• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مواعظ وآداب


علامة باركود

جوانب التغيير في رمضان

د. راشد عبدالرحمن العسيري


تاريخ الإضافة: 1/8/2012 ميلادي - 14/9/1433 هجري

الزيارات: 12012

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جوانب التغيير في رمضان


رمضانُ فرصةٌ ثمينة لتغيير بعض جوانب السلوك وتقويمها، وإصلاحِ النفوس وتهذيبها؛ فالاعتناء بجوانب التغيير في هذا الشهرِ الفضيل، والحرصُ على الاستفادة من مدرسة الصوم لتحقيق التقوى، التي يسمو فيها المسلم للرقي في سُلم الرفعة الروحية والأخلاقية - هي من أجلِّ المقاصد التي شُرع الصيامُ من أجلِها، وليس أفضل من شهر الصوم لبَدء عَلاقة جديدة مع التغيير الإيجابي المستمر إلى ما بعد رمضان.

 

وتتعدَّد جوانب التغيير وتتنوَّع، وهي تختلف باختلاف الأشخاص، والبيئات، والسلوك، ولكل جانبٍ من هذه الجوانب وسائلُ وطرقٌ للتغيير، يحتاج فيها المسلم للتفكر والتمعن فيها؛ لسدِّ جوانب النقص التي تحتاج إلى تغيير لتصحيح المسار، ومن بين أبرز هذه الجوانب:

أولاً: عَلاقة المسلم بخالقه:

فهي عَلاقة تتميز خلال هذا الشهر الكريم بقوة الصلة بين العبد وربه، وهذا ما يجب أن تكون عليه هذه العَلاقة في رمضان، وفي غير رمضان؛ فرَبُّ رمضانَ هو ربُّ سائر شهور العام.

 

فالطاعات والقربات ليست محصورةً بشهر واحد، فهي متاحة في كل شهور العام؛ فطريق التغيير يكون من خلال الاستمرار على أداء هذه الطاعات، من خلال التدرج في المداومة عليها؛ حتى يصل المسلمُ إلى الغاية منها، وهو الاستمرار في الطاعة؛ فعن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: ((أدومُها وإن قل)).

 

ثانيًا: عَلاقة المسلم بنفسه:

فرمضان فرصة لتفقُّد النفس، ومحاسبتِها، وحثِّها على الخير، والتغيير يبدأ عند محاسبة النفس، وتصحيحِ أخطائها، وهذا ما يجب أن تكون عليه عادة مستمرة يترقى بها المسلم إلى أفضل درجات السمو والرفعة.

 

يقول الحسن البصري - رحمه الله - : "المؤمن قوَّام على نفسه، يحاسب نفسَه لله - عز وجل - وإنما خفَّ الحسابُ يوم القيامة على قومٍ حاسَبوا أنفسَهم في الدنيا، وإنما شقَّ الحساب يوم القيامة على قوم أخَذوا هذا الأمرَ من غير محاسبة".

 

ثالثًا: عَلاقة المسلم بأهله وقرابته:

فانشغال الناس بملهيات الحياة، أبعدَ الكثيرَ منهم عن صلة أرحامهم، وزيارتهم وبرهم؛ فرمضان فرصة عظيمة لإعادة جسور التواصُل مع الأهل والقرابة؛ لإزالة ما قد يقع في النفوس، ولبَدْء عَلاقة مستمرة معهم.

 

ويكفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الرحم، حيث قال: ((إن الله خلَق الخلْق، حتى إذا فرغ من خلقه، قالت الرحم: هذا مقام العائذِ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أَصِل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك))، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فاقرؤوا إن شئتم: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ﴾ [محمد: 22].

 

رابعًا: عَلاقة المسلم بمجتمعه:

وهي عَلاقة يجب أن تكون عَلاقة فاعلة، فيجب الاعتناء بجوانب العَلاقات المجتمعية بين الأفراد من خلال صلتهم، وبرهم، ونصحهم، وتفقُّد ذي الحاجة منهم؛ يقول الله - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]، ويقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)).

خامسًا: عَلاقة المسلم ببني جنسه:

وهي للأسف عَلاقة في غالبها يَسُودها الجفاءُ الدعوي، وهو خلاف ما جاء به دينُنا الحنيف، فلو حَرَص المسلم أن يتمثل بدينه وأخلاق نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - في عَلاقته مع غير المسلمين، لجددنا بأخلاقنا بابًا للدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وهو ما يمثل روح الإسلام، يقول الله - تعالى -: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ﴾ [النحل: 125]، ويقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فوالله لأنْ يَهدِيَ الله بك رجلاً، خير لك من أن يكون لك حُمْر النَّعَم)).

 

هذه بعض الجوانب التي تستحق التوقفَ عندها، والاعتناء بها، والاهتمامَ بتغييرها، فلنبدأ صفحة جديدة مع التغيير الإيجابي، ولنستفد من مدرسة الصيام؛ لنصلح من ذواتنا، ولنرسخ هذه القيمَ في أنفسنا، ولنعلِّمها مَن حولنا، لكي يكون مجتمعُنا مجتمعًا تسوده الألفة والمحبة، وليكن رمضان خطوةً أولى للتغيير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة