• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / وصف النبي


علامة باركود

من بلاغة النبي صلى الله عليه وسلم

من بلاغة النبي صلى الله عليه وسلم
أ. صالح بن أحمد الشامي


تاريخ الإضافة: 25/9/2017 ميلادي - 4/1/1439 هجري

الزيارات: 27706

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من بلاغة النبي صلى الله عليه وسلم


ليس من قصدي أن أكتب في هذا الموضوع. ولست أهلًا له، وقد تناوله كثيرون جدًّا.. وما أعتقد أن أحدًا يمكنه أن يوفيه حقه.

وإنما أردت أن لا أغفل هذا الجانب ونحن نتحدث عن كلامه صلى الله عليه وسلم.


ويحسن بنا أن نقرأ بعض الجمل المختارة. مما قاله الجاحظ في هذا المجال:

"هو الكلام الذي قل عدد حروفه، وكثرت معانيه، وجلَّ عن الصنعة، ونزه عن التكلف..

وهو الكلام الذي ألقى الله عليه المحبة. وغشَّاه بالقبول، وجمع له بين المهابة والحلاوة، وبين حسن الإفهام، وقلة عدد الكلام..

لم تسقط له كلمة، ولا زلت به قدم، ولا بارت له حجة، ولم يقم له خصم، ولا أفحمه خطيب، بل يبذ الخطب الطوال بالكلم القصار..


ولم يسمع الناس بكلام قط أعم نفعًا، ولا أقصد لفظًا، ولا أعدل وزنًا، ولا أجمل مذهبًا، ولا أكرم مطلبًا، ولا أحسن موقعًا، ولا أسهل مخرجًا، ولا أفصح معنى ولا أبين في فحوى، من كلامه صلى الله عليه وسلم[1].

ولنستمع إلى قصة إسلام ضماد، فهي شاهد حي، من ميدان الواقع، بعيدًا عن التكلف والتصنع، تبين لنا رأي عارف خبير باللغة وأساليبها في جمل قليلة سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.


أخرج مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن ضمادًا قدم مكة - وكان من أزد شنوءة - وكان يرقي من هذه الريح[2]، فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون: إن محمدًا مجنون، فقال لو أني رأيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يديَّ.

قال: فلقيه، فقال: يا محمد، إني أرقي من هذه الريح، وإن الله يشفي على يدي من شاء، فهل لك؟


فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد".

قال: فقال: أعد عليَّ كلماتك هؤلاء، فأعادهنَّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثلاث مرات.


قال: فقال: لقد سمعت قول الكهنة، وقول السحرة، وقول الشعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء، ولقد بلغن ناعوس البحر[3]. قال: فقال: هات يديك أبايعك على الإسلام، قال فبايعه[4]...

وليت ضمادًا ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم يتم قوله، فلم تكن تلك إلا مقدمة لما كان صلى الله عليه وسلم يريد قوله. ولكنه سمع كلامًا لم يسمع مثله من قبل فكان ذلك - على قلة كلماته - كافيًا لتقوم قناعته بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمن.


وكفى بذلك بلاغة وفصاحة.

ويكفينا من ذلك كله قوله صلى الله عليه وسلم: "أعطيت جوامع الكلام"[5].



[1] البيان والتبيين, للجاحظ (2/ 17).

[2] الريح: المراد بها الجنون ومسّ الشيطان.

[3] أي لجة البحر.

[4] أخرجه مسلم برقم (868).

[5] أخرجه مسلم برقم (523) وهو عند البخاري برقم (2977) بلفظ "بعثت بجوامع الكلم".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة