• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / وصف النبي


علامة باركود

ضحك النبي صلى الله عليه وسلم

ضحك النبي صلى الله عليه وسلم
أ. صالح بن أحمد الشامي


تاريخ الإضافة: 31/7/2017 ميلادي - 7/11/1438 هجري

الزيارات: 70241

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ضحك النبي صلى الله عليه وسلم

 

كان صلى الله عليه وسلم يعرف السرور في وجهه.

وقد تحدث الصحابة رضي الله عنهم، عن ذلك ونقلوا لنا صورة سروره ومن ذلك:

• ما جاء في قصة كعب بن مالك حين تاب الله عليه إثر تخلفه عن غزوة تبوك، قال كعب، "فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو يبرق وجهه من السرور - "أبشر بخير يوم مر عليك.." قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سرَّ استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه"[1].


• وفي نزول براءة عائشة رضي الله عنها، قالت: "وأنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ساعته، فرفع عنه، وإني لأتبين السرور في وجهه، وهو يمسح جبينه ويقول: "أبشري يا عائشة، فقد أنزل الله براءتك"[2].


• وينقل لنا أنس رضي الله عنه آخر نظرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: كشف النبي صلى الله عليه وسلم سترة الحجرة، فنظر إلى أصحابه وهم في الصلاة، كأن وجهه ورقة مصحف، ثم تبسم يضحك[3].

 

وأما ضحكه صلى الله عليه وسلم فكان يتناسب مع ما ألقى الله عليه من المهابة.

قالت عائشة رضي الله عنها: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مستجمعًا قط ضاحكًا، حتى أرى لهواته[4]، إنما كان يتبسم"[5].

ومعنى هذا أنه صلى الله عليه وسلم ما كان يقبل على الضحك بكليته.

ويصف جابر بن سمرة مجلسه صلى الله عليه وسلم في أصحابه، فيقول: "وكانوا يتحدثون، فيأخذون في أمر الجاهلية، فيضحكون ويتبسم"[6].


وقد تبدو نواجذه في ضحكه بعض الأحيان. كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، في قصة الذي وقع على أهله في رمضان: "فأعطاه صلى الله عليه وسلم تمرًا، وقال: "تصدق بها" قال: على أفقر مني؟ والله ما بين لابتيها[7] أهل بيت أفقر منا، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه"[8].

وبدو النواجذ، لا ينافي الحديث الأول، لأن ظهور النواجذ - وهي الأسنان التي في مقدم الفم أو الأنياب - لا يستلزم ظهور اللهاة[9].

قال ابن القيم: "وكان جلّ ضحكه صلى الله عليه وسلم التبسم، بل كله تبسم، فكان نهاية ضحكه أن تبدو نواجذه، وكان يضحك مما يضحك منه، وهو مما يتعجب من مثله، ويُستغرب وقوعه ويستندر"[10].

ومما ينبغي أن يشار إليه: أن ضحكه صلى الله عليه وسلم لم يكن قهقهة في يوم من الأيام[11].


والضحك والبكاء خاصية في هذا الإنسان، وهما سر من أسرار التكوين البشري لا يدري أحد كيف هما. ولا كيف تقعان في هذا الجهاز المركب المعقد، الذي لا يقل تركيبه وتعقيده النفسي عن تركيبه وتعقيده العضوي، والذي تتداخل المؤثرات النفسية والمؤثرات العضوية فيه وتتشابكان وتتفاعلان في إحداث الضحك وإحداث البكاء[12].

قال تعالى: ﴿ وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى ﴾[13] أي أنشأ للإنسان دواعي الضحك ودواعي البكاء.

وهذه الدواعي ليست دائمًا متوفرة، وكثير من الناس يضحك وربما لغير داع، وقد نهى صلى الله عليه وسلم أن يكثر الإنسان الضحك لمناسبة ولغير مناسبة.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تكثروا الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب"[14].



[1] متفق عليه (خ 4418، م 2769).

[2] أخرجه هذه الرواية البغوي في كتاب الأنوار في شمائل النبي المختار برقم (295) والحديث في الصحيحين (خ 4141، م 2770) بلفظ: "فسري عنه وهو يضحك".

[3] متفق عليه (خ 680، م 419).

[4] لهواته: جمع لهاة، وهي اللحمة التي بأعلى الحنجرة من أقصى الفم.

[5] متفق عليه (خ 6092، م 899).

[6] أخرجه مسلم برقم (2322).

[7] لابتيها: أي المدينة، والمقصود الحرتان.

[8] متفق عليه (خ 1936، م 1111).

[9] فتح الباري (8/578).

[10] زاد المعاد (1/182).

[11] قال ابن حجر: قال أهل اللغة: التبسم مبادئ الضحك، والضحك: انبساط الوجه حتى تظهر الأسنان من السرور، فإن كان بصوت وكان بحيث يسمع من بعد فهو القهقهة، وإلا فهو الضحك (فتح الباري 10/504).

[12] في ظلال القرآن في تفسير الآية 43 من سورة النجم.

[13] سورة النجم، الآية (43).

[14] أخرجه الترمذي برقم (2305) وابن ماجه برقم (4193، 4217).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة