• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات


علامة باركود

وقف رسول الله الرحمة المهداة

وقف رسول الله الرحمة المهداة
علاء سعد حسن حميده


تاريخ الإضافة: 21/11/2020 ميلادي - 5/4/1442 هجري

الزيارات: 6386

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقفُ رسولِ اللهِ الرحمةِ المهداةِ

 

مع بداية الألفية الثالثة وتطور وسائل التواصل، أخذت ظاهرة السخرية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن مقدسات الإسلام ورموزه، في الظهور والتمادي، ولا شك أنها ظاهرة تعبر عن حالة من العبثية والفوضى القيمية والثقافية، كما تعبر عن كراهية واحتقار ونظرة متدنية جدًّا للعنصر البشري المسلم، كما تعبِّر أيضا عن جهل وتعصب وضيق أفق.. لكن ثمة حقائق مؤكدة تجليها الظاهرة المسيئة: أولها أنها تسخر من واقع المسلمين وعالمهم ومجتمعاتهم متخذة صورة رمزهم الأعظم هدفًا.. الظاهرة إذن تعبر عن وزن المسلمين الحضاري لدى هؤلاء المتعصبين ضيقي الأفق وأن هذا الوزن الحضاري يكاد يساوي صفرًا!

 

في المقابل كشفت الظاهرة عن عمق وتغلغل حب سيدنا رسول الله في قلوب المسلمين ومدى غضبهم العارم تجاه هذه السخرية المتكررة، فظهرت حملات إعلامية ضخمة ترفع شعارًا رائعًا ينطق بنبض القلوب: (إلا رسول الله).. وكذلك دعوات لمقاطعة منتجات الدول التي تتبنى هذه الإساءات أو تتسامح فيها.. لكن الإسلام علمنا أن الإيمان ما وقر في القلب من حب وتصديق ويقين، وتبعه عمل، فالإيمان في الإسلام يقترن دائمًا بالعمل الصالح.. والعمل الصالح الذي يمكن أن يراه العالم المادي المستهين بقيمنا ووزننا، هو العمل الحضاري الذي يقيم لنا وزنًا حضاريًّا خطيرًا.. فعالم اليوم لا يلتفت إلى صدقة بضعة قروش يلقيها مؤمن صالح في يد فقير معدم ليحصل بها على جزء من قوت يومه.. لكنه ينظر إلى المد الحضاري التراكمي الذي يضيفه المسلم الصالح لرصيد العالم.. والمسلمون بفيض عاطفتهم وحماستهم وحبهم لله ورسوله قوة حقيقية فاعلة أكبر وأعظم كثيرًا من أن ترد إساءة جاهل عبثي، بإساءة أو سخرية، ولا أن تلاحق كل كلب عوى تستهدف قتله، فقتل بضعة كلاب ضالة لا يقضي على فصيلة الكلاب في الأرض.. وأمة الإسلام أكبر وأعظم من أن تكتفي بشعار تضامني يعبر عن عمق الحب والإيمان.. الظاهرة المسيئة تستحق منا عمل وفعل حضاري يمثل تحديًا لعواطفنا الصادقة المخلصة، ويُري العالم كذلك ما يمكننا أن نفعله في محبة رسول الله.. ولذلك أدعو إلى تفعيل هذه المحبة في صورة إنشاء وقف نسميه (وقف الرحمة المهداة) يقوم على أمره ثلة من الشخصيات الإسلامية العالمية المستقلة، ويجمع أسهمًا من مسلمي العالم، قيمة السهم واحد يورو (أو ما يعادله بالعملات الأخرى)، مع البحث عن مشروع حضاري عملاق يستثمر تلك المليارات المتوقع جمعها من أمة الإسلام، لخدمة قضية الرحمة المهداة، التي هي الصفة الألزم لسيدنا رسول الله تطبيقًا لقوله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة