• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / ليلة القدر


علامة باركود

بركة ليلة القدر وأحاديث في فضل العشر

بركة ليلة القدر وأحاديث في فضل العشر
د. محمد أحمد عبدالغني


تاريخ الإضافة: 19/7/2014 ميلادي - 22/9/1435 هجري

الزيارات: 11258

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بركة ليلة القدر وأحاديث في فضل العشر


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله مِن شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تكفل بحفظ القرآن، وصانه عن التحريف والخطأ والنسيان، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، خير من صلى وصام وقرأ القرآن، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71] وبعد؛ فقد أنزل الله - عز وجل - القرآن الكريم في ليلة مباركة هي خير الليالي، ليلة اختصَّها الله - عز وجل - من بين الليالي، ليلةٌ العبادة فيها هي خير من عبادة ألف شهر، وهي ثلاث وثمانين سنة وثلاثة أشهر تقريبًا، ألا وهي ليلة القدر؛ قال تعالى ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 1 - 5] وقال تعالى: ﴿ حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴾ [الدخان: 1 - 5].

 

فإن ليلةَ القدرِ ليلةٌ كثيرةُ الخيرِ، شريفةُ القدرِ، عميمةُ الفضلِ، متنوِّعةُ البركات، ولعظمها أنزل فيها القرآن العظيم؛ لما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما حضر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قد جاءكم رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب الجنة، وتغـلق فيه أبواب الجحـيم، وتغلُّ فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِم خيرها فقد حُرِم))[1].

 

تتنزَّل الملائكة في هذه الليلة، والروح - أي: جبريل - ينزلون مع كثرة الرحمة وكثرة البركات التي تنزل في تلك الليلة، وليلة القدر كلها سلام وخير وبركة، ليس فيها شرٌّ حتى يَطلع فجر اليوم الذي يليها[2]، وفي قوله تعالى: ﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ [الدخان: 4] يقول ابن كثير: أي في ليلة القدر يفصَّل من اللوح المحفوظ إلى الكتَبة أمر السنَة وما يكون فيها من الآجال والأرزاق، وما يكون فيها إلى آخرها؛ روي عن ابن عمر ومجاهد وأبي مالك الضحاك وغير واحد من السلف، وقوله - جل وعلا -: ﴿ حَكِيمٍ ﴾ أي: مُحكم لا يبدَّل ولا يغيَّر.

 

وعليه فقد يسَّر الله جمع هذه الفوائد والفرائد والنفحات والبركات والمُتفرِّقات من بعض الكتب والمؤلفات والمواعظ والكلمات, لتكون رسالةً قيمةً في هذه الوريقات, والموسومة بـ(ليلة القدر نفحات وبركات) هدية للصائمين والصائمات أهديها إلى كل مسلم ومسلمة راجيًا من الله أن يعم نفعها الجميع، وأن يجعلها خالصةً لوجهه الكريم، إنه هو الغفور الرحيم­­.

 

أحاديث في فضل العشر الأواخر:

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه))[3].

 

2- عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدَّ مئزره[4] وأحيا ليله، وأيقظ أهله"[5].

 

3- عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَجتهِد في العشر الأواخر ما لا يَجتهد في غيره[6].

 

4- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط في قُبَّة تركية على سُدَّتها حصير، قال: فأخذ الحصير بيده، فنحاها في ناحية القبَّة، ثم أطلع رأسه فكلَّم الناس، فدنوا منه فقال: ((إني اعتكفتُ العشرَ الأول ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفتُ العشر الأوسط، ثم أتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحبَّ منكم أن يعتكف فليعتكِف))، فاعتكف الناس معه، قال: ((وإني أُريتها ليلةَ وتر، وأني أسجد صبيحتها في طين وماء))، فأصبح من ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح، فمطرت السماء فوكف المسجد[7] فأبصرت الطين والماء، فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينُه وروثة أنفه[8] فيهما الطين والماء، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر"[9].

 

5- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخِر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحرِّيَها فليتحرَّها في السبع الأواخر))[10].

 

6- عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تحرَّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان))[11].

 

7- عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها؟ قال: ((قولي: اللهم إنك عفو كريم، تحب العفو، فاعف عني))[12].



[1] أخرجه النسائي في الصيام، باب: فضل شهر رمضان (2105)، وأحمد (2/ 230)، وعبدالرزاق (7383)، وله شاهد من حديث أنس عند ابن ماجه في الصيام، باب: ما جاء في فضل شهر رمضان (1644)، وحسَّنه المنذري في الترغيب (2/ 99)، وقال الألباني في صحيح الترغيب (999): "صحيح لغيره".

[2] انظر: تفسير ابن كثير عن كلامه على سورة القدر.

[3] أخرجه البخاري في الصوم (1901)، ومسلم في صلاة المسافرين (760).

[4] أي: اعتزل نساءه، وقال: المراد الجد والاجتهاد في العبادة.

[5] أخرجه البخاري في الاعتكاف (2024)، ومسلم في الاعتكاف (1174).

[6] أخرجه مسلم في الاعتكاف (1175).

[7] أي: سال من سقفه المطر.

[8] أي: طرفه، ويقال لها أيضًا: أرنبة.

[9] أخرجه البخاري في الاعتكاف (2027)، ومسلم في الاعتكاف (1167).

[10] أخرجه البخاري في صلاة التراويح (2015)، ومسلم في الصيام (1165).

[11] أخرجه البخاري في صلاة التراويح (2017)، ومسلم في الصيام (1169).

[12] أخرجه أحمد (6/ 182)، والترمذي في الدعوات (3580)، والنسائي في الكبرى (3130)، وابن ماجه في الدعاء (3850)، قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح"، وصححه الحاكم (1/ 530)، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2789).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة