• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فقه الصيام وأحكامه / آداب الاعتكاف وأحكامه


علامة باركود

لماذا أعتكف ( نيات الاعتكاف )

لماذا أعتكف ( نيات الاعتكاف )
الشيخ ندا أبو أحمد


تاريخ الإضافة: 28/7/2013 ميلادي - 21/9/1434 هجري

الزيارات: 15662

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لماذا أعتكفُ (نِيَّات الاعتكاف) [1]

 

الاعتكاف هو الاختبار الحقيقي للإخلاص، ولم يُرَ لطلب الإخلاص مثل الوحدة، وفي الاعتكاف تفطم النفس عن شهواتها، ويخلو العبد بالله - عز وجل -، وتحقق عبودية التبتُّل، ويحصل المقصود الأعظم منه بعكوف القلب على الله تعالى.

 

لكن ما هي النِيَّات التي من الممكن استحضارها في الاعتكاف؟

1- نِيَّة تنفيذ سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -:

وأَكْرِم بها من نِيَّة، ففي تنفيذ سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - الفوز العظيم.

 

فعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى قبضه الله".

 

وعن أبي بن كعب: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان فسافر عاماً، فلما كان من العام المقبل اعتكف عشرين يوماً" (صحيح سنن ابن ماجة).

 

وقال الزهري: عجباً من الناس كيف تركوا الاعتكاف؟ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل الشيء ويتركه، وما ترك الاعتكاف حتى قُبِض. (المبسوط: 3/114)، (عمدة القارئ: 12 / 1402).

 

2- نِيَّة اغتنام ليلة القدر:

﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 1-3].

 

فأقرب الناس إلى هذه الليلة هم المعتكفون، فنهارهم صيام، وليلهم قيام، وحالهم خشوع، وذكرهم دموع، وقلوبهم خضوع، مستغفرون بالأسحار ينتظرون رضا الرحمن.

 

3- نِيَّة المحاولة للتخلص من سموم القلب الخمس:

(فضول النوم - الأكل - الاختلاط - النظر - الكلام).

 

ولو تحقق ذلك لصلح قلبك، ولو صلح قلبك لصلح كلك، قال - صلى الله عليه وسلم -:

"ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلُحَت صَلُحَ الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله وهي القلب" (متفق عليه).

 

4- نِيَّة حب المكوث في المسجد:

خذ هذه النِيَّة واستحضرها حتى تنال الخير الوفير، فبعد أن جلست عشرة أيام في بيت من بيوت الله لماذا لا تسأل الله تعالى أن يرزقك حب المكث بالمسجد؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"سبعة يظلهم الله في ظلِّه يوم لا ظل إلا ظله... ورجلٌ قلبُه معلق في المساجد" (متفق عليه).

 

قال النووي - رحمه الله - في "شرح مسلم":

"قلبه معلق في المساجد" معناه: شديد الحب لها والملازمة للجماعة فيها، وليس معناه دوام القعود في المسجد. اهـ.

 

5- نِيَّة تعلُّم كثير من الأخلاق الحسنة:

ففي الاعتكاف من الممكن أن تتعلم الكثير من الأخلاق الحسنة التي من الصعب تعلمها خارجه.

 

ومن هذه الأخلاق: خلق الزهد في الدنيا، والرضا عن الله، والصبر، والمجاهدة، تتعلم هذه الأخلاق وغيرها من خلال مكثك في المسجد.

 

6- نِيَّة الاستغلال الأمثل للوقت مع التعوُّد على النظام:

فأنت في الاعتكاف تسير وفق نظام معين موضوع في المسجد خاص بـ(النوم - الأكل - الحديث..) يجب الالتزام به؛ مما يساعدك على اكتساب النظام والمحافظة على وقتك لأبعد الحدود.

 

7- نِيَّة الوصول للبرآتين:

من خلال وجودك في المسجد لمدة عشرة أيام لن تجد فرصة أفضل من ذلك في بداية الوصول إلى البرآتين، اللتين أخبر عنهما المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بقوله:

"مَن صلَّى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى؛ كُتِبَ له برآتان: براءة من النار وبراءة من النفاق" (رواه الترمذي وهو في صحيح الجامع: 6365).

 

فخذ العزم الأكيد والنِيَّة على أن يكون الاعتكاف بداية طريق للحصول على البرآتين.

 

8- نِيَّة حفظ الصيام مما يفسده:

ولم لا؟ فالمعتكف بوجوده في أطهر بقاع الأرض: المساجد يأخذ هذه النية بأن يعمل جاهداً على الحافظ على صيامه مما يفسده.

 

9- نِيَّة رفع درجة صلاتك وقبولها:

هذه تكاد تكون غائبة عن السواد الأعظم من الذين يَمُنُّ الله عليهم بالاعتكاف، رغم أن المعتكف من الممكن أن يستحضر هذه النِيَّة، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -:

"وصلاة على إثر صلاة كتاب في عليين" (صحيح الجامع: 3837).

 

"وصلاة على إثر صلاة": أي عقيبها، لا لغو بينهما: أي بكلام الدنيا، كتاب: أي عمل مكتوب، في عليين: فيه إشارة إلى رفع درجتها وقبولها، قال علي القاري - رحمه الله - كما في "عون المعبود في شرح سنن أبي داود": وهو علم لديوان الخير الذي دُوّن فيه أعمـال الأبرار.

قال تعالى: ﴿ كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ * كِتَابٌ مَّرْقُومٌ * يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ﴾ [المطففين:18- 21] أي: مداومة الصلاة من غير تخلل ما ينافيها لا شيء من الأعمال أعلى منها فكُنٌّى عن ذلك بعليين.

 

10- نِيَّة محو الخطايا ورفع الدرجات ونِيَّة الرباط:

مع بقاء المعتكف في المسجد طوال الاعتكاف من الممكن أن يزيد أجره باستحضار هذه النِيَّات، نعم بفضل الله من الممكن استحضار تلك النِيَّات، وقد جمعها حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط" (مسلم: 251).

 

وقد قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200].

 

قيل في معناها: انتظروا الصلاة بعد الصلاة (هكذا قال ابن عباس) ويقال: اصبروا على أداء الفرائض واجتناب المعاصي، وقيل في "تفسير الجلالين": اصبروا على الطاعات والمصائب وعن المعاصي.

 

11- نِيَّة المداومة على قيام الليل:

فالاعتكاف فرصة عظيمة لحب قيام الليل والمداومة عليه من خلال صلاة التراويح كل ليلة، إضافة إلى صلاة التهجُّد، ولو قمت الليل وخرجت من شهر رمضان محباً لقيام الليل، لكفى به فضل ويساعدك على هذا الاعتكاف.

 

وهناك نِيَّات أخرى من الممكن استحضارها عند الاعتكاف؛ ذكرها الشيخ أبو حامد الغزالي - رحمه الله - منها:-

الخلوة ودفع الشواغل للزوم السر والفكر في الآخرة وكيفية الاستعداد لها، وأن يعتقد أنه بيت الله - عز وجل - وأن داخله زائر الله تعالى فينوى ذلك، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن قعد في المسجد فقد زار الله تعالى، وحق على المزور إكرام زائره". (رواه الطبراني في "الكبير" وأحد أسانيده رجاله رجال الصحيح).

 

والتجرد للذكر وإسماعه واستماعه، وأن يقصد إفادة علم وتنبيه من يسيء الصلاة، ونهيٍ عن منكر وأمر بمعروف؛ حتى ينتشر بسببه خيرات كثيرة؛ ويكون شريكاً فيها، وأن يترك الذنوب حياء من الله - عز وجل - بأن يحسن نيته في نفسه في قوله وعمله، حتى يستحى منه من رآه أن يقارف ذنباً، وقس على هذا سائر الأعمال، ثم قال: فباجتماع هذه النِيَّات تزكى الأعمال وتلتحق بأعمال المقربين، كما أنه بنقصها تلتحق بأعمال الشياطين، كمن يقصد من القعود في المسجد التحدث بالباطل، والتفكُّه بأعراض الناس، ومجالسة إخوان اللهو واللعب، وملاحظة مَن يجتاز به من النسوان والصبيان، ومناظرة من ينازعه من الأقران على سبيل المباهاة والمراءاة باقتناص قلوب المستمعين لكلامه وما يجرى مجراه. ا. هـ.



[1] صحح نيتك؛ لأبي أُبي أحمد مصطفى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة