• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم


علامة باركود

أجمل ابتسامة

أجمل ابتسامة
د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 28/7/2013 ميلادي - 21/9/1434 هجري

الزيارات: 9533

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أجمل ابتسامة


الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي جعلنا مسلمين، وأكرمنا بنعمه التي لا تُعد ولا تحصى، والحمد لله الذي جعلنا من أمة خير الأنام، سيدنا محمد الأمين - صلى الله عليه وسلَّم - وبعد؛ ففي هذه الأيام المباركة - التي تُظهر لغيرنا من الأمم تميُّز دينِنا وخيرية أمتنا - تُحلِّق الروح في سماء الطُّهر، بيد أن سعادتها بسموِّها لا تَكتمِل وهناك على الأرض من يفتقد الابتسامة؛ لضيق ذات اليد، ووطأة الظروف، وغياب العدالة الاجتماعية، وتفاوت دخل الفرد بطريقة لا تتناسَب وما يبذله من جهد، وأسباب أخرى كثيرة تمثِّل آفات اجتماعية خطيرة، ما يَنبغي لنا أبدًا كمسلمين غضُّ الطرف عنها وكأنها لا تخصُّنا، فكلنا إلى الله راجع لا محالة، ومحاسَبٌ بلا شك، والكيِّس الفَطِن من عمل لمثل هذا اليوم.

 

ويأتي إنفاق المال ابتغاء مرضاة الله - دونما رياء أو مباهاة، أو منٍّ أو أذى - من أوسع الأبواب لرسم بسمة على شفاه بائسة أو مُداواة جرح - والجروح كُثر - من جراح المَحرومين.

 

إن أجمل ما في رمضان هو إحساس القادر بغيره، فلك أن ترى ما يُحدِثه الجوع بك وغيرُك يجوع كرهًا، فنحن في الصيام نعيش ظرف الحاجة تطبيقًا لفريضة، فما بالنا بمن يعيش الظرف على مدار العام ولا يَجد من يشعر به؟

 

إن ابتسامتنا لن تكتمل إلا بعزة كل مسلم، وشعورنا بعدم التقصير تجاهه، فإن كانت النفس قد جُبلَت على حب المال ﴿ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ﴾ [الفجر: 20]، فالله - سبحانه جلَّ شأنُه - أخبرنا: {﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 1 - 3]، وطمأننا على نتيجة ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261].

 

إن مشروعية الإنفاق من زكاة أو صدقة تعزِّز قيَم المشاركة الوجدانية والشعور بآلام الغير، وتُعضِّد سبل السلام الاجتماعي، فلا مكان لأنانية أو منَّة، فجمال دينِنا في جعل الزكاة حقًّا لمُستحقِّها، وليست هبة أو مِنَّة من مُخرِجها، فتُصان للمسلم كرامته وعزته.

 

((من أصبَح وأكبر همِّه الآخرة، جعل الله غناه في قلبه، وجمع عليه شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة))؛ الترمذي عن أنس، فالمسلم المؤمن همُّه الآخرة، ومساندته لغيره من المسلمين بما يُعينهم على أمور دينهم ودنياهم تُمهِّد الطريق للسعادة في الآخرة، فليس همُّ المؤمن دُنيا يصيبها أبدًا، ويعي جيدًا أنه في كل أمره مُستخلَف ومحاسب.

 

ورد في الأثر أنه: "أوحى ربك إلى الدنيا أنه من خدمني فاخدميه، ومن خدمك فاستخدميه" فما أروع أن نكون عبادًا ربانيين!

 

لم أجد أبدًا أجمل من ابتسامة مُحتاج هداني الله لرسمها، ولم أشعر بسعادة قدر ما أشعر حينما يُجريها الله على يدي لأخٍ لي في ديني.

 

اللَّهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وصلِّ يا رب وسلِّم على خير خلقك سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة