• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فضائل رمضان / فضائل رمضان والعشر الأواخر


علامة باركود

صوم رمضان عتق من النيران

صوم رمضان عتق من النيران
خميس النقيب


تاريخ الإضافة: 22/7/2014 ميلادي - 25/9/1435 هجري

الزيارات: 13581

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صوم رمضان عتق من النيران


طوبى لمن أحسن ضيافته، وأجمل وفادته، وأكرم زيارته، جاءنا شهر رمضان موسم من مواسم الطاعة، سوق من أسواق الحسنات يُظلِّلنا، ومحطَّات للتزود، يتزوَّد المؤمن من خلالها في طريقه إلى الله، فينضج إيمانًا ويتجلى إحسانًا، ويعلو سلوكًا، ويَسمو أخلاقًا!!

 

يتعبد المؤمن في ردهاتها لله، دواء لكل داء، وزاد لكل سفر، وشفاء من كل مرض، ونجاة من كل خطر، كيف؟! إنها رحمة، إنها وقاية، إنها حفظ ورعاية، يَرحم الله - عز وجل - عباده المؤمنين في هذه الحياة الدنيا فضلاً عن الآخرة، ومن رحمته بهم، أن جعل لهم مواسم رحمة، مواسم طاعة، مواسم قرب منه - جل وعلا - جعَل الله لهم في أيام دهرهم نفحات، هذه النفحات تأتينا نفحةً بعد نفحة، وقربةً بعد قربة، ونعمة بعد نعمة، وفرصة بعد فرصة، لماذا؟ تُذكِّرنا بالله إذا نسينا، وتُنبِّهنا بالحق إذا غفلنا، وتدفعنا للخير إذا فترنا، ومن أعظم مواسم الخير، ومن أفضل مواسم الرحمة، ومن أحلى مواسم الطاعة؛ ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ ﴾ [البقرة: 185]، فطوبى لمن جاءه رمضان فوجده جوادًا كريمًا، أطعم أفواهًا، وكَسا أجسادًا، ورحم أيتامًا، وجعل يده ممرًّا لعطاء الله - عز وجل - هذه رحمات من ربكم فتعرَّضوا لها، هذه نفحات من ربكم فعيشوها، وتنفَّسوها، لعل أحدكم تُصيبه نفحة فلا يَشقى بعدها أبدًا؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((افعلوا الخير دهرَكم وتعرَّضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يُصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمِّن روعاتكم))؛ حسن.

 

قال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ لله تعالى عتقاء في كل يوم وليلة - يعني في رمضان - وإنَّ لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة))؛ رواه الإمام أحمد وصحَّحه، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ لله - عز وجل - عند كل فطر عتقاء))؛ رواه الإمام أحمد وحسَّنه الألباني.

 

فحريٌّ بمن سمع بهذا الحديث أن يَبذل قصارى جهده في الإتيان بالأسباب التي بها فكاك رقبته من النار، فيا باغي الخير هلمَّ أقبل، فقد صُفَّدت الشياطين، وسُجِّرت النيران، وفتِّحت أبواب الجنة، فكم لله مِن عُتقاء كانوا في رقِّ الذنوب والإسراف، فأصبَحوا بعد ذلِّ المعصية بعز الطاعة من الملوك والأشراف، يا أرباب الذنوب العظيمة، اغتنموا هذه الأيام الكريمة، قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه: ((أنت عتيق الله من النار))؛ رواه الترمذي والحاكم وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع، ولا يُلقاها إلا ذو حظٍّ عظيم، فعسى أسير الأوزار يُطلَق، عسى من استوجب النار يعتق، وقد دلَّنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعمال إذا قمْنا بها كانت سببًا لعتق رقابنا من النَّار، قال صلى الله عليه وسلم: ((أيما امرئ مسلم أعتق امرءًا مسلمًا فهو فكاكه من النار، يُجزى بكل عظم منه عظمًا منه، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة فهي فكاكُها من النار، تجزى بكل عظم منها عظمًا منها، وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين فهما فكاكه من النار، يُجزى بكل عظمين منهما عظمًا))؛ رواه الطبراني وأبو داود وابن ماجه والترمذي وصحَّحه، وإذا كان هذا متعذِّرًا في زماننا، فإنَّ فضل الله لا يَنقطع، فثمَّ أعمال صالحة إذا قام بها العبد كانت كعتق الرقاب.

 

وهذا من دعاء أحد الصالحين:

اللهمَّ يا رب البيت العتيق أعتق رقبتي من النار وأعذْني من الشيطان الرجيم.

 

إلهنا، إنك تحب أن نتقرب إليك بعتق العبيد، ونحن عبيدك - وأنت أولى بالتفضُّل - فأعتقنا، وإنك أمرتنا أن نتصدق على فقرائنا، ونحن فقراؤك - وأنت أحق بالجود - فتصدَّق علينا، ووصَّيتنا بالعفو عمن ظلمنا، وقد ظلمْنا أنفسنا - وأنت أحق بالكرم - فاعفُ عنا.

 

يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، يا أرحم الراحمين، يا كثير الخير، يا دائم المعروف، يا ذا المعروف الذي لا يَنقطِع أبدًا، ولا يُحصيه غيره أحد، يا مُحسن، يا منعم، يا ذا الفضل والجود، نسألك مما كتبت على نفسك من الرحمة، ومما في خزائن فَيضك، ومكنون غيبك أن تُضاعف صلواتك على نبينا محمد وآله وصحبه وسائر عبادك الصالحين، اللهمَّ أعتقنا من رق الذنوب، وخلِّصنا من أَشَر النُّفوس، وأذهب عنا وحشة الإساءة، وطهِّرنا من دنس الذنوب، وباعد بيننا وبين الخطايا، وأجرْنا من الشيطان الرجيم، اللهم طيِّبنا للقائك، وأهِّلنا لولائك، وأدخِلنا مع المرحومين، وألحقنا بالصالحين، وأعنا على ذِكرك وشُكرك، وحسن عبادتك، وتلاوة كتابك، واجعلنا من حزبك المُفلِحين، وأيِّدنا بجندك المَنصورين، وارزقنا مرافقة الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، برحمتك يا أرحم الراحمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة