• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

أحكام الصيام من تمام المنة

أحكام الصيام من تمام المنة
الشيخ عادل يوسف العزازي


تاريخ الإضافة: 31/7/2012 ميلادي - 13/9/1433 هجري

الزيارات: 15542

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أحكام الصيام من تمام المنة

(معناه، وفضيلته، والترهيب من إفطارِ شيءٍ من رمضان)

 

معنى الصوم:

الصومُ لغةً: الإمساكُ؛ قال - تعالى - حكايةً عن مريمَ - عليها السلام -: ﴿ إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا ﴾ [مريم: 26].

 

والصومُ شرعًا: هو التعبد لله - سبحانه وتعالى - بالإمساك عن المُفطِرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس.

 

فضيلة الصوم:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((قال الله - عزَّ وجلَّ -: "كلُّ عملِ ابن آدمَ له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به"، والصِّيام جُنَّة، فإذا كان يومُ صومِ أحدِكم، فلا يَرفُث، ولا يَصْخَب، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتَله، فليَقل: إني امرؤٌ صائمٌ، والذي نفسُ محمدٍ بيده، لَخُلُوف فمِ الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فَرِح بفِطْره، وإذا لَقِي ربَّه فَرِح بصومه))[1].

ومعنى "جُنَّة": سُتْرَة.

والمراد "بالرَّفَث": الكلام الفاحِش.

و"الصخب": الخصام والصياح.

و"الخلوف": تغيرُ رائحةِ الفمِ؛ لخلوِّ المَعِدة من الطعام.

 

وعن سَهْل بن سعد - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّ في الجنة بابًا يُقَال له الرَّيَّان، يَدخُل منه الصائِمون يومَ القيامة، لا يَدخُل منه أحدٌ غيرهم، يُقَال: أين الصائمون؟ فيَقُومون، لا يَدخُل منه أحدٌ غيرهم، فإذا دَخَلوا أُغلِق، فلم يَدخُل منه أحدٌ))، وفي رواية عند ابن خزيمة: ((... فإذا دَخَل آخرُهم أُغلِق، ومَن دَخَل شَرِب، ومَن شَرِب لم يَظْمَأ أبدًا))[2].

 

وعن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((الصيامُ والقرآنُ يَشفَعانِ للعبد يومَ القيامة، يَقُول الصيامُ: أَيْ رب: منعته الطعامَ والشهوةَ، فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: منعته النومَ بالليل، فشفِّعني فيه))، قال: ((فيَشْفَعان))[3].

 

وعن أبي سعيد الخُدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما من عبدٍ يَصُوم يومًا في سبيلِ الله تعالى، إلا بَاعَد الله بذلك اليوم وجهَه عن النار سبعين خريفًا))[4].

 

والأحاديث في فضل الصيام كثيرة.

 

فضلُ صوم شهر رمضان:

ويُزَاد على ما تقدَّم - لصيامِ رمضان خاصة - بعضُ الفضائل نذكر منها:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه، ومَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه))[5].

 

وعنه - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إذا جاء رمضانُ فتِّحت أبوابُ الجنة، وغُلِّقت أبواب النيران، وصفِّدت الشياطين))، وفي رواية عند الترمذي: ((ويُنَادِي منادٍ: يا بَاغي الخير، أَقبِل، ويا بَاغي الشرِّ، أَقْصِر، ولله عتقاءُ من النارِ وذلك كلَّ ليلةٍ))[6].

ومعنى "صفِّدت": سُلسِلَت.

 

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - رَقِي المنبر، فقال: ((آمينَ، آمينَ، آمينَ))، فقيل له: يا رسول الله، ما كنتَ تَصنَع هذا؟ فقال: ((قال لي جبريلُ: رَغِمَ أنفُ عبدٍ - أو بَعُدَ - دَخَل رمضانُ فلم يُغْفَر له، فقلتُ: آمين، ثم قال: رَغِم أنفُ عبدٍ - أو بَعُدَ - أَدرَك والديه أو أحدَهما لم يَدْخُل الجنَّة، فقلتُ: آمين، ثم قال: رَغِمَ أنفُ عبدٍ - أو بَعُدَ - ذُكِرتَ عنده فلم يُصَلِّ عليك، فقلتُ: آمين))[7].

 

الترهيب من إفطارِ شيءٍ من رمضان:

عن أبي أُمَامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: سمِعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((بَيْنَا أنا نائمٌ، أتاني رجلانِ، فأخذا بضَبْعِي، فأتيا بي جبلاً وعرًا، فقالا: اصعَد، فقلتُ: إني لا أُطِيقه، فقال: إنا سنُسَهِّله لك، فصعدتُ، حتى إذا كنتُ في سواء الجبل إذا بأصواتٍ شديدةٍ، قلتُ: ما هذه الأصواتُ؟ قالوا: هذا عُوَاءُ أهلِ النارِ، ثم انطلق بي، فإذا أنا بقومٍ معلَّقين بعراقيبِهم، مشقَّقة أشداقُهم، تَسِيل أشداقُهم دمًا، قال: قلتُ: مَن هؤلاء؟ قالا: الذين يَفْطُرون قبل تَحِلَّة صومهم))[8].

 

ومعنى "ضبعي": وسط الذِّرَاع، ويُقَال للإبط ضبع للمجاورة.

ومعنى "عُوَاء"؛ أي: صُرَاخ.

"بعراقيبهم": جمع عرقوب، وهو الوتر الذي خلف الكعبين.

"أشداقُهم": جوانب الفمِ.

والمقصود بقوله: ((قبل تَحِلَّة صومِهم))؛ أي: قبل أن يَحِلَّ لهم ما حرِّم عليهم بسببه، والمراد أنهم يَفْطُرون قبل تمام صومِهم.

 

أقسام الصوم:

الصومُ يَنقَسم إلى صومٍ واجبٍ، وصومِ تطوُّعٍ. والواجبُ يَنقَسِم إلى ثلاثة أقسام:

الأول: واجبٌ للزمان، وهو صوم رمضان.

الثاني: واجبٌ لعلَّةٍ، وهو صومُ الكفَّارات والقضاء.

الثالث: ما يُوجِبه الإنسان على نفسه، وهو صومُ النذرِ.

 

المصدر: كتاب تمام المنة



[1] البخاري (1904)، ومسلم (1151)، والترمذي (764)، والنسائي (4/163)، وابن ماجه (1638).

[2] البخاري (1896)، ومسلم (1152)، والترمذي (765)، وابن ماجه (1640)، والنسائي (4/168)، وابن خزيمة (1902).

[3] صحيح؛ رواه أحمد (2/174)، والحاكم (1/740)، وقال: صحيح على شرط مسلم، وصحَّحه الشيخ الألباني؛ انظر: صحيح الجامع (3882).

[4] البخاري (2840)، ومسلم (1153)، والترمذي (1622)، والنسائي (4/173).

[5] البخاري (38)، (1901)، ومسلم (759)، والترمذي (683)، النسائي (4/157)، وابن ماجه (1641).

[6] البخاري (1898)، ومسلم (1079)، والنسائي (4/126)، والزيادة عند الترمذي (682) بإسناد قوي.

[7] حسن؛ رواه ابن خزيمة (1888)، وابن حبان (907)، والبخاري في الأدب المفرد (646)، وقال الشيخ الألباني: حديث حسن صحيح، ورواه الترمذي (3545) بدون ذكر صعوده المنبر.

[8] صحيح؛ رواه حبان (7491)، وابن خزيمة (1986).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة