• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / ليلة القدر


علامة باركود

خير من ليلة القدر

خير من ليلة القدر
د. حسام الدين السامرائي


تاريخ الإضافة: 6/8/2013 ميلادي - 30/9/1434 هجري

الزيارات: 30858

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خير من ليلة القدر


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين؛ نبيِّنا محمد، وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

وبعد:

فأخرج الحاكم والبيهقي بسند صحَّحه الألباني من حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أنبئكم بليلة أفضل من ليلة القدر؟ حارس حرس في أرض خوفٍ لعله ألا يرجع إلى أهله)).

 

إنها رسالة لك أيها المسلم، أيتها المسلمة.

 

لقد مضى رمضان، ومضت ليلة القدر، لكن ما زال في العام ليالٍ عظيمةٌ هي خير من ليلة القدر، كليلة هذا الحارس المجاهد في سبيل الله، الذي يسهر على حفظ دماء المسلمين وأعراضِهم وديارهم وأموالهم.

 

فمن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه، فكيف بأجر من سهر ليلة يَحرُس الناس ويحميهم؛ حتى قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في ليلته تلك هي خير من ليلة القدر؟

 

إن قيام ليلة القدر يعود نفْعُها على صاحبها، بخلاف حراسة ليلة في يوم خوف، فإن نفعها يعود على المجتمع كله، فانظر إلى عظيم الأجور المترتِّبة على الأعمال النافعة العامة.

 

تأمَّل معي يوسف - عليه السلام - يوم أن قال لعزيز مصر: ﴿ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾ [يوسف: 55]، وهو يُخاطِبه في سنين القحط والجَدْب والقلة والفاقة؛ لأنه يريد أن يخدُم المجتمع، وتأمَّل في موسى - عليه السلام - وقوله: ﴿ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾ [القصص: 24]، وهو يُقدِّم خدمة لآخرين، ونبيك - صلى الله عليه وسلم - كما تَصِفه خديجة - رضي الله عنها - والحديث عند الإمام البخاري: (كلا، والله ما يُخزيك الله أبدًا؛ إنك لتَصِل الرَّحِم، وتَحمِل الكلَّ، وتَكسِب المعدوم وتَقري الضيف، وتُعين على نوائب الحق).

 

ورغم أن ليلة القدر عظيمة، إلا أن خدمة المجتمع وتقديم الأمن والأمان في ليلةٍ خيرٌ من ليلة القدر، وكذا الاعتكاف فمع أهميته وعظيم أجره، فإنك ترى النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول فيه كما أخرج الطبراني وغيره بسند صحيح: ((ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحبُّ إليَّ من أن أعتكِف في هذا المسجد (يعني مسجد المدينة) شهرًا))، فخدمة المجتمع خير حتى من الاعتكاف في مسجد رسول الله - عليه الصلاة والسلام - لأن نفع الاعتكاف يعود على نفس المُعتكِف، بخلاف قضاء الحوائج، فإن نفْعها يعود على الآخرين.

 

ومن هنا نتفهَّم ما رواه الطبراني بسند حسن من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الأعمال أفضل؟

قال: ((إدخالُك السرور على مؤمن؛ أشبعتَ جوعتَه، أو كسوتَ عورتَه، أو قضيتَ له حاجة)).

 

وهكذا نرى أن الأعمال الفاضلة والأكثر قَبُولاً وأجرًا هي تلك التي يقع نفعها عامًّا ومُتعدِّيًا إلى الآخرين.

 

فيا من يبحث عن ليالٍ مثل ليلة القدر أو خير منها، فالسَّنة مليئة تلك الليالي إذا أخلص المسلم وعمِل لما فيه خير وطنه وأمَّته ومجتمعه، والله الموفِّق لما يحب ويرضى.

 

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- جزاك الله خير الجزاء
أبا عبد الله - كاليفورنيا، أمريكا 07-08-2013 11:56 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
جزاك الله وأثابك يا شيخنا ونفع بك أمة الإسلام بدروسك الطيبة إن شاء الله. اللهم رد علينا عزائمنا وارضى عنا واغفر لنا واجعلنا من المتقين المصطفين الأخيار. إن تضحيتنا لبعضنا البعض تحتاج لمحبه حقيقيه ونزع البغض والكراهية بين الطبقات المختلفة من نسيج المجتمع المسلم وردم الفجوات بتحقيق المساواة. أنا أعتقد إن هذا النوع من التضحيات والإيثار لن يتحقق إلا عند تثبيت الإخلاص في عبودية الله عز وجل في النفس المؤمنة .اللهم نسألك أن تجردنا من الرياء في القول والعمل وأن تثبت قلوبنا لإعلاء كلمة الحق والدين.

بارك الله لك في علمك وعملك وجعلك للمتقين إماماً إن شاء الله.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أخوك أبا عبد الله

1- تعليق على المقالة
الانصاري 06-08-2013 02:25 PM

بارك الله فيك يا أبا يوسف على هذه المقالة الطيبة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة