• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم


علامة باركود

الضيف بين إكرام الوفادة وإحسان الوداع

الضيف بين إكرام الوفادة وإحسان الوداع
وصال تقة


تاريخ الإضافة: 26/7/2014 ميلادي - 29/9/1435 هجري

الزيارات: 9638

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الضيف بين إكرام الوفادة وإحسان الوداع

 

الضيفُ إذا أقبل فحقُّه أن تُكرِم وفادتَه، وإن أزمع الرحيل فأحسن له الوداع.. قد كان منك العزمُ على استقبال رمضان بمزيد طاعة وكثير احتساب وسباق للخير وللإحسان، فلا تجعَلْ وداعَه في الكسل والدَّعَة، ولا تجعل آخر أيامه نهاية عهدك بالجد والاجتهاد، فرَبُّ رمضان الذي أعانك على ذِكره وشكره وعبادته، مجيب قريب يجيب دعوةَ مَن دعاه آناء الليل وأطراف النهار، فتملَّقْ له سبحانه أن يجعل على الطاعة والبر والإحسان وداعه، وأن يُبقيَك على ما أنت عليه إلى حين استقباله فيما يلي من أعوامٍ.

 

قد كنت تجتهد في قراءة القرآن وخَتْمه وتدبره، فابقَ على ذلك ما استطعت، وقد كنت تحافظ على الصلاة في وقتها وعلى القيام، فاجعل لباقي ليالي السَّنة من ذلك أيضًا نصيبًا، وقد كان منك الصوم شهرًا كاملاً، فاحرِصْ على صيام الاثنين والخميس والأيام البيض، وتحرَّ نفحاتِ ذي الحجة وعاشوراء وغيرها، وقد كان منك كثيرُ ذِكر وتوبة، فاجعل بقية أيام السنة عامرةً بالذِّكر والاستغفار، ولا تنسَ أن تتفقَّدَ توبتك، وألا تجعلها في جراب مخروم.. وقد جاهدت نفسَك وراقبت قلبك وحاولت صيانة سَمعك وبصرك عن المسلسلات والأغاني والمُلهِيات، حاول الاستمرار على ذلك، واسألِ اللهَ العون والثَّبات..

 

فرَبُّ رمضانَ هو ربُّ سائر الأيام..

 

والضيف إن رحل، فما أدراك إن كنت ستلقاه بعد الرحيل؟

ها أنت يا رمضان قد حزمت حقائبك، وشرعت مراكبك، وعزمت الرحيل، وها نحن بقينا مصلوبين على مرافئ الانتظار نودِّعك ونُمنِّي النفس بلقاءٍ قريب، ونحتار أنبكيك أم نبكي أيام عمرنا المتصرِّمة إلى غيرِ لقاءٍ في الدنيا..

 

لن نبكيَك يا رمضان، فأنت إذا ما رحلت اليوم فما لأُفولك إلا إشراقةٌ زاهية بُعيد شهور تمر كما الساعات، تحث بها خطى الإياب لتنيرَ دروب الغافلين وتأخذ بيد التائهين.. تُستقبل استقبال الملوك، وتتلقاك القلوب الظمأى لأنوارك ومعينك تلقِّيَ العظماء الشامخين.. إنما سنبكي تقصيرَنا وسويعات عمرنا الآفلة التي إذا ما رحلت فما من لقاءٍ بها إلا والكتابُ باليمين برحمة مَن جاد وعفا وهو أهل للرحمة والكرم على ما نحن عليه من غفلةٍ وتقصير، أو بالشِّمال ومن عاقب وأخذ بالذَّنْب، فبِعَدْله وقد سبق منه لنا الإنذارُ والتَّحذيرُ..

 

سنبكي أعمالنا التي لَمَّا نعلم أرفعت وتقبَّلها ربها بقَبول حسن، وازددنا معها قربًا منه سبحانه؟ أم هوت بنا في العذاب والسخط والغضب والعياذ بالله؟

 

"يا ليت شعري! مَن هذا المقبول منَّا فنُهنِّيه، ومن هذا المحروم فنعزيه، أيها المقبول، هنيئًا لك، أيها المردود، جبَر الله مصيبتك".

يقول الشاعر: صالح بن علي العمري:

ومضى الحبيبُ فهل لنا مِن ملتقًى
يُسلينِ أم تجني المَنونُ غراسَا
واهًا لقلبي في غروبك بعد أنْ
ألِفَ الطريقَ وعاشرَ الأكياسَا
أستودعُ اللهَ الكريمَ مآثرًا
تعِظُ القلوبَ وتطرُدُ الوَسواسَا
ولسوف تبقى ذكرياتُك حيَّةً
الواعظاتُ وإنْ بدَيْنَ خِراسَا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة