• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مدارسة القرآن في رحاب رمضان / مقالات


علامة باركود

وقفة مع قول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام }

وقفة مع قول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام }
محمد أحمد عبدالباقي الخولي


تاريخ الإضافة: 7/7/2014 ميلادي - 10/9/1435 هجري

الزيارات: 37591

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقفة مع قول الله تعالى

﴿ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام.. ﴾

آيات الصيام في القرآن (1)

 

الصيام أحد فرائض الإسلام وأركانه، فُرِض تهذيبًا للنفوس البشرية، وتقويمًا لشهواتها، وحفاظًا على البنية الجسدية، وتقوية للإرادة والصحة.

 

وفرض الصيام على الناس جميعًا حتى من كان قبلكم من الأمم، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة:

روى البخاري ومسلم عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((بُنِي الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان)).

 

يقول الله - تبارك وتعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

 

آية عظيمة ذكرها الله سبحانه في كتابه، مخاطبًا بها المؤمنين به وبكتابه، ورسله ورسالاته؛ حيث يفرض عليهم فيها عبادةً عظيمة من العبادات البدنية.

 

تفسير الآية[1]:

يقول ابن كثير في تفسيره: "يقول تعالى مخاطبًا للمؤمنين من هذه الأمة وآمرًا لهم بالصيام، وهو: الإمساك عن الطعام والشراب والوقاع بنية خالصة لله عز وجل؛ لما فيه من زكاة النفس وطهارتها وتنقيتها من الأخلاط الرديئة، والأخلاق الرذيلة. وذكر أنه كما أوجبه عليهم، فقد أوجبه على من كان قبلهم، فلهم فيه أسوة، وليجتهد هؤلاء في أداء هذا الفرض أكمل مما فعله أولئك، كما قال تعالى: ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾ [المائدة: 48]؛ ولهذا قال هاهنا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾؛ لأن الصوم فيه تزكية للبدن، وتضييق لمسالك الشيطان؛ ولهذا ثبت في الصحيحين: ((يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء))".

 

نوضح فيما يلي بعض المعاني في الآية، وإعراب الكلمات، وبعض هدايات الآية.

معاني الكلمات[2]:

• كُتب: فرض وأثبت.

 

• الصيام لغة: الإمساك، والمراد به هنا: الامتناع عن الأكل والشرب وغشيان النساء من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

 

إعراب الآية:

• ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ﴾: اسم ما لم يسمَّ فاعله[3].

• ﴿ كَما ﴾: الكاف حرف جر، و(ما) مصدرية.

• ﴿ كُتِبَ ﴾: فعل ماضٍ مبني للمجهول، ونائب الفاعل هو يعود إلى الصيام.

• ﴿ عَلَى الَّذِينَ ﴾: متعلقان بكتب.

• ﴿ مِنْ قَبْلِكُمْ ﴾: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول.

• ﴿ لَعَلَّكُمْ ﴾: لعل واسمها.

 

من هدايات الآيات[4]:

1- فرضية الصيام، وهو شهر رمضان.

2- الصيام يربي ملَكة التقوى في المؤمن.

 

فرض الصيام:

الأول: فإن الصيام فُرض في السنة الثانية من الهجرة، كما فُرضت الزكاة في السنة الثانية من الهجرة، على قول بعض أهل العلم.

 

فُرض الصيام في السنة الثانية من الهجرة، وكان أول ما فُرض: أن من شاء صام، ومن شاء افتدى؛ أي: أطعم عن كل يوم مسكينًا.

 

ثم فُرض الصيام عينًا، وكان لا بد أن يصوم الإنسان.

 

فإذًا: تطور الصيام مرتين:

المرة الأولى: التخيير.

والثانية: تعيين الصوم.

 

ثم هناك تطور آخر، فكان الناس إذا صلوا العشاء أو نام الإنسان ولو قبل العشاء، فإنه يحرم عليه الأكل والشرب والجماع إلى أن تغرب الشمس من اليوم الثاني؛ ولكن الله خفَّف وقال: ﴿ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ [البقرة: 187]، فيسَّر الله على عباده، وصار الإنسان له أن يأكل ويشرب ويجامع إلى طلوع الفجر، سواء نام قبل ذلك أم لم ينم[5].



[1] تفسير ابن كثير، ت سلامة (1 / 497).

[2] أيسر التفاسير؛ للجزائري (1 / 159).

[3] إعراب القرآن؛ للنحاس (1 / 93).

[4] أيسر التفاسير؛ للجزائري (1 / 161).

[5] جلسات رمضانية؛ للعثيمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- مبارك أخي الكريم
ABO-HABYBA - مصر 07-07-2014 10:28 AM

هذه أول مقالة لأخي محمد أسأل الله تعالى ان يجعله في ميزان حسناتك .. وإلى مزيد من النجاح والتوفيق دائماً

==== إني أحبك في الله ====

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة