• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم


علامة باركود

روضة عمارة المساجد

نبيل بن عبدالمجيد النشمي


تاريخ الإضافة: 31/7/2013 ميلادي - 24/9/1434 هجري

الزيارات: 10442

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

روضة عمارة المساجد


قال - تبارك وتعالى -: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴾ [النور: 36].

 

وقال - تبارك وتعالى -: ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴾ [التوبة: 18].

 

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن تطهَّر في بيته، ثم مضى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضةً من فرائض الله، كانت خطواته، إحداها تحط خطيئةً، والأخرى ترفع درجةً))؛ رواه مسلم[1].

 

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن غدا إلى المسجد أو راح، أعدَّ الله له في الجنة نُزلاً كلما غدا أو راح))؛ متفق عليه.

 

وعنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن تطهَّر في بيته، ثم مضى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضةً من فرائض الله، كانت خطواته إحداها تحط خطيئةً، والأخرى ترفع درجةً))؛ رواه مسلم.

 

هنيئًا لمن قلبه مُعلَّق بالمساجد طوال العام!! فما أن يأتي رمضان حتى يصبح المسجد بيته ومقره وموطنه من شدة العلاقة بينهما.

 

المساجد في رمضان تعيش الأيام الذهبية لها - إن صحَّ التعبير - وتمتلئ فخرًا وعزًّا وشرفًا على سائر العام.

 

فها هي في حَفاوة ورعاية ووفادة من الرواد، فقلما تَمر ساعة إلا وفيها قارئ أو ساجد أو راكع يتحقَّق فيها للعيان قول الملك الديان: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴾ [النور: 36]، فسبحان من أكرم الزمان والمكان.

 

المساجد مأوى السكينة والاطمئنان ومناط الراحة النفسيَّة وهدوء البال وموقِع المحبة والمودة وهي في رمضان في ذلك تبلُغ أعلى الدرجات، يدخل فيها المؤمن بهمومه وأتعابه ليجد عندها الحلَّ ويضع عن كاهله الهمَّ.

 

يدخلها المصلون في أي ساعة لا لشيء وإنما ليبتعدوا عما يشغلهم عن ربهم، فيجدوا في المساجد فسحة: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ ﴾ [الجن: 18]، فلا مجال لغير الله - تبارك وتعالى - فيها، فتستقر رحلتهم، وتستسلم نفوسهم؛ فهم في ظِلال سجدات يدعون، وقيام يُثنون، وقراءات يتلون، وتأملات يسبحون ويستغفرون ويُعظِّمون ويهللون ويكبرون.

 

روضة المسجد هي عُنوان الصائم في رمضان ومكان وجوده ليبحث عن أعلى المقامات من رب الأرض والسموات، فما أن يجد في وقته فرصة إلا كانت للمسجد لا خيار أمامه غيره، فقد سبقه قلبه فيلحقه بدنه.

 

لذا كم من نعيم يفوت من يكون آخر مَن يدخل، وأول من يخرج من المساجد! فكيف بالذي لا يدخل إلا قليلاً؟! كم من لذة وراحة وحلاوة وأجر يُحرَمه مَن حرَم نفسه الارتباط بالمساجد.

 

وكم من السعادة والسرور يعيشها قلبُ المرابط في المسجد خاصة في رمضان مع صيام وقُرْب من الله فلا تَحرِم نفسك، فالأيام تذهب ولا تعود.

 

محروم من أعطى المسجد وقت الفرض فقط! أو من لم يعطِه وقتًا، فذاك لا حديث لنا معه، فقد غلبنا عليه الشيطان.

 

لا بد من مكث يومي للصائم في المسجد يذكر أو يصلي أو يتفكر ليتقرَّب وليريح باله ويُصلِح فؤاده، ويَنعَم بلذيذ المناجاة في بيت مَن يناجيه.

 

ولله المثل الأعلى، إن من إكرام الناس أن تزورهم في بيوتهم وتجيب دعوتهم فيه، فهذا بيت ربك ويدعوك إليه، وأنت مَن يستفيد ويربح ويكرم، فخسارة أن تترك ما يكرمك عند ربك ويرفع من درجتك.

 

في رمضان المساجد تلبس أبهى حلة، وتتزين بأجمل زينة، وتستقبل الزوار، فحُلَّتها الذِّكر وزينتها النوافل وزوَّارها صوَّام قوام، فهنيئًا لتلك الليالي والأيام حالها، ولمن فاز باستغلالها.

 

تعمر المساجد في رمضان أيما عمارة: فالقرآن يتلى فيها بلا حساب، والركعات والسجدات بلا عدد، والمواعظ والوقفات تُجدِّد العهد وتحيي القلب، والدروس والمحاضرات تعين على السير وتبين الخط.

 

روضة عمارة بيوت الرحمن أجمل ما تكون في رمضان ومنها نتيقَّن أو نزداد ألا حياة لنا بكرامة إلا بالإسلام ومع الرحمن وفيه وبه، ومن بيوته يَنطلِق الإعلان بلسان الحال (هذا هو الحل) يا عباد الرحمن.

 

أيها الصائم بينك وبين المساجد علاقة فلا تُضيِّعها، ومودة فلا تُفسِدها، فاجعل من يومك وليلك أوقاتًا تُلزِم بها نفسك بالجلوس في المسجد، وقليل دائم خير من كثير مُنقطِع، ومَن طلب العلا بذل في سبيله ما غلا.

 

والأشغال كثيرة والأعذار أكثر، ولا يقطعها إلا علوُّ الهمة وصِدْق العزيمة وارتقاب الأجر من الكريم العظيم، والناس مع أي مَكرُمة متفاوتون فلا ترضَ لنفسك بالدون، واطلب أعلى الدرجات، وطَلَبُ الكمال كمال.

 

عمارة بيوت الرحمن في رمضان ما إن يَنطلِق الأذان وتتلقَّفه الأسماع وتزهو بها المآذن وتَضجُّ به المكبرات حتى يتوافد الناس، وتتحرك الطرقات في اتجاه واحد، وكأن الأرض تمشي بهم في مسارعة عجيبة ومسابقة هادئة ونفوس مطمئنة، من كل حَدَبٍ وصوب تَسبِقهم الأفئدة والأرواح، فهم على أثرها، فالرُّوح تلحقها العينان.

 

اللهم اجعلنا ممن تعلَّقت قلوبهم بالمساجد فتُظِلهم في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك، وارزقنا السلامة والعافية في الدنيا والآخرة.



[1] مسلم (1070).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة