• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

وجوب صيام رمضان ومكانته

الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري


تاريخ الإضافة: 20/7/2012 ميلادي - 2/9/1433 هجري

الزيارات: 14951

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وجوب صيام رمضان ومكانته

 

عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان)) متفق عليه، وفي لفظ لمسلم: ((وصيام رمضان، والحج)) فقال رجل: الحج، وصيام رمضان، قال: لا، ((صيام رمضان والحج)) هكذا سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-[1].

 

يتعلق بهذا الحديث فوائد:

الفائدة الأولى: صيام رمضان أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام، وقد أجمع المسلمون على فرضية صوم رمضان إجماعا قطعيا معلوما بالضرورة من دين الإسلام، فمن أنكر وجوبه فقد كفر فيستتاب فإن تاب وأقر بوجوبه وإلا قتله الحاكم كافرا مرتدا عن الإسلام، قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، وقال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 185].

 

الفائدة الثانية: ترك صيام رمضان كله، أو ترك بعضه والإفطار فيه بغير عذر ذنب عظيم، كبيرة من كبائر الذنوب، وقد ورد الوعيد الشديد لفاعله، فعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "بينما أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعي))، وساق الحديث، وقال فيه: ((ثم انطلقا بي فإذا قوم معلقون بعراقيبهم، مشققة أشداقهم دما، قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم)). رواه النسائي في السنن الكبرى، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم والألباني[2]، ومن وقع منه ذلك وجب عليه المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى، والعزم على عدم العودة إلى هذا الإثم العظيم، ويجب عليه قضاء ما أفطره من الأيام.

 

الفائدة الثالثة: يعذر بترك الصيام أنواع من الناس منهم:

أولا: المغمى عليه، وأكتر أهل العلم على أن من أغمي عليه يوما كاملا من رمضان فأكثر، أنه يقضى ما فاته من الصيام ولو أغمي عليه الشهر كله، والدليل على ذلك قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 185]، فنص على أن المريض يجب عليه القضاء، والإغماء نوع من المرض، وأما من نوى الصيام ثم أغمي عليه بعض النهار أو أكثره وأفاق في جزء منه فإن صيامه صحيح، سواء أكانت إفاقته من أول اليوم أم من آخره[3].

 

ثانيا: كبير السن الذي لا يستطيع الصيام، أو يشق عليه الصيام مشقة ظاهرة، فهذا يجوز له أن يفطر، ويجب عليه أن يطعم مسكينا عن كل يوم من رمضان، ومقدار الإطعام: نصف صاع عن كل يوم، ويساوي بالكيلو: كيلو ونصف تقريبا من الأرز أو غيره، فيجزئ عن الشهر كله إذا كان تاما كيس أرز كبير من الذي يزن (45 كجم) خمسة وأربعين كيلو جرام، ويجوز إعطاؤه لعائلة فقيرة أيا كان عددها.

 

وإذا وصل الكبير إلى درجة الخرف فلم يعد يعقل شيئا فإنه يزول عنه التكليف، ولا يلزمه شيء، فلا يصام عنه، ولا يطعم عنه.



[1] رواه البخاري في كتاب الإيمان، باب الإيمان وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((بني الإسلام على خمس))، ومسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أركان الإسلام ودعمائه العظام (1/ 45 (16).

[2] رواه النسائي في السنن الكبرى 2/ 246 (3286)، وصححه ابن جزيمة 3/ 237 (1986)، وابن حبان 16/ 536(7491)، وقال الحاكم في المستدرك على الصحيحين 1/ 595 هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1/ 420 صحيح ا هـ وقوله: "قبل تحلة صومهم" معناه: يفطرون قبل وقت الإفطار.

[3] ينظر المغني 3/ 11 - 12، والمجموع 6/ 258، والمهذب مع المجموع 6/251.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة