• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم


علامة باركود

حاسب نفسك في ختام هذا الشهر

حاسب نفسك في ختام هذا الشهر
أ. عبدالله بن محمد بادابود


تاريخ الإضافة: 26/7/2014 ميلادي - 29/9/1435 هجري

الزيارات: 10935

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حاسب نفسك في ختام هذا الشهر


ها نحن في ختام هذا الشهر المبارك، نقف على حافَة الوداع، لنستودع الله تعالى ما وفقنا لعمله من الصالحات، ونحن نرجوه سبحانه أن يستر عيوبنا، ويجبر تقصيرنا، ويتجاوز عن خطايانا، ويبارك في حسناتنا ..

 

إن في ختام الشهر لعبرة للمعتبرين، فكما ختم الشهر هذا اليوم أو غدًا، فسيختم العمر اليوم أو غدًا .. وكما التفتنا إلى ما مر من أيامه، نفرح بطاعاتنا، ونستغفر الله من سيئاتنا، فجدير بنا أن نتذكر أن هذا هو ما يجب علينا أن نقوم به في سائر حياتنا، فنحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب، ونزِن أعمالنا قبل أن توزن علينا ..

 

وقد نبه سبحانه وتعالى إلى أهمية حسن الخاتمة، حتى لا يغترَّ مغرور بعمله، ثم يصدم بها لا وقت فيه لتوبة أو أوبة، فقال تعالى في سورة آل عمران:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

فإن العبد قد يكون مجتهدًا في الطاعات، مبتعدًا عن المعاصي مدةً طويلة من عمره، وقبيل وفاته يقترف السيئات، ويجرؤ على المعاصي، مما يكون سببًا في أن يختم له بخاتمة سوء، قال عليه الصلاة والسلام:

((إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، ثم يسبق عليه الكتاب، فيختم له بعمل أهل النار، فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، ثم يسبق عليه الكتاب، فيختم له بعمل أهل الجنة، فيدخلها))؛ صحيح الترمذي.

 

وقد كان السلف الصالح يخافون من سوء الخاتمة خوفًا شديدًا، قال سهل التستري: خوف الصديقين من سوء الخاتمة عند كل خطرة، وعند كل حركة، وهم الذين وصَفهم الله تعالى في سورة المؤمنون: ﴿ وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ﴾ [المؤمنون: 60].

 

لكن ذلك لا يعني انقطاع الرجاء في عفوِ الله، ولكن: الخوف يغلِب في حال الرخاء، والرجاء يغلب في حال الشدة، ولا سيما إذا قاربت الوفاة .. يقول عليه الصلاة والسلام: ((لا يموتن أحدكم إلا وهو يُحسن الظن بالله عز وجل))؛ صحيح مسلم.

 

لكن بعض المسلمين - هداهم الله - اعتمدوا على سَعة رحمة الله وعفوِه ومغفرته، فاسترسلوا في المعاصي، ولم ينتهوا عن السيئات، بل جعلوا علمهم بهذه الصفات من دواعي استمرائهم المعصية، ولا شك أن ذلك خطأٌ جسيم، يقع فيه أهل الذنوب والمعاصي، فيحملون على ظهورهم أثقالاً تنوء بها الرواسي!

 

قال تعالى في سورة الحجر:

﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾ [الحجر: 49، 50].

قال الكرخي: رجاؤك رحمةَ مَن لا تطيعه من الخِذلان والحُمق!

 

ومن أبرز أسباب سوء الخاتمة:

التسويف في التوبة، حتى يفاجأ بالأجل ﴿ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [المنافقون: 10].

 

طول الأمل، وهو: حب الدنيا، وتوقع الدوام فيها .. ومَن قصر أمله، بادر بالأعمال الصالحة قبل أن يداهمه الموت ..

 

ومما يعين على ذلك: تذكر الموت، وزيارة القبور، وعيادة المرضى.

 

حب المعصية، والتشرب بها، مما يجعلها ممتزجة بنفس صاحبها، حتى تراه يردد ما يتعلق بها في آخر اللحظات في حياته، بدلاً من شهادة الحق.. وقد دل الواقع على ذلك بقصص مشهودة .. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:

((من مات على شيء بعَثه الله عليه))؛ (الجامع الصغير).

 

ولكن عادة الكريم بمن يحبه ويطيعه طوال حياته، أن يختم له بخير، وهو ما يؤمله الصالحون في الله تعالى: أن يجعل آخر كلامهم من الدنيا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله ..

 

وأن يميتهم على طاعة يحبها؛ غازيًا، أو مُحرِمًا، أو ساجدًا، أو ذاكرًا، أو متوضئًا.

 

اللهم اجعل آخر أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم لقائك، واجعلنا مع الذين ختم لهم رمضان برضوانك، ورحمتك، ومغفرتك، والعتق من النيران.

 

[تدبر]

قال تعالى في سورة المنافقون:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [المنافقون: 9].

 

في ذلك تحذير من فتنة المنافقين، الذين غفلوا عن ذكر الله، فوقعوا في النفاق، فمن علامات النفاق: قلة ذكر الله عز وجل.

 

وكثرة ذكره سبحانه أمان من النفاق، والله عز وجل أكرم من أن يبتليَ قلبًا ذاكرًا بالنفاق، وإنما ذلك لقلوب غفلت عن ذكر الله عز وجل؛ (بدائع التفاسير).

 

[رسالة]

لنكرر هذه الأدعية دائمًا: اللهم طهِّر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وألسنتنا من الكذب، وأعيننا من الخيانة، إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

 

اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئًا ونحن نعلم، ونستغفرك لما لا نعلم، اللهم يا مقلب القلوب والأبصار، ثبِّت قلوبنا على دِينك.

 

[وقفة]

رمضان بحرٌ، والعيد شاطئ .. فكم من الصيد ستنال قبل أن تبلغ الشاطئ؟!

 

المصدر: كتيب خواطر رمضانية





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة