون إلا أنفسهم، وما يضرون رسولنا في شيء.

ولولا مراعاة عواطف المسلمين الجياشة، لما كلفت أحدهم قراءة هذه الكلمات، فليس يشرفني أن أرد على أمثالهم، بل ليس فيهم من يعدو قدر ذبابة حطت على ربى جبل شامخ، لا تلبث أن تطير أو تهلك في الهالكين.

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس هو من صوروه، وليس هو ما رسموه، فما أبعدَ تلك الصورةَ الخبيثة عن جماله، وعن كريم صفاته، وهذا من دفع الله عن رسوله الكريم، وهذا ما كان يقوله صلى الله عليه وآله وسلم لصحابته متعجبًا مغتبطًا من فعل الله له: (ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم، يشتمون مذممًا ويلعنون مذممًا وأنا محمد)[1].

فلتعل يا محمد... ولتذهب تلك الصور وأصحابها إلى الجحيم.

{سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 62].
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] البخاري 3533.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- صدقت
اللهم احينى مسلما و امتنى مؤمنا بك و برسولك الحبيب - مصر 23-03-2008 10:35 PM
نطقت فقلت صدقا
و قال الحق و هو اصدق القائلين (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَْرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَْرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا *وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَآبَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ) فاطر 44-45
1- بابي انت وامي يارسول الله
ابومالك - فلسطين 20-03-2008 04:50 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على هادي البشرية المبعوث رحمة للعالمين
افديك بابي وامي يارسول الله .........
وان كانو قد تطاولو عليك فهذا لان المسلمين نائمون في سبات عميق

فانا لله وانا اليه راجعون

اشكركم على هذه الكلمات الرائعات
وعلى هذا التوضيح

ولكم الاجر والمثوبة باذن الله

احترامي من فلسطين
ابومالك
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة